[محمد دندن]

"البتروكيماويات" و"المصارف" سيقودان السوق لتحقيق مكاسب إيجابية

ربط محللون ماليون التحسن الملحوظ في أداء المؤشر العام للسوق المالية السعودية وتخطيه حاجز 6200 نقطة بعودة الثقة والتفاؤل للمتعاملين في السوق بعد بلوغ أسعار النفط 38 دولارا للبرميل، مؤكدين أن تحسن أسعار الخام يحفز الاسهم لتحقيق ارتفاعات مجزية خلال الأسابيع المقبلة.

وأكد المحللون أن قطاعي البتروكيماويات والمصارف سيقودان السوق لتحقيق مكاسب إيجابية، وفي حال إعلان أي أخبار أو بيانات إيجابية لهذين القطاعين، فإن السوق ستكون مقبلة على تحقيق مكاسب جديدة تدفعها نحو حاجز 6800 نقطة.

وقالوا لـ "الاقتصادية": إن تحسن أسعار النفط وبلوغها 38 دولارا للبرميل، ساعد السوق على تحقيق مكاسب جديدة عند 6216 نقطة في آخر جلسة لها، مشيرين إلى أن تحسن أداء السوق طوال الجلسات الأخيرة عزز ثقة المتعاملين بها وأصبح ذلك مصدرا للتفاؤل بأن السوق مقبلة على مرحلة للوصول إلى حاجز 6800 نقطة في حال لم تحدث أي متغيرات في أسعار النفط. وقال تركي فدعق، المحلل المالي، إن السوق خلال الأيام الماضية انتقل إلى منطقة جديدة ما بين 6200 و6800 نقطة، وسيظل المؤشر محافظا على هذا النطاق، ما لم تظهر بوادر أخبار جديدة، أو استحقاقات أرباح الشركات الرئيسة.

وأوضح فدعق، أن هذه الاستحقاقات تؤثر في أسعار الأسهم وبالتالي على تحركاتها في السوق وهذا الأمر سينعكس على المؤشر، ولكن هذا الأمر سيكون مربوطا بثبات أسعار النفط في الأسواق العالمية.

وأضاف: "أداء مؤشر السوق خلال الأسبوع الجاري سيكون بين 6200 إلى 6800 نقطة في ظل ثبات أسعار النفط والبتروكيماويات".

وتابع: قطاعا البتروكيماويات والمصارف سيقودان السوق لتحقيق مكاسب إيجابية، موضحا أنه في حال اعلان أي أخبار أو بيانات ايجابية لهذين القطاعين فإن السوق ستكون مقبلة على تحقيق مكاسب جديدة تدفعها نحو حاجز 6800 نقطة.

وأشار فدعق إلى أن من الأمور المهمة التي يجب أن يتنبه لها المستثمرون خلال الشهرين المقبلين، توقيت وموعد إعلان أحقيات الأرباح للشركات الرئيسة، خاصة أن ذلك يساعد المستثمر على اتخاذ قراره المناسب بالبيع أو الشراء.

من جانبه، يقول حمد العنزي، المحلل المالي، إن تفاؤلا واضحا في تعاملات السوق خلال الجلسات الأخيرة نتيجة تحسن أسعار النفط وانعكاس ذلك إيجابا على السوق، حيث يتوقع استمرار هذا التحسن بعد أن تجاوز المؤشر العام حاجز 6200 نقطة، ربما يحفزها لتخطيه بشكل كبير خلال الأسبوع الجاري في حال استمرت أسعار النفط في التحسن.

من جهته، قال أحمد الملحم، المحلل المالي، إن شهية المتعاملين في السوق أصبحت جيدة، خاصة الذين يركزون على الجانب الاستثماري في السوق وليس المضاربي، وهذا الأمر يعزز الثقة بالسوق وسيكون مصدرا للتفاؤل لنمو وتيرة نشاط المستثمرين في السوق. وأشار العنزي، إلى أن هذا التفاؤل واضح من خلال زيادة السيولة المتداولة والتحسن في قيم أسعار الأسهم، مؤكدا أن السوق بدأت الآن تستعيد قوتها وثقة المتعاملين، وهذا دلالة واضحة أن مؤشر السوق في طريقه للصعود.