الخميس 06 جمادى الثاني 1431 هـ. الموافق 20 مايو 2010 م.
تعليق على حركة سوق الأسهم:
جميع القطاعات تكتسي باللون الأحمر في نهاية تعاملات الأسبوع
أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تداولات الأسبوع على هبوط حاد، حيث انخفض بواقع 156.03 نقطة، أي ما نسبته 2.38 في المائة، ليغلق في نهاية التداول فوق مستوى 6400 عند مستوى 6401.06 نقطة. وسجل المؤشر أعلى مستوياته خلال جلسة أمس عند 6557 نقطة، وتحققت عند الافتتاح، أما أدنى مستوياته فكانت عند 6378.99 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة أمس 172.8 مليون سهم، أما عدد الصفقات فقد بلغ 105.9 ألف صفقة، وشهدت السوق أمس ارتفاع سهم واحد فقط، وانخفاض 135 سهماً، بينما لم تسجل ثلاثة أسهم أي تغيير في نهاية التداولات، ليبلغ عدد الشركات المتداولة في سوق الأسهم السعودية أمس 139 سهماً.
وتجاوزت السوق السعودية آثار كل التطمينات التي صدرت من مختلف الجهات الرسمية وغيرها، ما جعلها تغلق أمس الأول على ارتفاع إلا أنها عادت أمس لتبالغ في التراجع متماشية مع الأسواق العالمية التي تراجعت بصورة حادة على أثر التراجع الكبير في أسعار النفط الخام الذي وصل لأدنى مستوياته منذ سبعة أشهر، حيث أغلق خام غرب تكساس عند 68.01 دولار، وبرنت عند 73.58 دولار للبرميل، وذلك على أثر صعود مستويات المخزون الأمريكي، وأدى تراجع أسعار النفط إلى الضغط على قطاع البتروكيماويات الذي قاد اليوم السوق نحو خسارة كبيرة، وتراجع كبير كسر مستوى 6400 نقطة الذي شهدته في السابع من شباط (فبراير) من العام الجاري.
وكانت الأسواق الأوروبية قد تراجعت أمس بشكل حاد كذلك على أثر الإجراءات التي اتخذتها ألمانيا لتلافي آثار أزمة الديون اليونانية، حيث قررت وقف البيع على المكشوف في سندات عشر من كبريات مؤسساتها المالية، كما أوقفت التعامل مع عقود التأمين على السندات إذا كانت مقومة باليورو وأنها مضمونة بالسند، وذلك منذ منتصف ليلة أمس وحتى أجل مسمى، وذلك في إشارة واضحة إلى أن اليورو أصبح في خطر إن لم يكن قد دخل في مرحلة الانهيار، وذلك على نقيض ما يزعم مسؤولو اتحاد الوحدة النقدية. وشهدت أسواق الخليج خسائر كبيرة بنهاية تعاملات أمس، حيث أغلقت كلها على خسارة، فسوق دبي لم تشهد مثيلها إلا قبل عشرة أسابيع، وسوق مسقط لم تشهد مشابهاً لها قبل 14 أسبوعاً.
وشهدت السوق الأمريكية كذلك تراجعاً بسبب عمليات البيع في العقود الآجلة "البيع على المكشوف"، ولم تسلم الأسواق الأوروبية من التراجع الحاد في أدائها، بسبب انخفاض قيمة اليورو، حيث وصل سعره أمس 1.2146 مقابل الدولار، وذلك على أثر تفاقم مخاوف أزمة الديون اليونانية، في حين أن اليونان بدأت في تخفيض عجر ميزانيتها بمبلغ ثمانية مليارات ونصف المليار من جملة مبلغ 110 مليارات يورو، الذي اعتمد لها من قبل الصندوق الدولي والاتحاد الأوروبي.
وأغلقت كل القطاعات الـ15 المدرجة في السوق السعودية بنهاية تداولات أمس على خسارة بلغت 156.03 نقطة، لتغلق السوق منخفضة بنسبة 2.38 في المائة عند مستوى 6401.06 نقطة. وشهدت تداول سيولة قدرها 4.59 مليار ريال، نتجت من تداول 172.86 مليون سهم.
وجاء قطاع البتروكيماويات العملاق أسوأ القطاعات أداء، حيث أغلق بخسارة 287.19 نقطة من رصيده أمس الأول، أي بنسبة انخفاض قدرها 4.74 في المائة عند مستوى 5771.14 نقطة، وحصل على سيولة قدرها 2.04 مليار ريال، "تمثل 44.44 في المائة من حجم السيولة الكلية"، وجاء قطاع التأمين ثاني أسوأ قطاع من حيث الأداء، خاسراً بنسبة 3.58 في المائة، تلاه قطاع البناء والتشييد بنسبة انخفاض قدرها 3.36 في المائة. وأغلق قطاع الاستثمار العقاري كأقل القطاعات تراجعا لليوم بخسارة نسبتها 0.23 في المائة عند مستوى 3294.39 نقطة .
ومن بين 139 شركة تم تداول أسهمها، أنهت شركة واحدة فقط يومها على ارتفاع، وهي شركة دار الأركان، في حين سجلت 135 شركة انخفاضاً في أدائها، بينما بقيت ثلاث شركات دون تغير. وتم تداول 172.86 مليون سهم خلال جلسة أمس بقيمة إجمالية بلغت 4.59 مليار ريال. وارتفع حجم التداول بنسبة كبيرة بلغت 25.8 في المائة عما كان عليه بنهاية تعاملات أمس، كما ارتفعت القيمة المتداولة بنسبة كبيرة كذلك بلغت 22.47 في المائة مقارنة بنهاية تداولات أمس الأول، وذلك بسبب عمليات البيع الكبيرة بأسعار متدنية على سهم سابك، وبأسعار متدنية وصلت إلى 91.75 ريال، ومثلت جملة التداولات 53 في المائة من جملة التداولات الكلية للسوق في أمس.
وواصل سهم سابك تصدره الأسهم الخمسة الأكثر نشاطاً في السوق من حيث قيمة التداول، حيث شهد بنهاية جلسة أمس تداول 10.00 مليون سهم، بقيمة بلغت 928.47 مليون ريال، "أي ما يمثل 5.79 في المائة من حجم التداول في السوق، وبنسبة 20.23 في المائة من قيمة التداول في السوق"، وحلّ سهم كيان السعودية في المرتبة الثانية "بواقع 25.35 مليون سهم، وبسيولة قدرها 495.17 مليون ريال". أما الأسهم الثلاثة الأخرى الأكثر نشاطاً فهي سهم شاكر "7.58 مليون سهم، من سيولة قدرها 437.37 مليون ريال"، سهم مصرف الإنماء "21.74 مليون سهم، من سيولة بحجم 249.98 مليون ريال"، ثم سهم ينساب "5.67 مليون سهم، من سيولة بحجم 234.83 مليون ريال"، وشكلت هذه الأسهم الخمسة نسبة 40.69 في المائة من حجم التداول، ونسبة 51.10 في المائة من قيمة التداول.
وشهد أمس انفراد سهم واحد فقط بالارتفاع، وهو سهم دار الأركان، حيث أغلق مرتفعاً بنسبة 1.82 في المائة، بينما أغلق 135 سهماً على انخفاض، وبقيت ثلاثة دون تغير"، أما الأسهم الخمسة الأكثر خسارة فقد جاءت بقيادة سهم بروج للتأمين الذي أغلق منخفضاً بنسبة 6.25 في المائة، تلاه سهم ينساب، الذي انخفض بنسبة 5.73 في المائة، ثم سهم سبكيم العالمية، الذي أغلق متراجعاً بنسبة 5.71 في المائة، فسهم أكسا- التعاونية، الذي انخفض بنسبة 5.45 في المائة، وأخيراً سهم سابك الذي أغلق على انخفاض قدره 5.38 في المائة.
|