[@ابومحمد@]

حركة النفط و«النافتا» تدعم الاتجاه
أسعار البتروكيماويات تواصل الارتفاع مع تحسن الطلب وانحسار مخزونات المستوردين

الرابط يوضح تحسن اسعار البتروكيماويات http://www.alriyadh.com/2009/08/21/article453712.html

الرياض – خالد العويد:

سجلت أكثر أسعار المنتجات البتروكيماوية خلال الأسابيع الماضية ارتفاعات سعرية، دفعتها للوصول إلى أعلى مستوياتها في العام الحالي مدفوعة بتحسن الطلب، الأمر الذي سيدعم تحسن إيرادات المنتجين بعد هبوط مبيعاتهم في بداية العام الحالي، بسبب تراجع الاقتصاد العالمي.

وجاء تحسن الطلب بصورة أفضل من الاقتصاديات الأسيوية خاصة الصين، حيث عادت البنوك إلى عمليات الإقراض للمستوردين ، وفتح الاعتمادات المستندية، الأمر الذي سهل عمليات الاستيراد، وانسياب تصديرالمنتجات، كما استفادت البتر وكيماويات في صعودها من استهلاك الكثير من المخزونان التي بناها بعض المستوردين في ذروة هبوط الأسعار خلال الأشهر الماضية.

وتستفيد أسعار البتر وكيماويات من ارتفاع أسعار النفط، التي تحاول حاليا الحفاظ على مستويات السبعين دولارا، ويؤدي ارتفاع النفط، إلى زيادة أسعار النافتا والمشتقات الأخرى التي تستعمل كمادة لقيم للمنتجين الذين لا تتوفر لديهم مصادر الغازالطبيعي ،والنافتا يبلغ سعره حاليا 640 دولارا مقابل 290 دولارا للطن، أثناء هبوط أسعار المنتجات البتروكيماوية.

وتعرضت أسعار البتر وكيماويات إلى هبوط حاد في نهاية العام الماضي، وسجلت أدنى إيرادات وهوامش ربحية في تاريخها منذ سنوات طويلة، مع التراجع الاقتصادي العالمي، وأزمة الائتمان، وهو ما تسبب في انخفاض الطلب على المنتجات البتر وكيماوية والبوليمرات، كما تسببت الأحداث الاقتصادية المتلاحقة إلى تخفيض مستويات الإنتاج، وإغلاق بعض خطوط الإنتاج من قبل الشركات البتر وكيماوية لتخفيض تكاليف التشغيل وتقليل المخزونات، وعمدت الشركات لمواجهة أوضاعها من خلال زيادة الكفاءة الإنتاجية لمصانعها وتخفيض المصاريف.

وتحسنت الصورة لدى شركات البتروكيماويات السعودية في الربع الثاني من العام الحالي، حيث عادت إلى تحقيق الأرباح بعد تسجيل خسائر حادة في الربع الأول من العام الحالي، وهبوط أرباحها في الربع الأخير من 2008م.

وبلغة الأرقام فقد حقق قطاع البتروكيماويات أرباحا صافية في الربع الثاني من 2009 بلغت 2.2 مليار ريال مقارنة مع 9.2 مليارات ريال في الربع المقابل من 2008م بنسبة انخفاض كبيرة بلغت 76%، لكنها تعتبر أفضل عند المقارنة مع الربع الأول من 2009م والتي حقق فيها القطاع خسائر بلغت 549.2 مليون ريال.