مشاركة: الاخبار الاقتصاديه ليوم الاحد 16/10/1425 - 28/11/2004
ترقب إعلان "السوق المالية" نتائج التحقيق حول سهم الكهرباء خلال أيامعلي العنزي من الرياض- تصوير: عبد الله عتيق ـ "الاقتصادية"
28/11/2004 /
كشفت لـ "الاقتصادية" مصادر مطلعة أن هيئة السوق المالية ستعلن خلال اليومين المقبلين نتائج تحقيقاتها التي أجرتها حيال الحركة غير الطبيعية التي ألمت بسهم شركة الكهرباء السعودية الأربعاء الماضي 24 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.
وكانت هيئة السوق المالية قد سجلت أول تدخل ملحوظ في تعاملات سوق الأسهم السعودية، حيث قيدت حركة تذبذب سهم الشركة السعودية للكهرباء (ارتفاعا وانخفاضا) بـ 1 في المائة خلال تداولات يوم الخميس الماضي فقط، وعاد إلى معدلات التذبذب الطبيعية (10 في المائة) أمس.
وجاء هذا التدخل إثر ملاحظة الهيئة حدوث ارتفاع غير طبيعي في حركة السهم، حيث سجل السهم تداول بلغ 15.4 مليون سهم، كان منها 11.5 مليون سهم نفذت خلال الساعة الأخيرة من تداول الفترة المسائية، مشكلا نسبة 74 في المائة من تداول اليوم بأكمله. وأكدت الهيئة حينها أنها مستمرة في إجراء المزيد من التحقيقات حول الموضوع، وفق نظام السوق المالية.
وفي الوقت الذي يترقب فيه المضاربون في سوق الأسهم السعودية إعلان هيئة السوق المالية عن نتائج تحقيقاتها في الموضوع يرى آخرون أن هذا الإجراء الذي وصفوه "بالجريء" كان محل ترحيب وإشادة من قبل صغار المتعاملين وخبراء ومحللي الأسهم في السوق. ويأتي هذا التقدير خاصة أن التصدي كان من الجهة النظامية المسؤولة عن السوق على أمل أن تضع حدا لإحدى أكثر المخاطر التي تعاني منها سوق الأسهم في السابق، كونها تهدد مصالح المستثمرين في السوق المالية. ودلل المحللون على ذلك بما حدث في أيار (مايو) الماضي، وما خلفه من حجم خسائر كبيرة فاقت الـ 171 مليار ريال، كانت وطأتها الأشد والأقسى على حساب صغار المستثمرين في السوق.
وتوقع مراقبون أن تتلاشى هذه التجاوزات التي ستشهدها سوق الأسهم السعودية والتي تعتبر الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وصاحبة المرتبة الـ 20 بين أكبر الأسواق المالية العالمية، بعد إعلان هيئة السوق المالية نتائج تحقيقاتها.
وبحسب آراء وتحليلات عدد من الخبراء والمحللين في سوق الأسهم السعودية فإن ما قامت به هيئة السوق المالية يعتبر "إعلانا" واضحا وصريحا عن نية الهيئة للتصدي لكل من يريد العبث بمصالح المستثمرين في السوق، وهي الخطوة التي انتظرها كثير من أولئك المستثمرين فترةً طويلة، إضافة إلى أنها من أهم العوامل الجوهرية التي تعزز من الثقة بتعاملات السوق، وجعلها بيئة آمنة للاستثمار وجاذبة للمدخرات الوطنية سواء المتوافرة داخليا أو المهاجرة إلى الأسواق العالمية والخارجية. من جهة أخرى كرمت مؤسسة النقد العربي السعودي أمس كل من جماز السحيمي ومحمد الشمراني بمناسبة انتقالهما من "ساما" للعمل في هيئة السوق المالية..
وثمن حمد السياري محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي خلال حفل التكريم الذي حضره عدد من الوزراء والمسؤولين، لكل من جماز السحيمي رئيس هيئة السوق المالية، ومحمد الشمراني عضو مجلس هيئة السوق المالية، جهودهما الواضحة ودورهم البارز في تطوير عمل مؤسسة النقد خلال فترة عملهما فيها كلا في دائرة مسؤلياته.
وتحدث السياري عن بداية عمل السحيمي معه عندما عاد من الولايات المتحدة حاملا شهادته الجامعية، حيث ذكر: "دعوته للعمل معي في بداية إنشاء الصندوق الصناعي، بعدها ذهب إلى نيويورك وتدرب على التحليل المالي وتمويل المشاريع وحصل على الامتياز وتدرج في العمل معي في الصندوق الصناعي إلى أن أصبح المسؤول الثاني في الصندوق".
وأضاف انتقل السحيمي بعد ذلك للعمل في مؤسسة النقد حيث تولى مسؤولية الرقابة على البنوك وعمل مع زملائه في الإدارة على تطوير وتنظيم العمل الإداري، وأهم من ذلك تطوير الكوادر الوطنية. حيث أصبح الحارس والقائد لنمو وتطوير النظام المصرفي ونظام المدفوعات في المملكة الذي أصبح حاليا يضاهي الأنظمة العالمية في الكفاية والمتانة والتطور الفني والتقني، بالرغم من التحديات المحلية الكبيرة التي يواجهها.
أما محمد الشمراني فقد عمل في مؤسسة النقد قرابة الـ 30 عاما في إدارات مختلفة بدأ من فرع المؤسسة في الرياض، وانتهى مديرا عاما لإدارة الاستثمار في المؤسسة. من جانبه عبر جماز السحيمي رئيس هيئة السوق المالية، عن سعادته واعتزازه بهذا التكريم، مشيرا إلى أنه عمل مع مجموعة من الزملاء يتمتعون بالإخلاص والإحساس بجسامة المسؤولية تجاه بلد نعتز به ونعمل جميعا على رفعته وتطوره.
وقال "أجد لزاما الإشارة إلى فضل عدد ممن عملت معهم وأنا على قناعة بأنني لن أستطيع أن أعطي أيا منهم جزءا مما يستحقه في هذا الوقت الضيق"، وثمن لمحافظ مؤسسة النقد موقفه ووقوفه دائما إلى جانبه طيلة فترة عمله في الصندوق الصناعي ومؤسسة النقد.
|