اضعف الايمان - حمد السياري
داود الشريان الحياة - 16/02/09//</h4>
ليس من المعتاد ان يتحدث الناس عن ايجابيات وإنجازات رجل يترك منصبه. لكن هذا حدث في السعودية مع وزير المال السابق محمد أبا الخيل، وحمد السياري محافظ مؤسسة النقد السعودي (البنك المركزي).
فمن يعرف تاريخ المؤسسة المالية السعودية بثقافتها المحافظة، والتي انطبق عليها في هذه الازمة العالمية، المثل المشهور «عند الصبح يحمد القوم السرى»، لن يستغرب هذا الموقف المثير من رجالها الذين ترجلوا. فهي استطاعت بجدارة ان تصنع قواعد قانونية صارمة تضبط عملها وتصرفاتها، وشكلت لنفسها ثقافة مالية واقتصادية متميزة، تفصل بين الشخص والمؤسسة، ونجحت في صناعة قيادات تؤمن بهذه الثقافة، وتتداولها على نحو غير مسبوق.</p>
<p>حمد السياري أحد هؤلاء الرجال. كان حاضرا في معظم أروقة المؤسسة المالية السعودية التي شكل ملامحها واختار رجالها أبا الخيل. فحمد السياري الذي تخرج في كلية الشريعة، وواصل تعليمه في جامعة ميريلاند في الولايات المتحدة، وحصل على درجة الماجستير في علم الاقتصاد، هو أحد أهم القيادات التي صنعها أبا الخيل، وتقلب في عديد من المناصب، فدرّس الاقتصاد في معهد الإدارة العامة بالرياض، وتولى امانة صندوق الاستثمارات العامة، وأدار صندوق التنمية الصناعية السعودي الذي يعتبر أحد أهم انجازات التنمية في السعودية. والسياري يلقب بـ «أبو الصندوق»، اذ كرس، خلال عمله، توجهات أبا الخيل لتحويل الصندوق الى مركز لصناعة القيادات السعودية من خلال الابتعاث، والتدريب في مؤسسات مالية عالمية على رأسها بنك «شيز مانهاتن». ومن يسأل عن ابرز القيادات السعودية الشابة في المجال الاقتصادي سيجد انهم تخرجوا في مدرسة صندوق التنمية الصناعي، خلال مرحلة السياري.</p>
<p>لا شك في ان ثقافة المؤسسة المالية السعودية، القائمة على مبدأ التوازن بين الاستقرار والتغيير، والمحافظة والمرونة، والزهد بالشعارات وضجيج الاعلام، والتعامل بحذر مع إغراءات المغامرات غير المضمونة، هي أحد أهم انجازات التجربة الاقتصادية والمالية السعودية. وهي ساعدت على حماية متانة الاقتصاد السعودي وقوته. وهذه المفاهيم والقيم التي تشكلت على مدى عقود، تكونت بجهد رجال اتصفوا بالنزاهة، والقدرة على التعامل مع المتغيرات. ومن الوفاء توجيه تحية لهؤلاء الرجال الذين كرسوا ثقافة تضمن صنع قيادات المؤسسة من داخلها. فتحية لمحمد أبا الخيل الذي ساهم في توطين الخبرة المالية والبنكية. وتحية لحمد السياري الذي عمل بصمت وتفان وحكمة ونزاهة على مدى 28 عاما، وترك سياسة نقدية تستحق الإعجاب، وقيادات متميزة تواصل المسيرة.</p>
</p>
http://www.alhayat.com/opinion/edito...4b0/story.html
اقول ان السياري فرض حصار على مؤسسة النقد حيث السريه المطلقه
ايضاً لاننسى تصريحه الشهير قبل انهيار فبراير2006 عندما أكد أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء أي انهيار لسوق الأسهم، واستعدادهم للتدخل بضخ سيولة في السوق عند الحاجة لمنع انفجار الفقاعة في السوق المالية، وأن لديهم خططاً لدعم واستقرار السوق المالي عند أي طارئ.
كما وصف انهيار سوق الاسهم بأنه لا يتعدى كونه عملية تصحيحhttp://www.alriyadh.com/2006/05/11/article153373.html