[شرواك]

المؤشر يرتفع 41 نقطة .. والسوق تترقب نتائج «القياديات»

ارتفع مؤشر سوق الأسهم السعودية خلال تعاملات أمس، أولى جلسات الأسبوع، بنسبة 0.62 في المائة، كاسبا 41.51 نقطة، وذلك بإغلاقه عند 6701.09 نقطة، بينما كان قد أغلق في جلسة الأربعاء الماضي 6659.58 نقطة، وبذلك يعود المؤشر العام مرة أخرى للإغلاق فوق مستوى 6700 نقطة، بعد تنازله عنه في جلسة الأربعاء الماضي.

ويرى محلل اقتصادي تحدث لـ''الاقتصادية'' أن السوق السعودية رغم ارتفاعها، أمس، إلا أنها لا تزال متخوفة من نتائج الشركات، ولذلك لم تتفاعل بقوة مع النتائج التي ظهرت ومنها نتائج المصارف، فيما يرى آخر أنه كان من المتوقع أن تحقق السوق ارتفاعات أكثر مما حققته يوم أمس، خاصة بعد الإعلانات الإيجابية لعدة شركات في السوق خصوصا نتائج قطاع المصارف.

وجاء ارتفاع الأمس مصحوبا بتراجع في حركة التداولات، حيث وصلت قيم تداولات، أمس، إلى 5.79 مليار ريال، وهو ما يقل عن قيم تداولات جلسة الأربعاء الماضي 6.18 مليار ريال بنسبة تراجع 6.38 في المائة، كما تقل عن المتوسطات الأسبوعية (7.13 مليار ريال) وبنسبة 18.87 في المائة، كذلك تقل عن المتوسطات الشهرية (6.45 مليار ريال) بما نسبته 10.25 في المائة.

وتراجعت أحجام التداولات، أمس، إلى 332.7 مليون سهم وهو ما يقل عن تداولات جلسة الأربعاء الماضي (340.6 مليون سهم) بنسبة 2.31 في المائة، كما تقل عن متوسط أحجام التداول الأسبوعية (357.57 مليون سهم) بما نسبته 6.94 في المائة، إلا أنها تزيد على متوسط أحجام التداولات الشهرية (330.07 مليون سهم) بما نسبته 0.81 في المائة.

وهنا يؤكد محمد الضحيان، محلل اقتصادي، أن السوق السعودية رغم ارتفاعها، أمس، إلا أنها لا تزال متخوفة من نتائج الشركات، ولذلك لم تتفاعل بقوة مع النتائج التي ظهرت ومنها نتائج المصارف، مشيرا إلى أن أغلب النتائج التي أعلنت في شركات البتروكيماويات تضفي نوعا من التراخي في الأسعار وهذا ما يضغط على السوق.

وقال إن مستوى 6700 نقطة ليس مرضيا ولكن ليس لدى السوق خيار في الوقت الحالي، وإن أي نقاط جديدة في المؤشر ستعتمد على نتائج ''سابك''، ذاهبا إلى أن الأهمية كلها تكمن في انتظار السوق لإعلان ''سابك'' عن نتائجها للربع الثاني مع تخوف بعض المتداولين من أن تكون النتائج مخيبة للآمال.

ومن ناحيته، يرى فارس حمودة، محلل مالي، أنه كان من المتوقع أن تحقق السوق ارتفاعات أكثر مما حققته يوم أمس، خاصة بعد الإعلانات الإيجابية لعدة شركات في السوق خصوصا نتائج قطاع المصارف الإيجابية التي جاءت أفضل من توقعات المحللين، مشيرا إلى أن عدة عوامل أيضا ساعدت السوق على الارتفاع منها، عودة التفاؤل والإيجابية في الأسواق العالمية، وعودة النفط للارتفاع ''وهذا من أهم العوامل التي دفعت السوق نحو الارتفاع''.

وقال إن ما قلص من المكاسب خلال جلسة، أمس، ترقب السوق لنتائج شركة ''سابك''، وبعض الإشاعات التي تنتشر في السوق وتؤثر في نفسيات المتعاملين، وقرب شهر رمضان الذي عادة ما تقل فيه المضاربات في السوق.

وتوقع أن يكون مسار السوق خلال الفترة المقبلة إيجابيا وصاعدا فوق مستوى 7000 نقطة بشرط ألا تخرج أخبار سلبية مفاجئة في الأسواق العالمية، معتبرا أن السوق السعودية تتأثر بالتداعيات السلبية التي تحدث في الأسواق العالمية، وأن الاستقرار الذي حدث الأسبوعين الماضيين أثر بشكل إيجابي على الأسواق والأسهم.

أما عن القطاعات، أمس، فقد ارتفع منها 12 قطاعا بينما تراجعت القطاعات الثلاثة الباقية، وكان على رأس القطاعات المرتفعة، قطاع التطوير العقاري بنسبة 3.75 في المائة، تلاه قطاع التأمين بنسبة 2.28 في المائة، ثم قطاع الإعلام والنشر بنسبة 2.13 في المائة، وارتفع قطاع الاتصالات بنسبة 0.54 في المائة، وقطاع المصارف بنسبة 0.49 في المائة، والبتروكيماويات نسبة 0.22 في المائة.

وعلى الجانب الآخر كانت القطاعات الثلاثة المتراجعة هي: قطاع النقل بنسبة 1.21 في المائة، تلاه قطاع التشييد والبناء بنسبة 0.05 في المائة، ثم قطاع الزراعة بنسبة 0.02 في المائة.

أما على مستوى الشركات فتم التداول على 155 سهما ارتفع منها 95 سهما، في حين تراجعت 43 سهما أخرى، وظلت بقية الأسهم عند نفس إغلاقاتها في جلسة الأربعاء الماضي.

وجاء على رأس الأسهم المرتفعة، أمس، سلامة للتأمين بالنسبة القصوى ''10 في المائة''، تلاها أمانة للتأمين بنسبة 9.86 في المائة، ثم سهم شركة دار الأركان بنسبة 9.82 في المائة، وعلى الجانب الآخر كان الأكثر تراجعا، أمس، السعودي الهولندي بنسبة 3.25 في المائة، تلاها سهم بترو رابغ بنسبة تراجع 2.41 في المائة، وعناية السعودية بنسبة 2.35 في المائة.

وجاء على رأس الأسهم الأكثر نشاطا، أمس، من حيث القيم والأحجام، سهم ''دار الأركان'' بقيم تداولات بلغت 919.98 مليون ريال، وبأحجام تداولات بلغت 105.4 مليون سهم، تلاه زين السعودية بقيم تداولات بلغت 539.19 مليون ريال، وبأحجام تداولات بلغت 41.98 مليون سهم، ثم مصرف الإنماء بقيم تداولات بلغت 521.8 مليون ريال، وبأحجام تداولات بلغت 39 مليون سهم.