عرض مشاركة واحدة
قديم 05-09-2009, 08:09 AM   #171
صندوق التوازن
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
المشاركات: 4,525

 
افتراضي

لجنة مراقبة السوق بالأوبك تجتمع الثلاثاء القادم لإقرار جدول أعمال المنظمة
اقتراب أسعار الذهب من 1000 دولار يعزز من فرص الاستثمارات التعدينية وغياب المحفزات يعيد النفط لمستوى 68 دولاراً
الرياض – عقيل العنزي

عزز اقتراب أسعار الذهب خلال تعاملات الأسبوع الماضي من الألف دولار للأوقية من فرص الاستثمارات التعدينية وخاصة في مجال المعادن النفيسة التي تعتبر ملاذا آمنا للمستثمرين في ظل تذبذب أسعار السلع والعملات العالمية التي تأرجحها الأزمة المالية وتحدد مسارها مؤشرات عودة نمو الاقتصاد العالمي ومدى تعافيه من الوعكة الصحية التي لازمته منذ نهاية العام الماضي وأثرت على التنمية الصناعية والتجارية والاقتصادية في معظم دول العالم.

وأشارت تحليلات اقتصادية لجهات مالية عالمية إلى أن هذا التحسن في أسعار المعادن النفيسة بقيادة المعدن الأصفر الذي يفصله عن الألف دولار ثمانية دولارات فقط يعتبر حافزا قويا لشركات المعادن النفيسة في المضي قدما في خططها لاستغلال الفرص الاستثمارية الواعدة، والحصول على تمويل من الجهات التمويلية التي ستتحمس إلى دعم مثل هذه الاستثمارات المربحة، متشجعة بوصول الذهب إلى هذا المستوى للمرة الثانية خلال ستة أشهر ما يعني إمكانية الاستمرار في كسر حاجز الألف دولار للأوقية والتقدم نحو مستويات تحقق الربحية العالية لشركات المعادن النفيسة والأساس.

وتقدر تقارير محلية حجم الاستثمارات الواعدة في مجال المعادن النفيسة والأساس بالمملكة بأكثر من 150 مليار ريال تتمثل في مكامن للمعادن النفيسة والأساس في الدرع العربي غرب المملكة حيث أشارت وكالة الثروة المعدنية إلى أنه يوجد أكثر من 1000 مكمن للمعادن النفيسة والأساس تعتبر جدواها الاقتصادية عالية وهي معروضة للمستثمرين لاستغلالها والمساهمة في تشكيل صناعية تعدينية تدعم الاقتصاد الوطني وتعزز من التنمية الاجتماعية بالمملكة.

على مساق ذي صلة أدى غياب المحفزات إلى عودة أسعار النفط إلى مستوى 68 دولارا للبرميل لخام ناميكس القياسي لتعاملات يوم أمس الجمعة وهو أكبر انخفاض تشهده أسعار النفط خلال ثمانية أسابيع رغم المؤشرات الايجابية بإمكانية عودة الاقتصاد العالمي للانتعاش غير أن انحسار الأعاصير التي عادة ما تهب في مثل هذا الوقت وتعرقل من الإمدادات النفطية وبداية موسم صيانة مصافي التكرير وكذلك المعطيات التي نتجت من دول الأوبك بأنها سوف تبقي سقف إنتاجها دون تغيير بالإضافة إلى ارتفاع المخزونات في الدول المستهلكة كبحت من تقدم الأسعار وأرجعتها إلى مستويات تعتبر مقلقة للدول المنتجة.

إلى ذلك بدأت لجنة مراقبة السوق في دول الأوبك اجتماعها ال 70 تحضيرا لاجتماع المنظمة ال 154 الاعتيادي والذي سيبدأ الأربعاء القادم لمناقشة أوضاع السوق البترولية واتخاذ القرار المناسب بشأن إيجاد توازن بين العرض والطلب يحقق الاستقرار لأسعار النفط بما يفيد المنتجين والمستهلكين على حد سواء. وتشير المعلومات الأولية إلى أن اللجنة سوف تعد توصية لوزراء البترول والطاقة الأعضاء في المنظمة بضرورة حث الأعضاء على التقيد بحصص الإنتاج وامتصاص الفائض بالسوق البترولية والذي يقدر بحوالي أربعة ملايين برميل يوميا وهو العامل الذي سيدفع أعضاء المنظمة للموافقة على ترك سقف الإنتاج دون تغيير على أمل أن يجفف فصل الشتاء القادم هذه الكمية التي تقهقر أسعار النفط من الصعود إلى مستويات تعتبرها المنظمة محفزا لاستثماراتها البترولية.
صندوق التوازن غير متواجد حالياً