[مولع]

غريب أمر الهوامير الذين لا يهمهم سوى سعر سهم الكهرباء وينسون الوطن وهمومه والشباب وبطالتهم ويعدون إيجاد وزارة جديدة للعمل فرصة للتخلص من الوزير النزيه الذي قلص من الفساد والمفسدين في وزارته وفي شركة الكهرباء بحيث كان حملاً ثقيلاً على صدورهم انزاح فهللوا بالعودة إلى عادة حليمة القديمة.
يكفي أن الدكتور القصيبي هو الذي يحظى بثقة المواطن أياً كان موقعه على الرغم من اختلافهم معه فكرياً، ولكنهم يثقون في أن الرجل في المكان المناسب. لقد كان القصيبي فعلاً في مكان خاطئ فهو فيما تبقى له من عمر مديد إن شاء الله يحتاج إلى تصحيح وضع العمالة والعمل وما فيها من بلاء مستشر. وأظن والله أعلم أن الأمير عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله قد عهد إليه بهذه المهمة الصعبة التي لا يجيدها إلا أمثال القصيبي من رجال الوطن الشرفاء النزيهين البعيدين عن تأثير التجار وأعمالهم.
اللهم وفق القصيبي في مهمته الجديدة فهو الفارس الذي أفنى سني شبابه وكهولته في ركض لم يتوقف من أجل الوطن والمواطن.