عرض مشاركة واحدة
قديم 22-08-2013, 08:43 AM   #44
l فزاع l
مشرف المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 46,977

 
افتراضي

أعلن عنه أمس ويسعى للعمل على تقليص المعونات الحكومية في العمليات التجارية بالقطاع


«التجارة العالمية»: تكتل جديد لـ «أصدقاء السمك»

http://www.aleqt.com/a/small/4f/4f43...3e_w570_h0.jpg

شاب يبيع أسماكا في سوق السمك الرئيسة في البحرين. تصوير: ابراهيم الجريس -«الاقتصادية»


ماجد الجميل من جنيف


ظهر تكتل تجاري دولي جديد داخل منظمة التجارة العالمية، أطلق على نفسه اسم ''أصدقاء السمك''، ليرتفع بذلك عدد التكتلات التجارية المعتمدة رسمياً داخل المنظمة إلى 27 تكتلاً أو مجموعة أو تحالفا، حسب التسمية التي تختارها الدول المتحالفة، والسعودية منضَّمة إلى تكتلين من التكتلات الـ 27.

ويسعى التكتل الجديد، الذي أعلن عن نفسه أمس، إلى تحقيق ''تقليص جوهريّ'' في مختلف أشكال المعونات الحكومية المُقدَّمة للجمعيات التعاونية لصيد الأسماك، وكذلك للمؤسسات، والشركات العاملة في قطاع صيد، وتصنيع، وتعليب، وتسويق الأسماك، وغيرها من العمليات التجارية والاقتصادية المتعلقة بقطاع السمك.

وخلاف التكتلات والتجمعات غير الرسمية التي تجري داخل أروقة الأمم المتحدة، وهي في أغلبها ''تكتلات خفية''، أخذت التكتلات والتجمعات في منظمة التجارة العالمية طابعاً رسمياً علنياً، حيث تقوم الدول المتحالفة بتوجيه رسالة إلى الأمانة العامة للمنظمة تُبلغها فيها عن تأسيس التكتل، وطبيعة أهدافه، والدول المنتمية له. وغالباً ما يتحدث التكتل بصوت واحد، مستخدماً منسقاً له، أو فريقاً من المنسقين، بمعنى دولة أو مجموعة من الدول تقوم بتنسيق أعمال التكتل.

وعلى هذا الأساس قدمت مجموعة ''أصدقاء السمك'' (Friends of Fish –FoFs) في رسالة اطلعت عليها ''الاقتصادية''، رؤيتها حول كيفية تقليص المساعدات الحكومية لقطاع الأسماك، وجدول مواقيت، ونسب، وضوابط تقليص المساعدات.

واختار التكتل النرويج منسقاً ومتحدثاً باسمه، وأعلن أنه يضم 11 دولة، هي: الأرجنتين، أستراليا، شيلي، كولومبيا، الإكوادور، كوستاريكا، إيسلندا، نيوزلندا، النرويج، باكستان، بيرو، الولايات المتحدة.

وعقب عامين من انضمامها لمنظمة التجارة العالمية في كانون الأول (ديسمبر) عام 2005، عملت السعودية بالتعاون مع الصين، أساساً، على تأسيس تكتل يجمع الدول المنضمة حديثاً للمنظمة، وذلك بهدف الحصول على وضع تفاوضي خاص في مجال تقليص التعريفات الزراعية والمعونات.

وهكذا ظهرت مجموعة (رام RAM) في آذار (مارس) 2007م لتضم 14 دولة تقودها السعودية والصين، وما زال هذا التكتل قائماً حتى اليوم.

واشتقت (رام) اسمها من مصطلح: ''الأعضاء المنضمون حديثاً Recently Acceded Members''، وتضم حالياً 18 دولة، هي: السعودية، الصين (المؤسستان)، ألبانيا، أرمينيا، جزر الرأس الأخضر، تايبه الصينية، الإكوادور، مقدونيا، جورجيا، الأردن، قرغيزيا، مولدوفيا، منغوليا، عُمان، بنما، تونكا، أوكرانيا، وفيتنام.

وخلال المفاوضات الزراعية، المُجمَّدة حالياً، تمكنت السعودية في صيف 2007، ومن خلال مجموعة (رام)، تحقيق مكسبين مهمين، الأول: تثبيت نص في تقرير المفاوضات يقضي بعدم تحميلها مع خمس مِن دول المجموعة، هي: مولدوفيا، وقرغيزيا، وأرمينيا، ومقدونيا، وفيتنام، التزامات إضافية في مجال تقليص الرسوم والضرائب على المواد الصناعية.

وحققت السعودية إنجازا تجاريا ثانياً، ذلك العام بعد تثبيت نص في المفاوضات الزراعية ألا تتجاوز خصوماتها للتعريفات الزراعية، مع الدول الست السابقة، خصومات الدول التي سبقتها بالانضمام للمنظمة.

وبالرغم من تعطُّل المفاوضات الزراعية منذ 4 سنوات بسبب خلافات حادة بين الدول الغنية والنامية، إلا أن المكاسب التفاوضية التي حققتها الدول الأعضاء ستبقى مُثبَّتة في مسودة الاتفاقية الزراعية المقترحة.

بعد التكتل الأول هذا، عملت السعودية في آذار (مارس) 2012 مع مجموعة من 30 دولة على تأسيس تكتل جديد داخل منظمة التجارة باسم ''المجموعة الآسيوية للدول النامية، بهدف تحقيق أهداف عامة تتعلق بالدول النامية الآسيوية.

وفي مذكرته التي وجهها لمنظمة التجارة (WT/GC/COM/6)، حدد التكتل الجديد أهدافه بالدفاع عن مصالح الدول النامية الآسيوية، والاتفاق على اختيار رؤساء اللجان في المنظمة، وتسريع زخم التفاوض لإبرام اتفاقيات جولة الدوحة، واختارت المجموعة باكستان كأول منسق وناطق باسمها.

ويضم التكتل 30 دولة، هي، إضافة إلى السعودية: البحرين، بنجلادش، بروناي دار السلام، كمبوديا، الصين، تايبيه الصينية، هونج كونج، الهند، إندونيسيا، الأردن، كوريا، الكويت، قرغيزيا، لاوس، مكاو، ماليزيا، مالديف، منغوليا، ميانمار، نيبال، عمان، باكستان، الفلبين، قطر، سنغافورة، سريلانكا، تايلاند، تركيا، الإمارات.

والتكتلات الأخرى داخل المنظمة، هي: تكتل ''الدول الإفريقية والكاريبي والمحيط الهادئ، وتضم 60 دولة، وهدفها الحصول على مزايا تفضيلية في المجالات الزراعية، ''المجموعة الإفريقية''، وتضم 42 دولة إفريقية، وهدفها تنسيق مواقف المجموعة في مفاوضات لجان المنظمة.

وضمن التكتلات، ''منتدى آسيا ـ المحيط الهادئ للتعاون الاقتصادي'' ويضم التكتل 21 دولة، هدفه تنسيق موافق المجموعة في مفاوضات المنظمة، و''رابطة دول جنوب شرق آسيا'' (آسيان)، وتضم عشر دول، هدفها تنسيق المواقف أثناء المفاوضات، وأيضا مجموعة ''الاتحاد الأوروبي'' وتضم 29 عضواً، هي: دول الاتحاد الأوروبي الـ 28، والأمانة العامة للاتحاد. هدف المجموعة التفاوض بصوت واحد.

وهناك تكتل، مجموعة ''السوق المشتركة والاتحاد الجمركي الموحد لدول أمريكا اللاتينية'' (ميركسور) ويضم: الأرجنتين، البرازيل، بارجواي، أورجواي، فنزويلا. وهدف المجموعة تنسيق مواقفها في المفاوضات.

''مجموعة التسعين'' (G-90)، وتضم المجموعة الإفريقية، زائداً دول البحر الكاريبي والمحيط الهندي، والدول الأقل نمواً. وقد انخفض عدد المجموعة الآن إلى 68 دولة بعد انسحاب بعض الدول الأقل نمواً لتأسيس مجموعة خاصة بها.

مجموعة ''الدول الأقل نمواً'' وتضم 34 دولة، هدفها تنسيق المواقف في المفاوضات، ومجموعة ''الاقتصادات الصغيرة والهشَّة'' وتضم 15 دولة أغلبها من الجزر الصغيرة في المحيط الهادئ والبحر الكاريبي، وتم تأسيس هذا التكتل عام 2008 خلال المفاوضات الزراعية بهدف تحقيق مكاسب موحدة من المفاوضات.

مجموعة ''الاقتصادات الصغيرة والهشَّة'' وتضم 20 دولة، أغلبها من الجزر الصغيرة في المحيط الهادئ والبحر الكاريبي. وتكتلت هذه الدول لتنسيق مواقفها في مفاوضات (ناما)، التي تُغطي كل البضائع والسلع التجارية غير المشمولة بالمفاوضات الزراعية.

وأيضا ''الاقتصادات الصغيرة والهشَّة'' وتضم 16 دولة أغلبها من الجزر الصغيرة في المحيط الهادئ والبحر الكاريبي. وتكتلت هذه الدول خلال المفاوضات المتعلقة بالمعونات المقدمة لقطاع الأسماك.

وتكتل ''الاقتصادات الانتقالية ذات الدخل المنخفض وتضم ثلاث دول نامية، هي: أرمينيا، قرغيزستان، ملدوفيا. وتسعى هذه الدول إلى الحصول على المعاملة نفسها التي تمنحها منظمة التجارة للدول الأقل نمواً، و''مجموعة كارينس'' تضم 19 دولة، أغلبها من دول المحيط الهادئ الكبرى علاوة على بعض دول أمريكا اللاتينية، وباكستان، وجنوب إفريقيا. وتضغط دول هذا التحالف، لتحقيق تحرير كامل للتجارة الزراعية.

تحالف ''المنتجات الزراعية الاستوائية'' ويضم هذا التكتل ثماني دول، أربع منها في أمريكا الوسطى، وأربع في أمريكا الجنوبية. وتضغط المجموعة نحو تحقيق تحرير أوسع للمنتجات الزراعية الاستوائية، حصراً.

''مجموعة العشرة'' (G-10)، وقد أصبحت الآن تضم ثماني دول (تايوان، إيسلندا، اليابان، كوريا، ليخنشتاين، موريشيوس، النرويج، سويسرا) بعد انسحاب السويد والدانمارك.

''مجموعة العشرين'' (G-20)، وأصبحت الآن تضم 23 دولة، وهو تحالف من الدول النامية، من بينها مصر، يضغط نحو إبرام اتفاقية لتسهيل تدفق التجارة الزراعية مماثلة لاتفاقية ''تيسير التجارة'' التي تسعى لوضع ما يشبه بـ ''قانون جمركي عالمي'' يسري على كل الدول الأعضاء.

ولا علاقة لهذه المجموعة مع مجموعة العشرين لوزراء مالية وأمناء المصارف المركزية في 20 دولة من بينها السعودية التي تعقد قمة سنوية منتظمة منذ الأزمة المالية العالمية عام 2007.

''مجموعة الثلاثة والثلاثين'' (G-33)، وتُعرف أيضاً باسم ''أصدقاء المنتجات الزراعية الخاصة'' وتضم حالياً 46 دولة. ويضغط تحالف الدول النامية هذا من أجل الحصول على مزيد من المرونة للدول النامية قبل تنفيذ تعهداتها بفتح أسواقها أمام المنتجات الزراعية.

''مجموعة القطن ـ 4''، وتضم دول غرب إفريقيا المنتجة للقطن (بنين، بوركينا فاسو، تشاد، مالي)، وتضغط من أجل قطع المعونات التي تقدمها الدول الغنية لمزارعي القطن، وإلغاء التعريفات على صادرات القطن. ''تحالف ناما ـ 11''، أصبحت الآن تضم عشر دول، وهو تحالف من الدول النامية يسعى إلى تليين الشروط المفروضة على حرية الدخول لأسواق تجارة البضائع الصناعية. ومن بين هذه المجموعة مصر، تونس، إندونيسيا، الهند، الأرجنتين.

وللدول الفقيرة مجموعة تسمى ''دول الفقرة 6'' وتضم 12 دولة أغلبها إفريقية يقل إنتاجها غير الزراعي عن 33 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وتسعى هذه المجموعة، التي تضم الصين أيضاً، نحو توسيع قاعدة استثناء المنتجات غير الزراعية من الرسوم الواردة في المادة 6 من النسخة الأولى من نص قانون (ناما).

''أصدقاء الطموح''، وتضم 35 دولة، جميعها من الدول الصناعية المتقدمة، من بينها أستراليا، كندا، اليابان، نيوزلندا، النرويج، سويسرا، الولايات المتحدة، ودول الاتحاد الأوروبي الثمانية والعشرين، وتسعى إلى تحقيق أقصى تقليص للتعريفات الجمركية في اتفاقية (ناما) المتعلقة بالسلع والبضائع غير الزراعية، وتحقيق حرية وصول فعالة للأسواق.

''أصدقاء مفاوضات محاربة الإغراق''، ويرى هذا التحالف، الذي يضم 15 دولة متقدمة ونامية من بينها الصين وتركيا، أن هناك استخداما مفرطاً لإجراءات محاربة الإغراق، وعليه فهو يسعى لوضع قيود وضوابط أكثر تشديداً قبل استخدام إجراءات محاربة الإغراق.

مجموعة ''رُعاة ''دبليو 52'' ويضم هذا التكتل 109 دول نامية متقدمة من مختلف القارات، من بينها مصر، المغرب، تونس، تركيا، الاتحاد الأوروبي، ألمانيا، بريطانيا، الصين.

وتكاد أن تكون كل الدول الأعضاء بالمنظمة قد انضوت في تكتل، أو مجموعة ضغط، وأغلبها انضوى في أكثر من تكتل. وهناك تكتلات ظهرت واختفت، إما بعد تحقيقها الهدف الذي من أجله تأسست، أو إخفاقها في تحقيق هدفها.
l فزاع l غير متواجد حالياً