الأحد 19 ذو الحجة 1430 هـ. الموافق 06 ديسمبر 2009 م.
اتفاق مالي وفني على أن تصريحات محافظ مؤسسة النقد هدأت قلق المتداولين
الأسهم تلملم «قلقها من دبي».. وتوقعات بامتصاص التأثير قبل نهاية الأسبوع
انخفض مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس، وهو أول يوم تداولي، بعد إجازة عيد الأضحى، 68 نقطة، ململما خسائره في مستهل الجلسة التي فقد في دقائقها الأولى أكثر من 100 نقطة، ولم تتجاوز قيم التداولات 2.5 مليار ريال. وتنخفض السيولة في الجلسة بنحو 35.9 في المائة عن قيم التداولات في آخر جلسة قبل عطلة عيد الأضحى (بلغت 3.9 مليار ريال)، وبلغت الكميات التي تم تداولها أمس98.4 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 68.8 ألف صفقة. واتفق محللون ماليون، على أن تراجع مؤشر سوق الأسهم السعودية في جلسة أمس يعد انعكاسا لتأثر السوق بما يحدث في دبي، وهم يذهبون إلى أن تصريحات الدكتور محمد الجاسر محافظ مؤسسة النقد، بأن الانكشاف ضئيل، أسهمت في دعم الاستقرار في السوق، وكان لها أثر إيجابي في استقرار تداولات أمس، وهو الأول بعد إجازة عيد الأضحى.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
انخفض مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس، وهو أول يوم تداولي، بعد إجازة عيد الأضحى، 68 نقطة، ململما خسائره في مستهل الجلسة التي فقد في دقائقها الأولى أكثر من 100 نقطة، ولم تتجاوز قيم التداولات 2.5 مليار ريال.
وتنخفض السيولة في الجلسة بنحو 35.9 في المائة عن قيم التداولات في آخر جلسة قبل عطلة عيد الأضحى (بلغت 3.9 مليار ريال)، وبلغت الكميات التي تم تداولها أمس98.4 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 68.8 ألف صفقة.
واتفق أمجد علوش - محلل أسواق مالية وعماد الشدي- محلل مالي على أن تراجع مؤشر سوق الأسهم السعودية في جلسة أمس يعد انعكاسا لتأثر السوق بما يحدث في دبي، وهما يذهبان إلى أن تصريحات الدكتور محمد الجاسر محافظ مؤسسة النقد بأن الانكشاف ضئيل أسهمت في دعم الاستقرار في السوق، كان لها أثر إيجابي في استقرار تداولات أمس، وهو الأول بعد إجازة عيد الأضحى.
وكان الجاسر أكد في تصريح صحافي أمس الأول أن «انكشاف البنوك السعودية على مجموعة دبي العالمية والشركات التابعة لها محدود جدا»، مضيفا أن تعرض البنوك السعودية «لا يتخطى نسبة اثنين بالألف من الميزانية المجمعة للقطاع المصرفي».
ويؤكد علوش أن تصريح الجاسر يعد «نوعا من الشفافية.. لم يترك السوق تفلت.. إنه أمر جيد من القائمين على السياسة النقدية في السعودية.. لعدم السماح للشائعات والتكهنات بالتأثير سلبا في حركة السوق».
ولا يستبعد أن «تمتص سوق الأسهم (السعودية) أخبار دبي في اليومين المقبلين... في ظل تطمينات من دبي وتطمينات داخلية»، في حين أكد أن «القلق في هذه الفترة منطقي... كونه يسبق إعلانات الشركات، وليس بسبب دبي...».
من جهته، يلاحظ الشدي، وهو محلل مالي في شركة الفريق الأول للاستشارات، أنه سادت موجة من القلق لدى معظم المتداولين خلال فترة الإجازة وشهدت هذه الفترة متابعة للأسواق المالية الخليجية والعربية، ومع موجة الارتداد المصاحبة لإغلاقات الأسواق خلال الأسبوع الماضي انبعثت الطمأنينة لدى المتداولين في السوق السعودية وانخفض عامل الخوف من افتتاح أمس السبت، مستدركا أن «تصريحات الجاسر كانت مطمئنة وفي غاية الشفافية مشيراً إلى أن وقت التصريح جاء مناسباً خصوصاً في وقت الإجازة الرسمية للقطاعات الحكومية والخاصة في المملكة بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
ويزيد الشدي أن أسهم أحد البنوك تعرض لضغط في جلسة أمس «بسبب الشائعات»، في حين أن أحد أسهم قطاع الأسمنت «تفاعل مع أمر الملك ببناء وحدات سكنية في المنطقة الجنوبية».
ويبدو الشدي متفائلا بأن «عام 2010 إيجابي..»، لافتا إلى عديد من العوامل التي تدفع بهذا الاتجاه، ومنها بيانات عن صندوق النقد بتدفق متوقع للأموال خلال الفترة المقبلة إلى منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى أن «الناس يريدون استثمارات ذات نتائج سريعة.. سوق الأسهم في الوقت الحالي خيار منطقي».
وكان صندوق النقد الدولي توقع في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، أن تشهد الدول النامية طفرة جديدة خلال الفترة المقبلة مع دخول الأموال الأجنبية الساخنة التي تبحث عن فائدة أعلى تفتقدها في الاقتصادات الكبرى.
وهنا يعود علوش ليؤكد أنه رغم المحاولات العديدة من الإغلاق دون حاجز 6200 نقطة إلا أنه فشل في ذلك طوال تداولات شهر مضى مُغلقا آخر أيام تداوله قبل إجازة عيد الأضحى المبارك مرتفعا بما يقارب 37 نقطة حيث كانت آخر قيمة له عند 6355 نقطة، معتبرا أن ذلك يدل على اطمئنان المتعاملين من عدم الهبوط دون مستويات 6200 وبالتالي الصعود في موجة صاعدة جديدة قد تصل أهدافها إلى مستويات الـ 7200 نقطة في حال تجاوز حاجز الـ 6600 نقطة والإغلاق أعلاها مدعوما بإشارات أخرى كنوع من تأكيد الاختراق والذهاب للهدف المرصود أعلاه والمتمثل بمستوى 61.8 في المائة من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني اليومي .
ويلاحظ علوش أنه من خلال تداولات الأسابيع الثلاثة الماضية أن مؤشر قطاع التأمين يسير في موجة تصحيحية هابطة للموجة الصاعدة والتي بلغت أعلى قيمة لها عند 1269 نقطة واللافت هنا أن هذه الموجة التصحيحية توقفت عند أول مستوى من مستويات فيبوناتشي 23.6 في المائة من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار اليومي والواقعة على قيمة 1180 نقطة حيث جاءت بفارق نقطة واحدة عن المستوى وهذا يدل على أن المؤشر لا يزال صامدا وأن الأهداف المرتقبة يأتي أولها عند 1269 وثانيها مستويات 1500 نقطة ولكن هذا كله بشرط عدم الإغلاق أسفل مستويات 1180 خصوصا على الإطار قصير الأجل حيث سيكون هدفه حينها مستويات 1125 نقطة.
وارتفعت أربعة قطاعات في الجلسة بينما أغلق البقية في المنطقة الحمراء وقد تصدر القطاعات المرتفعة قطاع الفنادق مرتفعاً بنسبة 0.61 في المائة كاسباً 37.51 نقطة، تلاه قطاع الاستثمار المتعدد مرتفعاً بنسبة 0.37 في المائة كاسباً 9.61 نقطة، أما قطاع الاستثمار الصناعي فقد ارتفع بنسبة 0.04 في المائة كاسباً 2.12 نقطة.
وتصدر قطاع المصارف القطاعات المنخفضة متراجعا بنسبة 2.35 في المائة خاسراً 398.87 نقطة، تلاه قطاع التأمين منخفضاً بنسبة 2.2 في المائة خاسراً 26.23 نقطة، أما قطاع الإعلام فقد انخفض بنسبة 1.15 في المائة خاسراً 21.72 نقطة.
وتصدر قطاع البتروكيماويات قطاعات السوق أمس من حيث القيم المتداولة، عندما حاز 28.25 في المائة من السيولة في الجلسة، بمقدار 699.9 مليون ريال، تلاه قطاع المصارف مستحوذاً على 14.82 في المائة من إجمالي القيم المتداولة بقيمة بلغت 367.3 مليون ريال، أما قطاع التأمين فقد استحوذ على 11.39 في المائة تلاه قطاع الاستثمار الصناعي مستحوذاً على 9.41 في المائة، بينما استحوذت بقية قطاعات السوق على 36.13 في المائة من إجمالي القيم المتداولة في الجلسة.
وعن أداء الأسهم أمس تصدر سهم العقارية قائمة الأسهم الأكثر ربحية بنسبة ارتفاع بلغت 6.93 في المائة عند 29.4 ريال يليه سهم سيسكو الذي أغلق مرتفعاً بنسبة 6.86 في المائة عند 16.35 ريال بينما أغلق سهم فيبكو على ارتفاع بلغت نسبته 3.13 في المائة عند 74.25 ريال.
وعلى الجانب الآخر فقد احتل سهم ساب صدارة الأسهم الأكثر خسارة متراجعا بنسبة 4.47 في المائة عند 49.2 ريال، وكذلك فقد أغلق سهم التعاونية على انخفاض بنسبة 3.5 في المائة عند 69 ريالا يليه سهم الأهلية الذي ينخفض بنسبة 3.29 في المائة عند 96 ريالا.
وبالنسبة لأداء الأسهم القيادية في الجلسة، فقد انخفض سهم الراجحي بنسبة 2.59 في المائة ليغلق عند 75.25 ريال وبحجم تداول بلغ 1.89 مليون سهم، وانخفض «سابك» بنسبة 0.92 في المائة ليغلق عند 80.75 ريال وبحجم تداول 1.74 مليون سهم، بينما أغلق سهم كهرباء السعودية منخفضاً بنسبة 0.9 في المائة عند 10.95 ريال محققا حجم تداول بلغ 1.08 مليون سهم، وأغلق سهم الاتصالات منخفضاً بنسبة 0.85 في المائة عند 46.5 ريال وبكميات تداول بلغت 268 ألف سهم، وانخفض سهم سامبا بنسبة بلغت 3.18 في المائة ليغلق عند 53.25 ريال وبحجم تداول بلغ 106.5 ألف سهم.
|