عرض مشاركة واحدة
قديم 18-09-2008, 03:56 AM   #34
bhkhalaf
الفريق الصحفي لتداول - عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 34,586

 
افتراضي

بوش: الخسائر أقل مما كان متوقعاً ...

الإعصار «آيك» أغلق 14 مصفاة وزاد سعر البنزين وفاتورة شركات التأمين 18 بليون دولار

واشنطن - محمد خالد الحياة - 18/09/08//


أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش عشية الزيارة التفقدية للمناطق المنكوبة أمس، أن إعصار «آيك» الذي ضرب ولاية تكساس بعنف صباح السبت الماضي، أحدث دماراً هائلاً في البنية التحتية، وقطع إمدادات النفط والغاز». لكنه شدد على أن الأضرار اللاحقة بمنشآت صناعة النفط، «كانت أقل من المتوقع». وحضّ المواطنين على التوجه إلى اللجان الفيديرالية المتخصصة لطلب الحماية من أي زيادات غير مبررة في أسعار الوقود.
وأكدت إدارة المصادر المعدنية في أحدث حصيلة لنتائج الإعصار أمس، أن مئة في المئة من طاقات إنتاج النفط الخام في خليج المكسيك المقدرة بنحو 1.3 مليون برميل يومياً، كانت لا تزال معطلة ظهر الاثنين. كما أعلنت وزارة الطاقة استمرار إغلاق 14 مصفاة تكرير في ولايتي تكساس ولويزيانا، ما يعني حرمان الأسواق من 1.3 مليون برميل يومياً من البنزين (14 في المئة من الطلب المحلي)، إضافة إلى 900 ألف برميل يومياً من الديزل ووقود التدفئة (22 في المئة من الطلب المحلي).
وأوضحت الإدارة أن وضع الطاقة في أميركا بات، بحسب بوش، «مدعاة قلق» بعدما أدى إغلاق مصافي التكرير الـ 14، تحسباً للعاصفة الاستوائية «غوستاف» مطلع الشهر الجاري وحتى الآن، إلى تعطل انتاج 27 مليون برميل من المشتقات، منها 13 مليون برميل من البنزين و9 ملايين برميل من الديزل ووقود التدفئة، فضلاً عن خسائر الإنتاج الناجمة عن لجوء 11 مصفاة إلى خفض معدلاتها الإنتاجية.
وحرمت الأعاصير المستهلك الأميركي فرصة الاستفادة من تراجع أسعار النفط الخام بنحو 35 في المئة في الأسابيع الماضية، وانخفاضها الآن إلى ما دون 100 دولار للبرميل، إذ أشارت إدارة معلومات الطاقة في تقريرها اليومي أمس، إلى أن متوسط أسعار البننزين قفز ما يزيد على 4 في المئة منذ بداية الشهر، مرتفعاً إلى 3.84 دولار للغالون وإلى 4.30 دولار للغالون في مدينة واحدة على الأقل، هي شيكاغو.
ولم يخفف من حمى ارتفاع الأسعار استمرار الغموض حول موعد استئناف مصافي التكرير أعمالها، وكذلك دعوة رئيس معهد النفط الأميركي ريد كافاني أمس المستهلكين الأميركيين، إلى «شد الأحزمة عبر استخدام المتاح من امدادات الوقود بحكمة وترشيد»، وإعلان وزارة الطاقة موافقتها على تزويد شركتي «كونكو فيليبس» و «بلاسيد أويل» 309 آلاف برميل نفط من الاحتياط الاستراتيجي.
وأفادت إدارة المصادر المعدنية أن معظم مصافي التكرير، أعلنت أن اعصار «آيك» الذي بلغت سرعة رياحه لحظة اصطدامها بجزيرة غالفستون في مياه خليج المكسيك وشواطئ تكساس 180 كيلومتراً في الساعة، ألحق خسائر محدودة أو غير مهمة مقارنة باعصاري «كاترينا و «ريتا» في 2005، إذ انحصرت الأضرار في عدد قليل من أنابيب النفط وعشر منصات بحرية منتجة فقط، والمقدر عددها بنحو 3800 منصة.
فاتورة التأمين
وحذرت الإدارة الفيديرالية من عدم اتضاح الصورة الكاملة للأضرار التي سببها «آيك»، بما يعتبر المركز الرئيس لصناعة النفط والغاز الأميركية، قبل مرور بضعة أيام. وقدرت شركة «آر وورلد وايد» المتخصصة بتقويم أخطار الكوارث «حجم تعويضات التأمين المــستحقة لصناعة النفط والغاز، بما بين 600 مليون و 1.5 بليون دولار»، مــشيرة إلى أن هــذه التقديرات الأولية لا تشــمل ســوى المنــشآت البحرية.
لكن الشركة التي نشرت تقديراتها في بيان، لم تستبعد احتمال أن ترتفع فاتورة التأمين في حدها الأقصى إلى 13.5 بليون دولار بعد حصر الدمار الهائل الذي خلفه الاعصار على جبهة واسعة، يمتد عرضها بطول 960 كيلومتراً وبعمق 320 كيلومتراً، وبدأت في شواطئ غالفستون وانتهت في ضواحي مدينة دالاس بعد اختراق مدينة هيوستن، المدينة الصناعية الرئيسة والأكثر كثافة سكانية في الولاية. ولاحظت أن تقديراتها تشير إلى أن تعويضات التأمين للمساكن والمنشآت التجارية والصناعية «تتراوح بين 8 و12 بليون دولار»، مرجحة أن يصل حجم الخسائر إلى 10 بلايين دولار.
ورجحت تقديرات أخرى تعتمد أيضاً على تقويم الأخطار وليس الرصد الميداني، أن تصل فاتورة التأمين إلى 18 بليون دولار من دون احتساب الأضرار اللاحقة بالمنشآت البحرية أو الخسائر الناجمة عن المياه. وتنحصر مهمة إدارة مستحقاتها في الهيئة الحكومية في «البرنامج الوطني للتأمين ضد أخطار الفيضانات». لكن «آيك» يبقى مع ذلك أقل ضرراً من اعصار «كاترينا» الذي ناهزت خسائره 40 بليون دولار.
bhkhalaf غير متواجد حالياً