عرض مشاركة واحدة
قديم 16-09-2003, 09:38 AM   #25
السعدون
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jul 2003
المشاركات: 14,495

 
افتراضي

* شهدت سوق الأسهم المحلية واحداً من أسوأ أيامها على الإطلاق سجلت على إثره أكبر خسارة في يوم واحد بلغت نسبتها 6.5% أي ما يعادل حوالي 300نقطة ليصل إلى 4185نقطة. واختلفت تفسيرات المتعاملين لهذا النزول فمنهم من عزاه كمحصلة طبيعية لتحذيرات المراكز الاستشارية واطلاقها في الأيام الماضية تحذيرات سلبية على بعض أسهم الشركات القيادية مثل الكهرباء وسابك. في حين توقع فريق آخر أنه تراجع تكتيكي من قبل قوى السوق المؤثرة وكبار المتعاملين للضغط على الأسعار وجرها للهبوط للحصول عليها بأسعار منخفضة من أجل تحقيق مكاسب كبيرة في حالة ارتداد السوق للارتفاع الذي يكون في العادة ارتداداً قوياً وسريعاً يعقب حالات النزول الحادة. ورأى فريق آخر من المتعاملين أن هذا التراجع هو تراجع طبيعي للسوق فليس من المعقول استمرار الارتفاع خاصة أن السوق زاد منذ بداية العام بنسبة حوالي 80% كما أنه ليس من المعقول استمرار النزول لكنه تراجع زاد عن المعقول بسبب التداخل وبيع "القطيع" من قبل المتعاملين.
من جهته قال الأستاذ علي الجعفري المحلل المالي لمكتب إبراهيم الراجحي للأسهم أنه لا يوجد أي مبرر لنزول السوق أمس بهذه القوة فالذي حدث أمر غير طبيعي وغير مبرر.
وقال: أقصد الشركات الكبيرة ذات العوائد في قطاعات السوق مثل القطاع البنكي وقطاع الأسمنت وشركة الاتصالات وسابك والكهرباء فهذه شركات ذات عوائد جيدة وأسعارها مناسبة وغير مبالغ فيها على الإطلاق.
وأضاف أن الذي حصل أمس في السوق هو ردة فعل من صغار المتعاملين الذين كانوا يعيشون في الأسابيع الماضية على قلق على خلفية تقارير سلبية صدرت عن السوق وبعض الشركات وليس لديها خلفية كاملة من السوق السعودي الذي يتمتع بعوائد جيدة للمستثمرين وبمراكز مالية قوية... وشركات العوائد في كثير من القطاعات.
ولنقل شركات الأسمنت تعطي عائداً لا يقل عن ثلاثة أضعاف سعر الفائدة ويجب أن لا ننسى السيولة التي يتمتع بها الاقتصاد السعودي والشركات السعودية كما أن هؤلاء الصغار الذين تدافعوا على البيع كانوا خائفين من ضياع مكاسبهم المتحققة في الأشهر الماضية لذلك تدافعوا على البيع على أمل الشراء بأسعار قليلة.
وحول وضع السوق قال: نتوقع وصول المؤشر إلى خمسة آلاف نقطة كون المؤشر تتحكم فيه ثلاث شركات كبيرة في المقام الأول وهي الاتصالات والراجحي وسابك والكهرباء... والاتصالات وسابك مرشحة لمزيد من الارتفاع بغض النظر عن التقرير السابق الذي نشره أحد المراكز فالشركة تتمتع بنمو متوقع في ربحيتها نتيجة ازدياد الطلب على خدمات ووجود شريحة واسعة من المشتركين لديها يحتاجون إلى مزيد من خدماتها ومن الصعب أن تقارن شركة الاتصالات التي تعمل في البيئة السعودية بشركات الاتصالات التي تعمل في بيئات أخرى، كما أن شركة سابك مرشحة لتحقيق قفزة ربحية في هذا العام إذ إنها ستستفيد من انتعاش دورة البتروكيماويات ومن زيادة مبيعات الرشكة وارتفاع الأسعار ودخول الكثير من توسعاتها ومصانعها إلى طور الإنتاج التجاري.
وأضاف الجعفري يقول: إن سوق الأسهم السعودية لاتزال قوية ولو عدنا إلى تقييم السوق فإننا نجد أنه جيد في الكثير من القطاعات وأنا لا أتحدث عن جميع الشركات المدرجة مثل الشركات التي لها عوائد بل أتحدث عن الشركات الكبيرة ذات العوائد السنوية.
وأشار الجعفري أن النزول الذي حدث للشركات الكبيرة العملاقة في السوق كان فرصة للشراء خاصة الذين لديهم سيولة نقدية فائضة. فالسوق السعودي تغير عن السابق ويتمتع الآن بوجود قوة شرائية تقتنص أي فرصة تلوح في الأفق وكان بودي أن تقوم مؤسسة النقد العربي السعودي بنصح البنوك المحلية التي تقوم بالضغط على عملائها في مثل هذه الظروف ببيع أسهمهم بالتريث عن بيعها وعدم الإخلال بتوازن السوق لأن الكثير من البنوك وللأسف تقوم ببيع أسهم عملاء التسهيلات عند حدوث أي تراجع مما يضغط على السوق.
السعدون غير متواجد حالياً