منتديات تداول - عرض مشاركة واحدة

الكناني · 09-11-2003, 08:10 AM

أداء الاقتصاد المحلي
احتل الاقتصاد السعودي المركز الثالث والعشرون من بين مختلف اقتصاديات العالم تبعاً لتصنيف البنك الدولي عن عام 2002م وذلك تبعاً لمستوى الناتج المحلي. غير أن الاقتصاد السعودي عانى في العامين الماضيين من تقلبات انعكست آثارها على كافة المتغيرات الكلية بصورة متفاوتة. وقد تسبب في تلك التغيرات عوامل عدة، كان من أهمها عدم الاستقرار السياسي في منطقة الشرق الأوسط بسبب النزاع في العراق وفلسطين وتأثيره على سوق النفط العالمي، والتوتر على مستوى العالم بسبب الهجمات الإرهابية في مناطق شتى وتداعياتها على المملكة. وعلى الصعيد الاقتصاد تأثر الاقتصاد السعودي بالركود الذي ساد منذ بداية العام 2001م ثم الانتعاش المتواصل في أسواق النفط العالمية، وعودة الأموال السعودية المهاجرة للاقتصاد المحلي وانعكاسات ذلك على سوق الأسهم الذي مر مؤخراً (النصف الثاني من سبتمبر) بتقلبات حدت من الاتجاه التصاعدي في المؤشر.
وتزايدت الثقة في أداء الاقتصاد السعودي في السنة الحالية 2003م بعد أن تبددت مخاوف العملاء من حرب طويلة في العراق وبعد أن أفلحت الحكومة السعودية في تطويق الآثار الناجمة عن الهجمات الإرهابية في المملكة ومعالجة مسبباتها، حيث تراوحت توقعات المراقبين بأن يتواصل نمو الاقتصاد الوطني بمعدلات مرتفعة للعام الجاري تتراوح بين 2.5% و6% وذلك مقارنة بمعدل النمو الحقيقي المحقق للعام السابق 2002م البالغ 1.7%. وقد عزا المراقبون توقعاتهم تلك إلى تزايد ثقة المستثمرين في الاقتصاد السعودي وأسواقه المالية بسبب مجموعة العوامل الاقتصادية والسياسية السابقة الذكر وبسبب انتهاج سياسات مالية ونقدة متحفظة لترشيد الإنفاق بالرغم من توقعات ارتفاع الإيرادات النفطية مع الاحتفاظ بمعدلات للسيولة تتوافق مع احتياجات الاقتصاد المحلي واستمرار انخفاض أسعار الفائدة بما يحفز من الاستثمارات المحلية المتوقعة والاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وفيما يلي رصد للمتغيرات الأساسية في الاقتصاد العربي السعودي خلال الفترة الماضية.

09-11-2003, 08:10 AM	#5
الكناني الكناني تاريخ التسجيل: Jul 2003 المشاركات: 15,622	أداء الاقتصاد المحلي احتل الاقتصاد السعودي المركز الثالث والعشرون من بين مختلف اقتصاديات العالم تبعاً لتصنيف البنك الدولي عن عام 2002م وذلك تبعاً لمستوى الناتج المحلي. غير أن الاقتصاد السعودي عانى في العامين الماضيين من تقلبات انعكست آثارها على كافة المتغيرات الكلية بصورة متفاوتة. وقد تسبب في تلك التغيرات عوامل عدة، كان من أهمها عدم الاستقرار السياسي في منطقة الشرق الأوسط بسبب النزاع في العراق وفلسطين وتأثيره على سوق النفط العالمي، والتوتر على مستوى العالم بسبب الهجمات الإرهابية في مناطق شتى وتداعياتها على المملكة. وعلى الصعيد الاقتصاد تأثر الاقتصاد السعودي بالركود الذي ساد منذ بداية العام 2001م ثم الانتعاش المتواصل في أسواق النفط العالمية، وعودة الأموال السعودية المهاجرة للاقتصاد المحلي وانعكاسات ذلك على سوق الأسهم الذي مر مؤخراً (النصف الثاني من سبتمبر) بتقلبات حدت من الاتجاه التصاعدي في المؤشر. وتزايدت الثقة في أداء الاقتصاد السعودي في السنة الحالية 2003م بعد أن تبددت مخاوف العملاء من حرب طويلة في العراق وبعد أن أفلحت الحكومة السعودية في تطويق الآثار الناجمة عن الهجمات الإرهابية في المملكة ومعالجة مسبباتها، حيث تراوحت توقعات المراقبين بأن يتواصل نمو الاقتصاد الوطني بمعدلات مرتفعة للعام الجاري تتراوح بين 2.5% و6% وذلك مقارنة بمعدل النمو الحقيقي المحقق للعام السابق 2002م البالغ 1.7%. وقد عزا المراقبون توقعاتهم تلك إلى تزايد ثقة المستثمرين في الاقتصاد السعودي وأسواقه المالية بسبب مجموعة العوامل الاقتصادية والسياسية السابقة الذكر وبسبب انتهاج سياسات مالية ونقدة متحفظة لترشيد الإنفاق بالرغم من توقعات ارتفاع الإيرادات النفطية مع الاحتفاظ بمعدلات للسيولة تتوافق مع احتياجات الاقتصاد المحلي واستمرار انخفاض أسعار الفائدة بما يحفز من الاستثمارات المحلية المتوقعة والاستثمارات الأجنبية المباشرة. وفيما يلي رصد للمتغيرات الأساسية في الاقتصاد العربي السعودي خلال الفترة الماضية.