عرض مشاركة واحدة
قديم 28-06-2012, 07:56 PM   #20
alkaan
فريق المتابعة اليومية - عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 10,651

 
افتراضي

المتابعون للفرص

http://im15.gulfup.com/2012-06-28/1340903058281.jpg

أ.د.ياسين الجفري
اعتاد المتداولون في السوق عند طرح أي سهم للاكتتاب على الانتظار للحظة الأخيرة ومتابعة حجم التغطية للاكتتاب وعادة ما يتم ذلك في الأيام الأخيرة من الطرح. والهدف عادة في نظر البعض هو معرفة حجم التخصيص المحتمل، وبالتالي تحديد كمية الاكتتاب حتى يتم حجز الأموال لفترة أقل أو تحسين فرصته من خلال وزن الكميات المرغوبة وهو لا غبار عليها، حيث تفيد السوق وتساعد المكتتب على رفع زاوية انتفاعه. ولكن في الاكتتاب الأخير لتموين السعودية كان الإفصاح محدودا، حيث لم يعلن عن نتائج الطرح سوى بعد الاكتتاب، الذي قد يفوت الفرصة على البعض من الدخول، ولكن لم يختلف كثيرا عن الطيار، الذي اكتتب فيه 1.02 مليون مكتتب، وضخوا سيولة أعلى بنحو 200 مليون ريال، علما أن سعر الطيار ٥٧ ريالا واكتتاب السعودية للتموين هو ٥٤ ريالا، الذي قد يوحي بأن هناك تفضيلا في الطريقة، ولكن حسب عدد الأسهم نجد أن الطيار كان الأعلى في كل الفئات. ولكن حجم الزيادة لا يعتبر كبيرا، خاصة أن الشركتين تنتمي لنفس القطاع وهو السياحة والفندقة.

التجربة أعطت حجم الثقة والرغبة لدى السوق للاستفادة من الفرص المتاحة وتحقيق أقصى فائدة منها، وهو أمر يعكس نوعا من الرشد لدى المتداول، ويوضح توفر السيولة وإمكانية دخولها عندما تتبين الفرص وتتضح للمتداول فيستفيد منها. ولعل الدرس المستفاد منها هو أن السيولة متوافرة ومن صغار المتداولين وفي عز الصيف والموسم، وإن المتداول يحتاج إلى المعلومة حتى يتفاعل مع السوق، ويتخذ القرار المناسب. ''تموين السعودية'' تم ضخ 1.446 مليار ريال، وكانت التغطية ضعف المطروح ولنحو ٩٣٨ ألف شخص بمعدل 1541.85 ريال، وبدقة أكبر ربما ثلاثة آلاف ريال، وهو في متناول الجميع ولك أن تتخيل في ظل وجود خمسة ملايين محفظة في السوق لو ضخت كل محفظة ثلاثة آلاف ريال، وهو مبلغ في مقدور الجميع على الرغم من أن متوسط الصفقة أعلى من ذلك بكثير لكان حجم السيولة اليومية من بيع وشراء 15 مليار ريال. وبالتالي ما ينقص سوقنا وتحفيز الاستثمار والتحرك فيه هو المعلومة عن الاستثمار حتى يقيمه ليأخذ القرار المناسب، وهو ما تم هنا من طرف المتداولين تجاه قرار الاستثمار.
alkaan غير متواجد حالياً