الأحد 25 جمادى الأول 1431 هـ. الموافق 09 مايو 2010 م.
من إجمالي 6 صفقات بقيمة 420.5 مليون دولار
السعودية تدعم سوق الاكتتابات العامة في الشرق الأوسط بـ 5 صفقات بـ 276.2 مليون دولار
عبد الرحمن إسماعيل من دبي
تضاعفت سوق الاكتتابات العامة في منطقة الشرق الأوسط خلال الربع الأول من العام الجاري خمسة أضعاف لتصل قيمتها إلى 420.5 مليون دولار من خلال ست صفقات مقارنة بـ 83.6 مليون دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي وذلك بحسب التقرير الفصلي لشركة إرنست ويونغ.
وأرجع فل غاندير رئيس خدمات استشارات الصفقات في إرنست ويونغ الشرق الأوسط حالة الانتعاش الإقليمية في عدد صفقات الاكتتاب وحجمها إلى أداء الأسواق السعودية والقطرية بشكل رئيسي كما كان أداء الأسواق الإقليمية خلال الربع الأول أفضل مما كان عليه الحال في الربع الأخير لعام 2009، الذي شهد تسجيل خمس صفقات اكتتاب بقيمة 91.6 مليون دولار غير أنه قال '' من المبكر الجزم بتعافي الأسواق إلا أن نتائج الربع الأول تعد إشارةً إلى احتمال عودة الأسواق إلى وضعها الطبيعي بعد تخطيها الصعوبات التي حملها عام 2009
ووفقا للتقرير استحوذت السعودية على حصة الأسد من عدد وقيمة صفقات الاكتتاب، حيث شهدت خمسة اكتتابات وواحد في قطر وبحسب التقرير جاء اكتتاب شركة مزايا قطر للتطوير العقاري في المرتبة الأولى من حيث العائدات على المستوى الإقليمي، حيث وصلت قيمته 144.2 مليون دولار يليه اكتتاب شركة هرفي للخدمات الغذائية في السعودية في المرتبة الثانية بعائدات 110.2 مليون دولار، فيما احتل اكتتاب مجموعة السُريّع التجارية الصناعية المرتبة الثالثة بعائدات 64.8 مليون دولار وجاء اكتتاب ''سوليدرتي السعودية للتكافل''.
في المرتبة الرابعة 59.2 مليون دولار ثم اكتتاب شركة ''أمانة للتأمين التعاوني'' بعائدات 34.1 مليون دولار، وأخيراً اكتتاب شركة ''الوطنية للتأمين ثمانية ملايين دولار.
وأضاف غاندير أن اكتتاب شركة هرفي للخدمات الغذائية هو الأكبر بالنسبة لحجم تغطية الاكتتاب في الربع الأول ولكن مع ذلك لم يتجاوز حجم تغطية الاكتتاب 4.6 مرة، الأمر الذي يشير إلى أن الاكتتابات الجديدة في عام 2010 ستقابل بحذر وترقب حيث إنه من غير المرجح أن تشهد الاكتتابات تغطية بمئات أو حتى عشرات المرات كما كان سائداً خلال سنوات الازدهار الاقتصادي ولذلك سيكون على الشركات استثمار مزيد من الوقت والموارد في سياق تحضيراتها لطرح أسهمها بما يمكنها من تحقيق النجاح في جمع الأموال وبما أن الأسواق مستمرة في التعرض إلى التحديات بين فترة وأخرى، فإن الشركات التي تجهز نفسها بالشكل الأمثل ستكون الأكثر قدرةً على الاستفادة من صفقات الاكتتاب عند توافرها''.
وبحسب بالتقرير انفرد قطاعا التأمين والتكافل بثلاث صفقات اكتتاب من أصل الصفقات الست ليواصلا الأداء نفسه الذي تحقق في الربع السابق فقد شهد قطاع التأمين في الربع الأخير من عام 2009 ثلاثة اكتتابات من أصل خمسة، وقال غاندير إن إجراءات الترخيص لشركات التأمين في المملكة السعودية والتي شرعت أبواب قطاع التأمين لدخول شركات جديدة في عام 2005 تقضي بأن تقوم الشركات المرخصة حديثاً بطرح نسبة من أسهمها للاكتتاب العام خلال فترة زمنية محددة وهذا هو السبب الرئيسي لهذا العدد غير المتناسب من الاكتتابات في قطاعي التأمين والتكافل''. وأظهر نشاط الاكتتابات على المستوى العالمي تحسناً كبيراً في الربع الأول مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2009 مدفوعاً بالأداء القوي للأسواق الآسيوية والانتعاش اللافت في الأسواق الأوروبية وسجلت الأسواق العالمية 267 صفقة اكتتاب بقيمة 53.2 مليار دولار مقارنةً بـ 52 صفقة بقيمة 1.48 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي التي وصل فيها نشاط أسواق الاكتتابات العالمية إلى أدنى مستوى له خلال العقد الأخير.
واستطاعت القارة الآسيوية أن تواصل نشاطها القوي خلال الربع الأول حيث سجلت 166 اكتتاباً بقيمة 35.1 مليار دولار وهو ما يشكل 66 في المائة من إجمالي قيمة الاكتتابات على المستوى العالمي واستحوذت الأسواق الآسيوية (الصين واليابان وكوريا الجنوبية) على 9 من بين أكبر 20 صفقة اكتتاب عالمية.
|