السوق يبحث عن مزيد من الفرص والمؤشر يدخل الموجة الصاعدة
كسب 92 نقطة والسيولة تتجاوز 10 مليارات
تحليل: علي الدويحي
واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي أمس الأحد رحلة الصعود التي بدأها من عند مستوى 8828 نقطة ليسجل أعلى قمة يومية عند مستوى 9672 نقطة حتى اغلق على ارتفاع بمقدار 92.24 نقطة او ما يعادل 0.97% ويقف عند مستوى 9578 نقطة. من الناحية الفنية جاء الاغلاق في المنطقة الايجابية على المدى اليومي حيث اغلق ليومين متتاليين أعلى من قاع فبراير ويحتاج الى اغلاق إيجابي آخر ومن ابرز المؤشرات التي تهدد المؤشر بالهبوط هي تزايد السيولة الانتهازية حيث يقع المؤشر العام حاليا في قناة هابطة تتخذ من حاجز 8956 كنقطة دعم أسبوعي وشهري وبداخل هذه القناة موجة صاعدة تصريفية وبالذات على الشركات المتضخمة بدأت من عند مستوى 8828 نقطة وسجلت أمس قمة عند مستوى 9672 نقطة مما يعني انها حققت ما يزيد على 844 نقطة وهي من إحدى أهداف هذه الموجة وقد أشرنا في تحليل أمس الأحد الى احتمال مواصلة السوق في الارتفاع الى مستوى 8589 نقطة وكذلك وجود مؤشرات تشير الى قرب انتهاء الموجة الحالية في الجزء الثاني من تداول أمس ونظرا لافتتاح سهمي الراجحي وسابك على فجوة سعرية إلى أعلى حقق المؤشر العام أحد الأهداف القصوى وهذا ما اشرنا إليه في تحليل أمس ايضا ليصل الى مستوى 9672 نقطة ليتعرض لعملية هبوط لم تخرج عن نطاق جني الأرباح الصحي الهدف منه تبادل المراكز بدليل ظهور شركات مرتفعة بعد العملية تختلف عن الشركات ما قبل العملية، كما ان من أهداف اجراء عملية جني الأرباح فك الاختناقات وامتصاص السيولة الانتهازية التي ظهرت ومنذ بداية التداول متدفقة بشكل سريع بعكس باقي الفترة التي عادت الى الدخول الطبيعي وركزت على الشركات المطروحة للتداول مؤخرا ولم تأخذ حقها من الارتفاع اضافة الى ان السوق اعتاد على اتباع جني ارباحه في الجلسة ولأكثر من مرة وبما ان السوق مازال مضاربة بحتة ويمر بمرحلة القمم والقيعان فمن المحتمل ان يواجه اليوم مزيدا من الضغط الى اسفل وقضاء اغلب فترة التداول في المسار الجانبي.
إجمالا حاول السوق أمس كثيرا الدخول في المسار الإيجابي ولكن بدا عليه التقهقر لأسباب عدة ولكن يظل في مقدمة الاسباب التي حالت دون المحافظة على المراكز التي حققتها عمليات التصريف الاحترافي الذي طال اغلب الأسهم المتضخمة وانتقال السيولة من الشركات القيادية الى قطاع التأمين وبعض الشركات الجديدة.
وقد افتتح السوق بفجوة سعرية الى أعلى وتحديدا عند مستوى 9543 نقطة وبفارق 57 نقطة عن مستوى الإغلاق السابق والمحدد عند 9486 نقطة عن طريق سهم الراجحي وتجاوز حجم السيولة نحو 3 مليارات ريال وكمية التداول تجاوزت 85 مليون سهم خلال الساعة الأولى حيث سجل أول مقاومة عند مستوى 9672 نقطة ليعود منها إلى اسفل بهدف إغلاق الفجوة ليصطدم بقاع فبراير والمحدد عند مستوى 9471 نقطة.
على صعيد التعاملات اليومية بلغ حجم السيولة نحو 10.2 مليارات ريال وكمية الأسهم المتداولة تجاوزت 246 مليون سهم ارتفعت أسعار اسهم 47 شركة وتراجعت اسعار اسهم 51 شركة ويدخل المؤشر العام تعاملاته اليوم وهو يملك نقاط دعم جيدة الأولى تقع عند مستوى 9471 والثانية عند مستوى 9274 نقطة فيما يملك نقاط مقاومة عند مستوى 9676 والثانية عند مستوى 9774 نقطة.
في ما يتعلق بأخبار السوق اعلنت السوق المالية السعودية (تـداول) عن إضافة سهمي شركة الشرق الأوسط للكابلات المتخصصة (مسك) وشركة الخليج للتدريب والتعليم (الخليج للتدريب) إلى مؤشر السوق حسب سعر إقفال السهم ليوم أمس.