السيولة تتراجع إلى 43.1 مليار ريال وعوامل محفزة تدعم استئناف الصعود
تداولات متذبذبة تفقد مؤشر الأسهم 3% من قيمته في أسبوع
تخلى مؤشر الأسهم السعودية عن مستوياته فوق 10 آلاف نقطة هذا الأسبوع في تداولات اتسمت بالتذبذب وغلبة اتجاهات البيع على الشراء مع هبوط في قيمة السيولة إلى 43.1 مليار ريال مقابل أكثر من 57 مليارا الأسبوع الماضي .
وخسر المؤشر 306 نقاط خلال أسبوع التداولات المنتهي أول من أمس مسجلا تراجعا نسبته 2.96 % ليغلق على 9984 نقطة لأول مرة منذ أسبوعين، حيث طال الهبوط أسعار أسهم 84 شركة مقابل ارتفاع أسهم 23 شركة واستقرار أسهم 7 شركات دون تغيير.
ووقعت السوق هذا الأسبوع تحت وطأة تذبذب أسعار أسهم الشركات القيادية ذات الثقل الكبير من حيث القيمة السوقية على المؤشر، حيث تراجع سهم سابك بنسبة 4.9% والاتصالات 2.7 % الكهرباء 8.06% والراجحي 2.2 %، لكن تماسك أسهم بنكية أخرى مثل الرياض والجزيرة والسعودي الهولندي حد من هبوط أكبر للمؤشر.
وتعكس تقلبات السوق قوة المضاربات الآنية التي تتسم بها التداولات على حساب الاستثمار طويل الأجل، في الوقت التي تظهر الإحصائيات أن المستثمرين الأفراد بنسبة 93 % هم المسيطرون على التداول مع انحسار نسبي لقوة الصناديق المؤسساتية على حركة المؤشر.
ورغم الانخفاض الذي شهدته السوق إلا أن عوامل محفزة ما زالت قائمة لاستئناف الصعود مثل قرب إقرار جمعيات بعض الشركات المدرجة للأرباح ومنح أسهم مجانية، بالإضافة إلى العامل النفسي المهم للكثيرين وهو مواصلة أسعار النفط ارتفاعاتها القياسية، حيث تجاوز سعر برميل النفط حاجز 105 دولارات للبرميل ومرشح لمواصلة الصعود مع التوترات في أمريكا اللاتيتية.
وقد ينعكس هذا الارتفاع على أسهم بعض الشركات المدرجة وخصوصا البتروكيماوية .
وكان السوق تعرضت لانخفاض حاد في أول يومين للأسبوع الجاري لكنها عادت وعدلت مسارها قليلا مع استئناف جزئي لعمليات التجميع، فيما بقيت الشركات الصغيرة مرتعا للمضاربات وخصوصا في قطاع التأمين .
وحظي سهما كيان السعودية وبترورابغ على أعلى كمية وقيمة تداول، حيث جرى تداول 207 ملايين سهم لشركة كيان بقيمة 5.4 مليارات ريال رغم انخفاض سعر السهم بنسبة 2.7 % . وتم تداول 125 مليون سهم لبترورابغ المنخفض 3.9 % بقيمة 6.2 مليارات ريال.
إلى ذلك خسر سهم أنعام في يومي تداوله خارج نظام تداول بنسبة 18.8% ليقفل السهم على 107.75 ريالات.