الآلاف اصطفوا لبيع السهم في أول أيام تداوله
الصرافات الآلية وصالات التداول تغص بمكتتبي زين
أحمد الهبدان - الأحساء
طوابير من المواطنين أمس أمام أحد الصرافات
اصطف الآلاف من المواطنين يوم أمس أمام الصرافات الآلية وشاشات أجهزة الكمبيوتر إضافة إلى التواجد الكثيف والاقبال على البنوك حيث شهدت الصالات زحاماً كبيراً قبيل إدراج سهم شركة الاتصالات «زين» وذلك من أجل بيع أسهم شركة زين للاتصالات في اليوم الأول لإدراجها في السوق. وسادت حالة من الرضا لدى البعض بسعر سهم الشركة حال إدراجه وقاموا ببيعه على الفور، في حين أن البعض فضلوا التريث وعدم البيع متوقعين أن يصل إلى حاجز الثلاثين ريالا ، فيما تفاجأ آخرون بانخفاض سعر السهم أثناء إدراجه في السوق وبذلك خالف توقعاتهم لذلك تراجعوا عن البيع منتظرين تغير السهم خلال الأيام القادمة .
ففي مدينة الأحساء والتي اصطف العديد من المواطنين في انتظار بيع اسهم شركة زين قال سعيد العمر الذي كان واقفاً ضمن طابور طويل أمام احد الصرافات من أجل بيع أسهمه « لم نكن نتوقع أن يكون سعر السهم مع بداية إدراجه بهذا السعر فقد خيب آمالنا وتوقعاتنا مما جعلني أتراجع عن فكرة البيع الآن بالرغم من أنني بحاجة إلى المبلغ «،في حين لم يتردد محمد الخالدي في بيع أسهمه التي تجاوزت السبعمائة سهم بسعر العشرين ريالاً لكي يؤمن مبلغ الاكتتاب في بنك الإنماء والذي من المنتظر ان يتم طرحه للاكتتاب بداية الشهر القادم .
فيما رأى محمد الراشد أن السعر الذي وصل اليه سهم شركة زين للاتصالات لا يعكس الوضع الحقيقي للشركة والتي تعتبر من الشركات القيادية في السوق السعودية نظراً لحجمها وقوة رأسمالها إضافة الى القطاع الهام الذي تعمل بها الشركة والذي يعتبر من القطاعات الهامة والقوية .
واضاف الراشد أن سعر 20 ريالا لم يكن مرضيا بالنسبة لي لذلك تراجعت عن بيع ما أملكه من أسهم لحين استقرار سعر السهم خلال الأيام القادمة .
ولم يختلف الوضع في مدينة الدمام عن الأحساء من حيث توافد العديد من المواطنين على أجهزة الصراف الآلي لبيع أسهم شركة زين للاتصالات في اليوم الأول للتداول فيوم أمس غصب صالات التداول بالبنوك المحلية والصرافات الآلية بالمواطنين الباحثين عن فرصة بيع الأسهم المخصصة لهم بأسعار جيدة في بدء التداولات .
وكان رأي سفر الشمراني أن السبب في محاولة الكثير من المساهمين البيع في بدء التداولات هو الخوف من نزول السهم لمستويات متدنية لذلك يحاول الغالبية منهم الظفر بأرباح مرتفعة وبأكبر قدر ممكن .
وعزا أحمد بركات السبب في عدم وصول السهم لمستويات قياسية خلافاً لما كان متوقعا للسهمً الى حرص العديد من المكتتبين على البيع والتخلص من السهم في اليوم الأول للتداول مما أدى الى ضغط على سعر السهم وتذبذبه بين 19 ريالا و21 ريالا مع العلم أن كميات الطلبات على السهم كانت تفوق الكميات المعروضة ولكن كان لأنظمة بعض البنوك المحلية سبب آخر في عدم مواصلة الارتفاعات بسبب تحديد سعر البيع للراغبين عن طريق الصرافات الآلية والهاتف المصرفي البيع بسعر السوق مما أدى لعدم مواصلة السهم ارتفاعه.
واشار عبدالعزيز الربيع الى أن المشكلة التي يعاني منها السوق في حالة طرح شركات للتداول وبأسهم كثيرة هو تخوف المساهمين من هبوط السهم وانخفاضه مع العلم ان المحافظة على الاسهم ستجبر الباحثين عن الاستثمار في الشركة لتغيير طلباتهم لمستويات أعلى ولكن السعر الذي ظل عليه سهم زين يعتبر جيداً بعد ارتفاعه بنسبة تجاوزت 100 بالمائة مما عاد على المساهمين بأرباح مجزية .