الخطوط الحديدية توقع عقد مشروع ازدواج خط قطارات الركاب
الدمام: الوطن
وقع رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديديـة المهندس عبد العزيز محمد الحقيل، صباح يوم أمس الأحد 6 أبريل 2008 عقداً مع شركة المبطي للمقاولات لتنفيذ مشروع ازدواج الخط الحديدي رقم واحد المخصص لقطارات الركاب بطول 96 كيلومتراً، ما بين مناطق التخزين رقم ستة ورقم تسعة بقيمة إجمالية تبلغ 169.9 مليون ريال.
وأوضح المهندس الحقيل أن مدة المشروع ستستغرق 36 شهراً ويأتي ضمن منظومة متكاملة من المشاريع التي تستهدف تحسين مستوى أداء الخط الحديدي، ورفع كفاءته وتعزيز مستويات السلامة عليه.
وقال إن المنطقة المستهدفة بالمشروع تشهد حركة كثيفة لتقابل القطارات أثناء حركتها اليومية على الخط، وسيعمل المشروع عند اكتماله على إلغاء المقابلات مما يتيح مرونة كبيرة في حركة سير القطارات تمكن من رفع سرعة القطارات وتقليص زمن الرحلة بالاستفادة من الزمن الذي تستغرقه القطارات أثناء توقفها في هذه التخازين، موضحاً أن المؤسسة باشرت تنفيذ مشروع يستهدف تجديد الخط الحديدي بالكامل إضافة إلى مشروع الازدواج الذي نفذ منه 22 كيلومترا، وسيتم تنفيذ 96 كيلومترا من خلال هذا العقد ويتبقى بعد ذلك 175 كيلومترا سيتم تنفيذها خلال السنوات القليلة القادمة.
وأبان الحقيل أن الخط الحديدي رقم واحد المخصص لقطارات الركاب تبلغ مسافته 449 كيلومترا، وهو مصمم وفق أعلى مقاييس الجودة العالمية، وقد شرعت المؤسسة في تنفيذ مجموعة برامج تطويرية من أهمها مشروع نظام الإشارات والاتصالات المتكامل الذي وقعته المؤسسة مع ائتلاف مكون من شركة سيمنس الألمانية ونور للاتصالات السعودية، بتكلفة تبلغ ما يقارب 430 مليون ريال، ويهدف إلى رفع مستويات السلامة وكفاءة التشغيل على خطوط السكة الحديد من خلال تنظيم حركة القطارات وتحديد مواقعها ومراقبة مؤشرات السلامة أثناء مسيرها بواسطة شبكة من الإشارات وأبراج الاتصالات والألياف البصرية ومراكز المراقبة والتحكم في المحطات وإغلاق المعابر آلياً، إضافة إلى مشروع إنشاء جسور خرسانية خفيفة على امتداد الخط الحديدي لتكون معابر آمنة للسيارات والمواشي وكذلك مشروع تركيب سياج يؤمن حرم الخط من دخول المواشي والسيارات إليه.
وأضاف أن هذه المشاريع تتزامن مع مشروع إنشاء خط حديدي بديل عن الخط الذي يمر وسط مدينة الهفوف والذي سيحقق مزيداً من السلامة واختصاراً في زمن الرحلة ويزيل عدداً من العوائق أمام التنمية العمرانية في محافظة الأحساء.
وأكد على أن هذه المشاريع ومشاريع أخرى مماثلة تهدف إلى تطوير البنية التحتية والفوقية لشبكة الخطوط الحديدية وتعزيز أسطول المؤسسة من القاطرات والعربات ستمكن المؤسسة بعد اكتمالها من مواجهة ارتفاع الطلب على خدمات القطار وستؤدي إلى رفع مستوى الجودة وزيادة معدلات الأداء حيث سيكون لها تأثير مباشر على إمكانية رفع سرعة القطارات لتكون في حدود 200 كيلومترا في الساعة، وهو ما سيؤدي إلى خفض زمن الرحلة من الدمام إلى الرياض لتكون في حدود ثلاث ساعات تقريباً وهي فترة قياسية ستعزز مكانة القطار التنافسية مع وسائل النقل الأخرى بما فيها الطائرات.