عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-2003, 01:23 PM   #1
ابوفهد
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2002
المشاركات: 4,498

 

افتراضي الشيشه أخطر من السجائر بعشرين مرة وتسبب مزيداً من الأمراض



يفضل الكثير من هواة التدخين الأرجيلة، او الشيشة، على السجائر على اساس ملاحظات سابقة تقول إن ماء الأرجيلة يعمل على ترشيح الدخان من المواد الضارة. وهو ما يعارضه الباحثون الألمان من جامعة مونستر الذين يرون ان الأرجيلة، المنتشرة في الشرق كثيرا، اكثر خطرا من السجائر.
وذكر العالم الاجتماعي ـ الطبي البروفيسور اولريش كايل من جامعة مونستر «ألمانيا» ان السجائر والأرجيلة تبعثان نفس كميات النيكوتين الى رئتي المدخن، إلا ان مدخني الشيشة يستنشقون كميات اكبر من غاز اول اوكسيد الكربون وكميات من القطران تزيد 20 مرة عن القطران الذي يتسرب عادة من السيجارة. وهذا يعني ان الأرجيلة تنفث العوامل المسببة لسرطان الرئة بقوة تتفوق على قدرة السجائر الاعتيادية.
ولاحظ كايل، الذي يترأس معهد الأوبئة والطب الاجتماعي في جامعة مونستر، ان تفضيل الأرجيلة في مناطق شرق البحر الابيض المتوسط قد امتد ليشمل بعض مناطق جنوب أوروبا ووسطها وفي الولايات المتحدة. وسبق للباحثين البريطانيين ان شخصوا شمول العاصمتين الاوروبيتين الكبيرتين لندن وباريس بموضة الأرجيلة. وتهدد هذه الموضة برفع معدلات الاصابة بسرطان الرئة الذي يعتبر من اكثر الأورام فتكا بإنسان المجتمعات الصناعية.
ويشارك المعهد المذكور في بناء وتجهيز مركز لابحاث الدخان في جامعة مدينة حلب التي تعتبر ثاني كبريات المدن السورية. وسيساهم العلماء الألمان الى جانب العلماء السوريين وعلماء الولايات المتحدة الاميركية في مشروع لدراسة مضار التدخين في البلدان الفقيرة.
وحسب مصادر منظمة الصحة العالمية يؤدي استهلاك التبغ الى موت 5 ملايين شخص على المستوى العالمي يشكل الضحايا من البلدان الفقيرة نسبة %70 منهم. ويقدر خبراء المنظمة ان يرتفع عدد ضحايا التدخين الى 10 ملايين سنويا بحلول عام 2020. ويخطط مشروع حلب في المرحلة الاولى الى دراسة تأثير الشروط المحلية على استهلاك الدخان. وسيكون الهدف الرئيسي هو الشروع ببرنامج لتشجيع السكان على التخلي عن التدخين.
وسبق لدراسة بريطانية ان حذرت من مخاطر الأرجيلة وقالت انها لا تتفوق على السيجارة من ناحية توفير المناخ اللطيف بين الاصدقاء وانما تتفوق عليها من ناحية المخاطر الصحية على الرئتين.
وكتب الباحثون حينها في مجلة «لانسيت» انه اذا كان الماء يعمل بمثابة فلتر صغير للدخان فإنه يزيد كفاءة عن فلتر السيجارة ويسرب نفس كميات المواد الضارة الى رئة المدخن. هذا ناهيكم عن ان التمتع بالأرجيلة لوقت طويل لا يعني سوى منح المواد الضارة الوقت الكافي للتراكم في الحويصلات الهوائية في الرئة.
ويقول العلماء الاميركان من معهد سكريبس في لاجولا ان تأثير النيكوتين المتسرب الى الجسم لا علاقة له بالمرور خلال فلتر السيجارة او خلال ماء الأرجيلة لأن النيكوتين يعمل بالتالي على «طهي» بروتينات الجسم. وأكد العلماء انهم توصلوا الى عملية كيماوية لم يسبق للعلم اكتشافها ويشارك فيها النورنيكوتين، وهي مادة تتوفر في التبغ، وتؤدي الى تغييرات بروتينية مهمة تقود الى نشوء التغيرات في الشرايين وداء السكري ونشوء الخلايا السرطانية.
يعمل النورنيكوتين على الارتباط بأحماض أمينية معينة على سطح البروتين وبما يؤدي الى حصول تفاعل غير انزيمي تنشأ عنه مخلفات ما يسمى عملية الـ Glycation، ومعروف ان مخلفات هذه العملية هي من أهم مسببات الزهايمر والسكري والأورام السرطانية.
ويتصور العلماء ان النورنيكوتين يرتبط أيضا مع جزيئات الكورتيكوستيرويد التي تستخدم في علاج أمراض بعض الافراد. ويؤدي هذا الارتباط الى اضعاف تأثير هذه الأدوية أو رفع المضاعفات الجانبية الناجمة عنهما.
ابوفهد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس