نصح من يملك المال بالشراء الآن وعدم الانتظارخبير سعودي: هبوط أسعار العقارات "حلم" والتكاليف في طريقها للارتفاعالأحد 05 جمادى الثانية 1432هـ - 08 مايو 2011م
الرياض - خالد الشايع
أكد خبير عقاري أن وضع السوق السعودية المستقبلي يبدو غامضا وغير واضح المعالم مستبعدا أن يكون هناك نزول كبير في أسعار الأراضي الجاهزة معترفا في الوقت ذاته أن الأسعار الحالية لاتزال مبالغ فيها وبعيدة عن متناول المواطنين ذوي الدخول البسيطة والمتوسطة.
وألقى عبدالعزيز الموسى باللائمة في حديثة مع "العربية.نت" على مطالب الأمانات والبلديات التي ترفع في نهاية المطاف من قيمة الأرض على المشتري.
وقال: "للأسف التكاليف باتت تزيد على المطورين العقاريين بسبب مطالبات الأمانات واشتراطاتها.. صحيح أنها مفيدة لمن سيسكن في تلك المناطق ويرفع من مستوى المخطط وتكامل خدماته ولكنها في الوقت ذاته ترفع من قيمة الأراضي وبالتالي يتحمل المشتري قيمة هذه الخدمات بعد أن تضاف في نهاية المطاف على السعر النهائي للأرض". وتابع: "في ظل النمو السكاني الحاصل في السعودية وتمدده الأفقي سيظل السكن مرتفع التكاليف لارتفاع قيمة الخدمات".
القروض البنكية تشبة الرهن العقاريوأشار الموسى إلى أن نظام الرهن العقاري في حال تطبيقه سيكون مفيدا للمشتري ولكن لا ينصح بانتظاره لعدم وضوح الرؤية حوله.
وتوقع تأخره أكثر وهو ينصح من يملك المال بالشراء الآن أو من خلال القروض البنكية التي لا تختلف حسب مايراه كثيرا عن نظام الرهن.
ويقول: "بالتأكيد سيفيد نظام الرهن العقاري المشترين ولكن الانتظار صعب.. فنحن منذ عامين نسمع عن إقرار النظام وأنه سيأتي بعد ثلاث أو أربع شهور في وقت اشترى فيه الكثيرون بيوتهم وسكنوها".
ويتابع :"لدينا الآن القروض البنكية وهي ليست مختلفة كثيرا عن نظام الرهن.. وهي ضمان لمستقبل العائلة خاصة وأن نظام الرهن العقاري لا يسقط مع الوفاة عكس قروض البنوك التي تسقط في حالة وفاة المقترض لأنها قروض مؤمن عليها".
من غير المتوقع نزول الأسعار قريباويقدم الموسى نصيحته كخبير ومطور عقاري لمن يملك المال حاليا ألا يتأخر بحجة ترقب نزول الأسعار.. ويؤكد أن هذا الأمر لن يحدث بل سيكون العكس.. وسترتفع الأسعار أكثر.
ويضيف: "من الصعب نزول الأسعار في هذا الوقت.. فلو شاهدنا معدل أسعار الأراضي التجارية والسكنية في مختلف المناطق وبالذات في المنطقة الشرقية سنجد أنها لم تعرف قفزات كبيرة في الأسعار في فترة وجيزة.. بل كان ارتفاعها ارتفاعا تدريجيا, ومع ذلك مازلنا أقل بكثير من الدول المجاورة لنا.. فالأراضي التجارية لدينا الآن أرخص من الأراضي السكنية في بعض الدول الخليجية الأخرى".
وتوقع الموسى أنه "سيكون هبوط في أراضي المضاربات وهي الأراضي التي لم تخدم حتى الآن أو البعيدة عن العمران القائم حاليا.. لأن هذه الأراضي هي التي حصلت فيها زيادات كبيرة غير مبررة بسبب المضاربات والإشاعات والتداول المكثف فيها".
الأسعار مرتفعة والشركات الخليجية تفضل سوقناوشدد الموسى على رأيه بأن أسعار الأراضي ستظل مرتفعة رغم أنها ماتزال بعيدة عن متناول أيدي غالبية السعوديين حالياً.
وقال: "إجمالا.. لا أعتقد أن أسعار الأراضي ستهبط بل ستزيد.. فلازلنا تحت سقف
الـ1500 ريال للمتر في مختلف المناطق وهذه أسعار صعبة على المستهلك.. فالسعر المعقول يدور في فلك الـ600 ريال للمتر، ولكن الموجود فوق هذا السعر بكثير ويتجاوز الألف ريال.. والمشكلة التي تواجه المطورين هي أن مدة إقرار أي مخطط وتطويره تأخذ أكثر من عام في الإجراءات حكومية.. وهذه فقط تزيد السعر 10% كتكلفة بسبب تجميد مبلغ الأرض والذي يزيد عن المائة مليون ريال.. وكل هذه الأمور تتسبب في ارتفاع السعر أكثر".
ومع ذلك يشدد الموسى على أن مستقبل السوق السعودي واعد لوجود طلب كبير وحقيقي عليه.
ويضيف: "مع وجود الرهن العقاري والقروض البنكية يمكن أن يشتري من لديه دخل جيد أراضي صالحة للبناء وهي تقع في مناطق مكتملة الخدمات وجاهزة.. خاصة وأن السوق السعودي بات مستهدفا من مختلف الدول الخليجية سواء الكويتية أو البحرينية او القطرية فهم يفضلون الاستثمار في السعودية عن أي دولة أخرى لعدم وجود ضرائب على الأراضي ولأن لدينا طلبا حقيقيا على الأراضي والسكن من أهل البلد أنفسهم.. وليس من أجانب, كما أن الأراضي مناسبة لمن يريد السكن، ولكن يرضى أن يكون في منطقة بعيدة نسبيا.. ولكن المشكلة أن البعض يريد أراضي وسط المدينة وهي بالتأكيد ستكون مرتفعة السعر".