عرض مشاركة واحدة
قديم 23-05-2008, 08:17 AM   #43
bhkhalaf
الفريق الصحفي لتداول - عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 34,586

 
افتراضي

وليد الشعيبي رئيس مجلس إدارة الشركة لـ "الاقتصادية":
"التطوير الكيميائي" تنشئ وتطور مشروعين صناعيين بتكلفة 4 مليارات ريال

- فايز المزروعي من الدمام - 18/05/1429هـ

تشهد مدينة الجبيل الصناعية حاليا ثورة صناعية جبارة في مختلف المجالات، مما جعلها من المدن الصناعية ذائعة الصيت على مستوى العالم، وذلك من خلال العديد من الشركات والمؤسسات المحلية والأجنبية التي منها شـركـة التطـوير الكيميائي CDC، وهي من شركة سعودية ذات مساهمة مغلقة، ويـقـع مـركـزهـا الرئـيسي في مديـنـة الخــبر في المنطـقة الشرقية، وقام بتأسيـسها في منـتصـف عام 2007، كـل من: مجموعة العليان، مجموعة الشـعيبي، شركة المعجل للتجارة والمقاولات، ومجموعة سلمان الجـشي، كشركة استثمارية تقوم بتطوير وإقامة المشاريع الصناعية المتخصـصة في قطاعي البتروكيماويات والمعادن المتقـدمة ومشتقاتهما في السعودية.

وأوضح لـ "الاقتصادية" وليد بن عبد المحسن الشعيبي، رئيس مجلس إدارة شـركة التطـوير الكيميائي، أن الشـركـة تـقـوم حـاليـا بـتـطـويـر وإنـشـاء مـشـروعـيـن صـنـاعـيـين عـمـلاقـيـن بالتـعـاون مـع مجـمـوعـة من الشـركـاء المـحـلـيـيـن والعـالـمـيـيـن في السعودية ، ومـن المـتـوقـع أن يـصـل مـجـمـل اسـتـثـماراتهـما إلى ما يـقـارب أربعة مـلـيـارات ريـال سـعـودي.

باكورة مشاريع الشركة

وبين الشعيبي أن أول هذين المشروعين، وباكـورة مشاريع الشركة، هو مشروع شركة تقنية البوليسيليكون، الذي تعتزم الشركة تنفيذه في مدينة الجبيل الصـناعية، بالتعاون والاشتراك مع كل من شركة سويكورب جسور السعودية، وشركة نورسن Nor Sun النرويجية، إلى جانب شركة صن باور SunPower الأمريكية، حيث سيكرم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، هذه الشركة اليوم من خلال وضعه حجر أساسها، وإعـلان انطلاق أعـمـالها الإنـشـائـيـة، مؤكدا الدعم اللا محدود من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين في دعم الاقتصاد السعودي وتطوير وتنميته والوصول به إلى العالمية.

وقال الشعيبي "يعد مشروع البلويسـيليكـون، المشروع الأول من نوعه في هـذا المجال في منطـقة الشـرق الأوسـط، وتنوع جديد وضروري لتـطوير الاقـتصادين المـحـلـي والإقليمي، حيث قـامـت جـمـيع الجـهـات الحـكـومـيـة وعـلى رأسـهـا الهـيـئـة العـامـة للجبيل ويـنـبع ممـثـلـة في الأمـير سـعـود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود مـشـكـورة برعـايـته وتـوفـير جـمـيع مـسـتـلـزمـاته الفـنـية، ونحـن وجـمـيـع شـركـائـنـا فخـورون جـدا بالقـيام بـهـذا الاستثمار الحـيـوي والاسـتـراتيجي في السعودية".

الاقتصاد السعودي والعالمية

وحول وضع الاقتصاد السعودي حاليا أضاف الشعيبي "الاقتصاد السعودي أصبح متميزا ليس على مستوى الشرق الأوسط وحسب وإنما على مستوى العالم، حيث تحسن بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين وشهد نموا مطردا وتطورا جدير بالذكر والإشارة، ويرجع ذلك لعدة عوامل منها الاهتمام الحكومي بتسهيل الإجراءات والقضاء على المعوقات إن وجدت، إضافة إلى ارتفاع أسعار النفط الأخيرة، وفتح الاستثمار أمام المستثمر الأجنبي وإنشاء مجلس الاقتصاد الأعلى الذي من خلاله تتخذ القرارات بشكل أسرع وأفضل بما يخدم الاقتصاد السعودي بشكل عام، ولابد علينا من مواكبة جميع التطورات أولا بأول, فالخطوات التي تم اتخاذها لتسهيل أمور الاستثمار ممتازة جدا، إذ أصبح لدينا الآليات في جميع الجوانب والقضايا الاقتصادية، ولكن من المهم سرعة تفعيل هذه الآليات, فالتحدي الذي يطرح نفسه الآن ليس جذب المستثمر الأجنبي فقط وإنما جذب المستثمر المحلي وإعطائه البدائل عن الاستثمار الخارجي, وبالتالي إذا رأى المستثمر الأجنبي استثمار المستثمر المحلي في بلده فهذا الشيء يمثل بالنسبة له تأكيدا على أن الوضع الاقتصادي في هذا البلد صحي ومناسب للاستثمار, كما أن الحفاظ على الأموال المستثمرة محليا أمر مهم للغاية بدلا من هجرتها إلى خارج البلاد, فنحن في السعودية لدينا كافة العوامل لجذب الاستثمارات فالواجب علينا التعاون وتفعيلها من أجل اقتصاد قوي ومتين".

الدافع للقطاع التصديري

وفيما يخص انضمام السعودية لمنظمة التجارة العالمية لفت الشعيبي إلى أن انضمام السعودية لمنظمة التجارة العالمية التي تمتاز بكبر حجم سوقها شيء مهم للغاية سواء في المجال الاقتصادي أو غيره من المجالات الأخرى، كما يعد إضافة كبيرة إلى النظام التجاري متعدد الأطراف ممثلاً في منظمة التجارة وما تمثله من مبادئ تجارية، إلى جانب ما تنادي به من تحرير التجارة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن السعودية انتهجت أسلوبا متحرراً في التجارة وتعد من كبريات الدول المستوردة للسلع على مستوى العالم، كذلك تعد من كبريات الدول المصدرة للنفط وغيره من المنتجات، وذات دخل قومي يعد الأكبر على مستوى الشرق الأوسط، واعتقد أنه على مدى أكثر من عام من عملية الانضمام ليس هناك أي مردود سلبي، وبالعكس كان هناك مردود إيجابي كبير على أغلب القطاعات التجارية والصناعية إن لم يكن جميعها، وحتى على مستوى المستهلك أيضا، لكون عملية الانضمام تعنى في أولوياتها بتحسين المنتج وتهتم بجودته، وهذا في حد ذاته يعطي دافعا للقطاع التصديري أو الإنتاجي بمواكبة العالمية، أما بالنسبة لصغار المستثمرين فأرى أنهم لن يتضرروا من عملية الانضمام في حال عملوا على تطوير منتجاتهم وتحسين جودتها، فجودة المنتج هي الفيصل في نهاية المطاف".

تـطبـيقات الطـاقة الشـمسـية

وعلى الصعيد ذاته أبان المهندس إبراهـيم بن محمد الحميدان، عضو مجلس الإدارة، الرئـيس التنفيذي للشركة، أن المشروع سـيقوم بإنتاج ثلاثة آلاف طـن من مادة السـيليكون عالي النقاوة سنويا، والمسـتخدم في تـطبـيقات الطـاقة الشمسـية بما يعادل 500 ميجاوات سـنـويـا تـقـريـبـا، إذ تعد الطـاقة الشمسـية ومصادرها، من أهم البدائل المطروحة في العالم حاليا كبديل اسـتراتيجي لمصادر الطاقة الأكثر شيوعا كالبترول والغاز الطبيعي، لأضرارها البيئية وارتفاع أسعارها، ولمحدودية كمياتها وعمرها الافتراضي.

صناعة البوليسيليكون

وذكر المهندس الحميدان "نحـن في شـركـة التـطـويـر الكيمـيائي نرى أن السـعـودية والخليج والمنطقة العربية عـموما، هي من أولى مناطق العالم جدارة بالاهتمام بصناعة البوليـسيليكون ومـشتـقـاتها، فهي صناعة تعتمد في أساسها على الأشعة الكونية العمودية الصادرة من الشمس يوميا، وتوفر مادة الرمـل السـيليكون والطاقة الكهربائية الرخيصة، وكلها عوامل قد حبا الله سبحانه السعودية بتوافرها وقلة تكلفتها، إضافة إلى سهولة الوصول إليها".

مـراحـل المشروع والسعودة

وأضاف الحميدان أن الشركة ستقوم وشركاؤها بتنفيذ المشروع عـلى ثلاث مراحل، حيث ستقوم الشركة في المرحلة الثالثة من المشروع بالاستثمار في مـشـتقـات البوليـسيليكون والمـواد المنـتـجـة مـنـه، ومـن المـتـوقع أن يـقـوم هـذا المـشـروع، إضـافة إلى جـذب الاستثمار الأجـنـبي والتـقـنـيات اللازمـة لتـوطيـن هـذه الصـناعـة، بـفـتح المجـال لأكـثـر مـن 200 وظـيـفة وفـرصـة عـمـل للشـباب السـعـوديـيـن الطمـوحين في مـراحـلـه الأولى، حيث ستـتضـاعـف هـذه الأرقـام في مـرحـلـتـي المـشـروع الـثـانـية والثـالثـة، مؤكدا أن الشركة ستعمل بشكل دؤوب، وستستمر في جهودها لزيادة نسبة السعودة ورفع مستوى مهارات العمالة من خلال توفير التدريب اللازم سواء داخليا أو خارجيا، كما ستبذل ما في وسعها لزيادة المتدربين السعوديين لديها ورفع نسبة السعودة في جميع أعمالها، التزاماَ منها بالمساهمة في نمو الاقتصاد المحلي من خلال توفير الوظائف للشباب السعودي، وإيمانا منها أيضا بقدرات هؤلاء الشباب في شتى الأعمال التي توكل إليهم.

إمكانات القطاع الخاص

وأبدى الحميدان ثقته بإمكانات القطاع الخاص السعودي خاصة وأنه يمتلك خبرة متراكمة منذ عقود من الزمن، مع بداية مرحلة اكتشاف النفط، حيث كانت البدايات حينها مع الشركات الأجنبية، ولكن مع مرور الوقت وبدعم مباشر من الحكومة الرشيدة، تم الاعتماد على شركات سعودية في مختلف مجالات الصناعية، وما تشهده الجبيل الصناعية حاليا خير مثال على ذلك، كما أن التوجه الحكومي بدعم القطاع الخاص أدى إلى تراكم الخبرة عند الكثير من الشركات والمؤسسات السعودية, التي أصبحت لديها المقدرة العالية على تنفيذ الكثير من الأعمال والصناعات على مختلف أنواعها، مؤكدا أن القطاع الخاص السعودي يملك من الإمكانات والخبرة المتراكمة التي تجعله قادرا على تلبية احتياجات المشروعات الصناعية والتجارية والاستراتيجية في المنطقة, ومساندة الجهات المتخصصة كالهيئة الملكية في الجبيل وينبع للقطاع الخاص، جعلته يقدم خدماته بكل كفاءة واقتدار حتى في ظل وجود شركات أجنبية منافسة التي أعطت دفعة قوية للقطاع الخاص السعودي وأكسبته مزيدا من الخبرة, الأمر شكل إضافة حقيقة إلى السوق السعودية في كثير من المجالات.

من جهته أعرب فيصل حمزة المدير التنفيذي لشركة سويكورب جسور السعودية عن سعادته بالتعاون والشراكة مع شركة التطوير الكيمائي في أحد مشاريعها المهمة، والعملاقة في مدينة الجبيل الصناعية.
bhkhalaf غير متواجد حالياً