ينطلق في الـ 18 من المحرم الجاري
سيدات القصيم يعرضن منتجاتهن في مهرجان بريدة للكليجا
سيدة منهمكة في صناعة الكليجا خلال أحد المهرجانات السابقة في القصيم. تصوير: محمد الحربي – «الاقتصادية»
محمد الحربي من بريدة
ينطلق مهرجان بريدة الرابع للكليجا الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية في القصيم بالتعاون مع عدد من الجهات الأخرى بعنوان ''الإنتاج الأسري.. وفاء اكتفاء''، في الـ18 من محرم الجاري، برعاية الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة القصيم، وذلك في مقر مركز الملك خالد الحضاري في بريدة.
وأوضح فهد بن إبراهيم العييري، المدير التنفيذي للمهرجان، أن المهرجان الذي يستهدف بشكل رئيس الأسر المنتجة في المنطقة يتضمن العديد من البرامج والفعاليات والأنشطة المصاحبة، كما يشتمل على تعليم النساء والفتيات الطرق الصحيحة والمتبعة في صناعة وعمل الكليجا والمعمول والمأكولات الشعبية والمأكولات الحديثة وصناعة الحلويات والبهارات والمخلالات.
وبيّن أن الفعاليات المصاحبة للمهرجان تشتمل أيضا على الحياكة والغزل والمشغولات اليدوية والنقش والحناء والماكياج والتجميل، إلى جانب برنامج تصميم الأفراح والحفلات والتصوير الفوتوغرافي وتصاميم الجرافيكس والتعرف على الطرق الحديثة في مجال تغليف الهدايا.
وأهاب العييري بالأسر المنتجة والنساء والفتيات للمشاركة في المهرجان والأنشطة والبرامج المصاحبة له، علما بأن التسجيل سيتم في مركز سيدات الأعمال التابع للغرفة التجارية الصناعية في بريدة الواقع في طريق أبو بكر الصديق، ويستمر لمدة أسبوعين.
وتهتم منطقة القصيم في هذا الجانب كثيرا، من خلال فتح باب المشاركة للأسر في المنطقة لعرض منتجاتها ضمن هذه التظاهرة والتجمع الذي يجتذب العديد من الزوار؛ ما يتيح الفرصة لتلك الأسر في التكسب وتحصيل مردود مادي جيد.
يذكر أن جمعية الثقافة والفنون في القصيم أطلقت باكورة العمل التوثيقي لها من خلال فعالية الأكلات الشعبية والتي شارك فيها العديد من الجهات والمراكز في المنطقة في بلدة الخبراء التراثية أخيرا، وامتدت حتى منتصف الليل، وتواجدت في الموقع أكثر من 33 أسرة منتجة لأنواع مختلفة من الأكلات الشعبية في منطقة القصيم.
ويهدف البرنامج الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في القصيم مع عدد من الشركاء في القطاعين العام والخاص إلى توثيق تراث المنطقة عبر إقامة 12 فعالية متعدد يتم توثيقها من قبل فريق المصورين الفوتوغرافيين المختار لهذه المهمة.
ويرى سليمان الفايز، مدير جمعية الثقافة والفنون في القصيم، أن جعل هذه الأنشطة تفاعلية مع المجتمع في المنطقة، على الرغم من أن الهدف توثيق منطقة القصيم بتراثها وعمرانها عبر معرض ومطبوعة سيتم تدشينها في نهاية البرنامج والذي تم تحديد 12 شهرا الإكمال هذه الفعاليات.
وقال الفايز: إن جميع البرامج ستكون تفاعلية مع المجتمع بحيث يكون هناك تفاعل في مثل هذه الفعاليات، كما ستكون مواقع إقامة هذه الأنشطة مهمة للغاية؛ فهي تقع ضمن المواقع السياحية التي يصل إليها الزوار بسهولة.
وحول فعالية الأكلات الشعبية وتوثيقها، شهدت أركان بلدة الخبراء التراثية تواجدا متعددا من جميع الجهات التي تضم الأسر المنتجة، حيث شاركت الجمعية التعاونية النسائية (حرفة) بالعديد من الأسر المنتجة في تعاون مع جمعية الثقافة والفنون لتسجيل الآكلات الشعبية في المنطقة والمحافظة عليها.