[l فزاع l]

عمولات «الدلّال» تصل إلى 20 ألفا في الدقيقة


800 شاب سعودي يديرون صفقات مهرجان تمور بريدة يوميا

http://www.aleqt.com/a/small/34/34cb...66_w570_h0.jpg

سعودي يعرض بضاعته من التمور أمس في مهرجان بريدة السنوي الذي يواصل تسجيل أرقام قياسية في بيع التمور.تصوير: بندر الجلعود - «الاقتصادية»

محمد الحربي من بريدة


يدير نحو 800 شاب سعودي صفقات سوق مهرجان بريدة للتمور فجر كل يوم، وتتمثل مهامهم في تسجيل العقود وتسلّم المبالغ النقدية وتقييدها وتسليم كميات التمور في المزادات اليومية على هامش المهرجان الذي يتوافد عليه المزارعون كل صباح لعرض منتجاتهم من التمور باختلاف أصنافها ومسمياتها، بينما يتوافد الراغبون في الشراء من مستثمرين ومواطنين من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج لاقتناص الفرص في السوق. ويعمل الشباب السعوديون في مهن مختلفة ومتنوعة في إدارة المزادات والصفقات التي تجرى على التمور في السوق. ويسجل عشرة دلالين في السوق الأكبر على مستوى العالم في منتجات التمر مبيعات بالملايين يوميا وينضم لكل دلال أكثر من 80 شابا سعوديا يعمل تحت مظلة الدلال في تقييد البيع والشراء وتحصيل المبالغ وكذلك متابعة إتمام الصفقات. ويجرى الدلالون عقودا مع المزارعين قبيل بداية الموسم في منافسات كبيرة بين الدلالين للظفر بأكبر كمية من حقول النخيل.


http://www.aleqt.com/a/small/29/29ec..._w570_h300.jpg

يتوافد المزارعون في منطقة القصيم صباح كل يوم لعرض منتجاتهم في مهرجان التمور ببريدة. تصوير : بندر الجلعود- «الاقتصادية»

http://www.aleqt.com/a/small/60/60a3..._w570_h300.jpg

أحد كبار السن يجلس في صندوق سيارته الوانيت خلال عرض منتجات مرزعته .


ويقتطع الدلال نسبة 7 في المائة من إجمالي الصفقة التي لاتصل مدتها في بعض الأحوال إلى دقيقة واحدة. يجني بعض الدلالين مبالغ كبيرة جراء العمل في هذه المهنة، ويتم تشغيل عدد كبير من السعوديين تصل رواتبهم لأكثر من أربعة آلاف ريال في بعض الأحوال. ويحقق بعض الشبان السعوديين مكاسب مالية جراء العمل في بعض المهن، حيث تعلن الجهات الرسمية عن وجود أكثر من 3.5 ألف فرصة عمل ومشاريع صغيرة تدر مكاسب على العاملين فيها. وتتنوع الأعمال بين الدلالة والنقل والاتجار بالتمور عبر الشراء من السوق ونقلها لمواقع أخرى وتحقيق مكاسب تصل في بعض الأحيان إلى 100 في المائة.


http://www.aleqt.com/a/small/ef/efa0..._w570_h300.jpg

شابان يعدان النقود لمراجعة حسابات صفقاتهما التي أثمارها في المهرجان.


مبارك الرشيدي شاب في نهاية العقد الثاني من العمر يعمل في جلب التمور الفاخرة وتحقيق أرقام قياسية في بيعها، يشير إلى أنه يعمل في هذه المهنة منذ ثلاث سنوات ويجني مكاسب مادية جراء إعادة تدوير التمور وبيعها في مواقع متعددة. الدكتور خالد النقيدان الرئيس التنفيذي لمهرجان بريدة للتمور يتحدث عن توفير مواقع للسعوديين عبارة عن مباسط للتمور على مدار اليوم وهي فرص عمل تزداد سنويا ويدخلها العديد من الشباب السعودي في فترات الإجازة. ولفت إلى أن تنظيم موسم التمور خلال الإجازة المدرسية يعطي الطلاب فرصة العمل وتحقيق مداخيل مادية تساعدهم وتكسبهم الخبرة ومعرفة الفرص في هذا المجال. من ناحية أخرى، يتحفظ إبراهيم الغيث، أحد أشهر الدلالين في السوق، على المعلومات والأرقام التي يسجلها الدلال الشهير، وتصطف يوميا في المسار المخصص للغيث مئات السيارات بانتظار أن يعتلي صاحب الصوت الجهوري السيارة المحملة بالسكري لينادي على بيعها بالطريقة التقليدية. يقول الغيث إن دقيقته غالية جدا ربما تصل في بعض الأوقات إلى أكثر من 20 ألف ريال. ويباشر الغيث مع شريكه الشاب الآخر أعمالهما فجر كل يوم، والاجتماع بالفريق الذي يصل إلى 100 شاب سعودي قبيل انطلاق المزادات. ويستقبل الدلالون الضيوف في مهرجان التمور بالقهوة العربية والضيافة من أنواع التمور السكري والبرحي بشكل يومي خلال الدلالة على التمور.