الثلاثاء 16 ربيع الاول 1431هـ.2 مارس 2010 م
محلل مالي: العوامل الداخلية أكثر تأثيرا من الخارجية في الوقت الحالي
تراجع طفيف للمؤشر... والسيولة عند 2.4 مليار ريال
تراجعت سوق الأسهم السعودية أمس مجددا لكن بوتيرة أقل، ففقدت 13 نقطة (0.21 في المائة)، ليغلق المؤشر العام للسوق عند 6424 نقطة، في وقت بلغت القيم الإجمالية للتداولات في الجلسة 2.4 مليار ريال.
ويؤكد محمد الشميمري، محلل مالي، أن «عوامل داخلية تلعب دورا مؤثر (في سوق الأسهم السعودية) أكثر من تأثير العوامل الخارجية»، مدللا على ذلك بأن السوق لم تتراجع «عن مستوى الدعم 6200 على الرغم من الهبوط الكبير في الأسواق العالمية»، وهنا يردف «بل تماسك المؤشر وصعد فوق 6400 متجها للمقاومة الكبيرة 6600».
ويتفق الشميمري مع كثير من المحللين الفنيين الذين يعدون مستوى 6600 «مقاومة كبيرة»، مرجحا في الوقت ذاته أنه «إذا اخترقها (المؤشر العام) فإنه يعكس خط الاتجاه الهابط الممتد من انهيار شباط (فبراير) 2006...».
لكن الشميمري يرى عدة تحديات تقف أمام ارتفاع المؤشر العام للسوق المحلية في الوقت الحالي، ومنها «إن كمية التداول لا تساعد على اختراق المقاومات....»، لكنه يضيف «لولا وجود شكوك كبيرة في انجلاء الأزمة المالية العالمية لكان الهدف المرجو من كسر 6600 هو الأرجح، ... لوجود تحفظات كبيرة على الاقتصاد العالمي، والخروج من الأزمة المالية في وقت قريب، سيكون هناك صعوبة كبيرة لاختراق مستوى 6600».
وعلى صعيد التداولات افتتح المؤشر تعاملاته على اللون الأحمر وسرعان ما تخلص من خسائره الطفيفة، وسجل ارتفاعات ليلامس النقطة 6447 وهي أعلى نقطة له خلال الجلسة، غير أنه لم ينجح في المحافظة على تلك المكاسب، وظل يتراجع بشكل متدرج إلى أن لامس مستوى 6414 قبيل الإغلاق، وهي الأدنى له خلال الجلسة، وذلك قبل أن يقلص جزءا من الخسائر عند الإغلاق، وينهي التعاملات عند النقطة 6424.
ولا تزال قيم التداولات عند مستوياتها المتدنية حيث سجلت أمس 2.4 مليار ريال، وهي تقريبا نفس المستويات التي تم تسجيلها في جلسة أمس الأول، حيث تنحسر السيولة في الفترة الأخيرة دون مستوى الثلاثة مليارات، وبلغت الكميات التي تم تداولها أمس 110.6 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 65.9 ألف صفقة.
وبالنسبة لأداء القطاعات فقد تراوحت بين اللونين الأحمر والأخضر، حيث تصدر القطاعات المرتفعة قطاع الفنادق بنسبة ارتفاع بلغت 1.24 في المائة كاسباً 70.93 نقطة، تلاه في المرتبة الثانية قطاعا التأمين والاستثمار الصناعي بنسبة ارتفاع بلغت 0.68 في المائة كاسبين 7.15 و31.72 نقطة على التوالي.
ومن ناحية أخرى، تصدر القطاعات المنخفضة قطاع التطوير العقاري بنسبة انخفاض بلغت 0.57 في المائة خاسراً 19.08 نقطة، تلاه قطاع المصارف بنسبة انخفاض بلغت 0.53 في المائة خاسراً 89.41 نقطة، أما قطاع التشييد، فقد انخفض بنسبة 0.50 في المائة خاسراً 18.92 نقطة.
أما بالنسبة لنصيب القطاعات من قيم التداولات فقد تصدر قطاع البتروكيماويات قطاعات السوق أمس، حيث بلغ نصيب القطاع من القيم المتداولة أمس 21.03 في المائة بمقدار 510.3 مليون ريال من إجمالي 2.4 مليار ريال التي حققتها السوق أمس، تلاه قطاع المصارف مستحوذاً على 19.04 في المائة من إجمالي القيم المتداولة بقيمه بلغت 462.1 مليون ريال، أما قطاع التأمين فقد استحوذ على 17.19 في المائة تلاه قطاع الزراعة مستحوذاً على 8.81 في المائة، بينما استحوذ باقي قطاعات السوق على 33.93 في المائة من إجمالي القيم المتداولة أمس.
وتم التداول على 138 ورقة ارتفع عدد 47 مقابل تراجع 68 ورقة، تصدر التراجعات سهم سدافكو بنسبة 2.01 في المائة إلى سعر 43.8 ريال لتواصل تراجعها الثاني على التوالي في أنشط تداولاتها منذ منتصف 2008، تلاه سهم البحر الأحمر متراجعاً 1.69 في المائة إلى سعر 58.25 ريال مواصلاً تراجعه للجلسة الثالثة على التوالي، ثم سهم أسمنت اليمامة متراجعاً 1.67 في المائة إلى سعر 49.9 ريال في ثاني تراجعاتها على التوالي.
وتراجع سهم مصرف الراجحي بنسبة 0.33 في المائة إلى سعر 75.5 ريال، وأعلن المصرف أمس الأول عن توزيعات أرباح النصف الثاني بواقع 1.5 ريال للسهم بنسبة 15 في المائة ليصل إجمالي توزيعات العام إلى 2.75 ريال. وخلاف أداء معظم أسهم القطاع، ارتفع كل من أسهم البلاد بنسبة 0.72 في المائة إلى سعر 20.85 ريال، والسعودي الهولندي مرتفعاً 0.3 في المائة إلى سعر 33.1 ريال. فيما استحوذت أسهم مصرف الإنماء على صدارة قائمة الأنشط من حيث حجم وقيم وصفقات التداولات بحجم بلغ 28.27 مليون سهم بلغت قيمتها 359.36 مليون ريال موزعين على عدد 4.6 ألف صفقة، وأغلقت أسهم المصرف على ثبات نسبي عند 12.75 ريال. وفي المقابل تصدرت الارتفاعات أسهم اليانز بنسبة 9.86 في المائة إلى سعر 78 ريالا في أكبر ارتفاعاتها منذ منتصف 2009 مع موافقة هيئة سوق المال على زيادة رأسمالها من خلال طرح أسهم حقوق أولوية بقيمة 125 مليون ريال. وتلتها في القائمة الخضراء أسهم الأحساء بنسبة ارتفاع بلغت 3.93 في المائة إلى سعر 11.9 ريال ملامسة أعلى مستوياتها منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، ثم أسهم أسيج مرتفعة بنسبة 3.7 في المائة إلى سعر 47.6 ريال في أول ارتفاعات السهم بعد غياب سبع جولات.
|