[محمد دندن]

الهلال والأهلي في حضرة الذهب.. بين رد الاعتبار وتأكيد التفوق

سيكون الرياضيون مساء بعد غد الجمعة على موعد مع رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المباراة النهائية لكأس ولي العهد والتي ستجمع فريقي الهلال والأهلي على استاد الملك فهد الدولي في الرياض وسط توقعات بحضور أكثر من 50 ألف متفرج في أحد المناسبات الرياضية البارزة التي يشمل بها قادة الوطن الشباب السعودي.

سباق العملاقين ينتقل من الدوري إلى البطولة الغالية

ويعتبر كأس ولي العهد ثاني أغلى بطولات الموسم الكروي في المملكة بعد كأس خادم الحرمين الشريفين، وثاني بطولات الموسم بعد إقامة كأس (السوبر) الذي عادة ما يسبق افتتاح الموسم، إذ نال الهلال لقب البطولة بفوزه على غريمه التقليدي النصر في أغسطس من العام الماضي في العاصمة البريطانية لندن بنتيجة 1- صفر.

ويسعى الهلال والأهلي للحصول على لقب المسابقة الغالية بعد وصولهما الصعب لهذه المرحلة، إذ دشن الأهلي حملة المحافظة على لقبه بفوزه على هجر في دور الـ16 بنتيجة 4-2، ثم على الاتفاق في ربع نهائي البطولة بنتيجة 1-صفر، ليتجاوز بعدها غريمه التقليدي الاتحاد بنتيجة 1-صفر ويحجز بطاقة الوصول للمواجهة النهائية.

في حين استهل الهلال مشاركته بالبطولة متأخراً بسبب مشاركته الآسيوية، إذ فاز على التعاون في الدور ثمن النهائي بنتيجة 2-1، ثم كسب القادسية في دور الـ8 بنتيجة 4-1، قبل أن يتأهل يضمن موقعه في المناسبة الكبيرة بفضل فوزه العريض على الشباب بنتيجة 4- صفر.

ويلعب الفريقان على وقع التنافس المحموم بينهما على لقب دوري (عبداللطيف جميل)، وعلى ذكرى نهائي النسخة السابقة من البطولة الذي جمع "الهلال" و"الأهلي" على نفس الملعب وكسبه الأهلي بنتيجة 2-1، فيما يسيران بثبات في كأس خادم الحرمين الشريفين حتى الآن.

وبالنظر إلى الأمور الفنية، لا يبدو أن ثمة فوارق فنية تضمن لأحد الفريقين الحصول على الكأس الغالية، إذ لا يزال الهلال يقدم نفسه كمنافس ثابت على مختلف الاستحقاقات المحلية، وهو ما ينطبق على الأهلي الذي يحمل لقب البطولة وينافس بشراسة على لقب الدوري.

في الهلال، يتطلع المدرب اليوناني جورجيوس دونيس لاستعادة ثقة أنصار الفريق بعد حالة التراجع في العطاء الفني التي صادقت عليها الخسارة الأخيرة من أمام التعاون في الدوري، لكن المدرب "الإغريقي" يدرك صعوبة نزال الجمعة، ما يدفعه للاستعانة بورقتي العائديْن من الإصابة الظهير الأيمن محمد البريك ولاعب الوسط عبدالعزيز الدوسري خلال مجريات اللقاء، فيما لا يزال بانتظار الأخبار السارة من الجهاز الطبي حول جاهزية المهاجم البرازيلي ايلتون الميدا، ويتوقع أن يدخل الهلال بقائمة مكونة من الحارس خالد شراحيلي خلف ثلاثي الدفاع الكوري كواك تاي هي، والبرازيلي ديجاو ومحمد جحفلي، وسداسي الوسط ياسر الشهراني، وعبدالله الزوري، وسعود كريري، وسلمان الفرج، وسالم الدوسري والبرازيلي إدواردو خلف المهاجم ناصر الشمراني مع الاحتفاظ بنواف العابد ومحمد الشلهوب كأهم الحلول البديلة.

وفي المقابل، لا ينتظر أن تشهد قائمة المدرب السويسري كريستيان غروس تغييرات جوهرية عن القائمة التي شاركت في مواجهة النصر الدورية الماضية، إذ ينتظر أن يدفع بياسر المسيليم خلف رباعي الدفاع المكون من علي الزبيدي وأسامة هوساوي ومحمد آل فتيل ومنصور الحربي، على أن يتواجد الوسط كلاً من وليد باخشوين وتيسير الجاسم، واليوناني فيدفا، والبرازيلي ماريكنيو، وحسين المقهوي، خلف المهاجم السوري عمر السومة، على أن يحتفظ غروس بورقتي سلمان المؤشر ومهند عسيري كأبرز الخيارات الهجومية، في وقت أصبح في حكم المؤكد غياب الثلاثي المكون من المدافع المصري محمد عبدالشافي، والمدافع معتز هوساوي، ولاعب الوسط مصطفى بصاص بداعي الإصابة.