باربود: 7 مليارات ريال إجمالي أقساط سوق التأمين السنوية
السبت, 30 أغسطس 2008
حوار: عبدالقادر حسين تصوير: محمد الحربي
أكد خالد باربود «المدير العام لشركة (سلامة) للتأمين» أن الاندماجات بشكل عام وضع طبيعي وصحي لنهوض أي قطاع تجاري، ومع توسع سوق التأمين السعودي واكتساب الخبرة والممارسة والاحتياجات والإمكانيات التي تتطلبها شركات التأمين العملة ولمواكبة التطور السريع والمتغيرات النظامية نتوقع حصول اندماجات في قطاع التأمين في المملكة. وأضاف: إن إجمالي أقساط سوق التأمين السنوية وحسب آخر الإحصاءات الرسمية بلغ 7 مليارات ريال.. وأشار باربود إلى أن المنافسة الشديدة بين شركات التأمين الحالية أدت إلى عروض أسعار غير منطقية، ومن وجهة نظرنا أنها لن تخدم القطاع ولا المستفيدين من التأمين الصحي بشكل عام مستقبلا بالنظر إلى ما يلاحظ من ارتفاع في أسعار الخدمات الصحية والأدوية مقارنة بأسعار التأمين الصحي الحالية والتي تعد «منخفضة» من بعض الشركات، وقال باربود الذي تحدث لـ«المدينة»: إن نجاح التأمين الصحي التعاوني واستمراره وهو الهدف الرئيسي للتأمين الصحي التعاوني هي مسؤولية مشتركة بين جميع القطاعات بداية من موفري الخدمة الصحية وموردي والأدوية وشركات التأمين ومستخدم التأمين «العملاء»، تحت مظلة الجهات الرقابية.
* ما رأيكم عن فكرة اندماج شركات التأمين.. وما الفائدة التي تعود على المؤمَّن عليه؟
الاندماجات وضع طبيعي وصحي لنهوض أي قطاع تجاري ومع توسع سوق التأمين السعودي واكتساب الخبرة والممارسة والاحتياجات والإمكانيات التي تتطلبها شركات التأمين ولمواكبة التطور السريع والمتغيرات النظامية نتوقع حصول اندماجات في قطاع التأمين في المملكة، ونحن في «سلامة» لا يوجد لدينا في الوقت الراهن أي توجه في هذا الصدد، ولكن ذلك لا يعني عدم النظر في الموضوع إذا كان يخدم مصلحة عملاءنا ومساهمينا في المستقبل.
* كيف تنظر لمستقبل التأمين خاصة وأن هناك آمالا كبيرة معقودة على هذا المجال؟
نعتقد أنه في ظل إلزامية التأمين الصحي التعاوني في المملكة سيكون هناك إقبال كبير من القطاع الخاص على الاستفادة مما يقدمه هذا المنتج من خدمة، ونحن متفائلون بنجاح التأمين الصحي التعاوني إذا ما تم وضع الضوابط العادلة له والتي تضمن استمراره وأداءه الرسالة التي وجد من أجلها، وبحكم أن سوق التأمين غير مستقرة في الوقت الحالي وفي ظل غياب إحصائيات أو تحليلات واضحة يصعب قياس هذا النجاح بصورة دقيقة، ولاشك أنه يتحتم ضبط أسعار تقديم خدمة التأمين الصحي بين شركات التأمين، إذ نلاحظ حاليا منافسة شديدة بين الشركات أدت إلى عرض أسعار غير منطقية، ومن وجهة نظرنا أنها لن تخدم القطاع ولا المستفيدين من التأمين الصحي بشكل عام مستقبلا بالنظر إلى ما يلاحظ من ارتفاع في أسعار الخدمات الصحية والأدوية مقارنة بأسعار التأمين الصحي الحالية والتي تعد «منخفضة» وغير مبررة من بعض الشركات.. إن نجاح التأمين الصحي التعاوني واستمراره هما الهدف الرئيسي للتأمين الصحي التعاوني.
* يلاحظ أن هناك تلاعبا في أسعار التأمين على المركبات.. هل هناك تدابير لمنع هذا التلاعب؟
كما ذكرنا سابقا أن التأمين «الرخيص» سيؤدي إلى رخص في الخدمة وبالتالي التهرب وعدم الالتزام بالتغطية التأمينية عند وقوع الخطر «لا قدَّر الله». المنافسة شيء مطلوب ولكن أن تكون بالطريقة السليمة والمدروسة لتقديم أفضل خدمة للعميل. وللأسف نجد أن عددا كبيرا من المتعاملين بالتأمين «المؤمَّن لهم» من المواطنين والمقيمين يهتم بالسعر أولا بغض النظر عن الخدمة، ومقدم الخدمة، واليوم نلاحظ أن بعض منتجات التأمين تسوَّق وتباع بطرق عشوائية ومن قبل مسوِّقين غير مؤهلين ويجب أن يكون هناك دور قوي من قبل الجهات الرقابية على قطاع التأمين ونحن جميعا مشاركون في عملية الإصلاح كشركات تأمين والخدمات المساندة للتأمين والأهم أن يكون هناك وعي شامل للناس واستيعاب، كون التأمين سلعة ضرورية في المجتمع.
* هل تؤيدون حرية شركات التأمين في تسعير الأخطار على أنواعها بما في ذلك تأمين المركبات بأنواعها؟
سوق التأمين السعودية مفتوحة، وهناك خبرات وطنية وعالمية تعمل في السوق منذ سنوات طويلة. وشركات التأمين تعتمد في تسعير منتجاتها على خبرتها التي اكتسبتها من السوق في المقام الأول، وأعتقد أن تحديد تسعيرة موحدة لمنتجات التأمين سيكون غير مجدٍ للسوق فالدول التي كانت تحدد التسعيرة ألغت هذا التحديد، ولكنني أدعو لأن يكون هناك مستوى أدنى من التسعير في بعض منتجات التأمين يجب عدم النزول عنه، هناك أطراف متعددة في إجراء عملية احتساب أقساط التأمين، وهناك عمولات، ورسوم تدخل في تحديد تسعير الخدمة تختلف بالتأكيد من شركة إلى أخرى، ويجب الإشارة هنا إلى أن أسعار التأمين في المملكة تعتبر منخفضة عن أسعار التأمين في الدول المجاورة ومنخفضة جدا عن الأسعار العالمية.
* كم تبلغ قيمة الأقساط التأمينية في المملكة؟ وما هي النتائج المالية التي تتوقعون تحقيقها في «سلامة» خلال السنوات المقبلة؟
إن الجهود التي تبذلها مؤسسة النقد العربي السعودي ممثلة في إدارة مراقبة التأمين حاليا في جمع البيانات من الشركات العاملة ونشرها سيكون لها الأثر الإيجابي في المستقبل القريب، وسيتمكن المتابع لهذا القطاع من الحصول على كم جيد من المعلومات الدقيقة التي بدورها ستساعد شركات التأمين في بناء خططها المستقبلية من واقع مصادر موثوقة، وحسب آخر إحصائية رسمية قدرت أقساط التأمين الإجمالي بحوالى 7 مليارات ريال، أما نحن في «سلامة» فنتوقع أن يكون لدينا نمو يصل إلى 60 في المائة خلال العام الحالي 2008 حسب الخطط الموضوعة والتي سنعمل جاهدين على تحقيقها.
* إلى أي مدى تتوقعون أن يصل سهم «سلامة» في المرحلة المقبلة؟
إدرج سهم «سلامة» في السوق السعودية في 18/6/2007 وهي شركة مساهمة سعودية برأس مال بلغ 100 مليون ريال وتضم قائمة مؤسسيها نخبة من المستثمرين وأصحاب الأعمال المرموقين في المملكة والخليج العربي بالإضافة إلى أن 40 في المائة من أسهمها طرحت للاكتتاب العام. ويسعدنا الإقبال الكبير على أسهم الشركة وثقة المساهمين التي بنيت من خلال السمعة الحسنة لشركة «سلامة» في المملكة وكذلك لمجموعة «سلامة» في عدد من الأسواق في الخليج وبعض الدول العربية والإسلامية التي تكونت خلال 30 عاما تقريبا وهو عمر المجموعة في السوق والتي بدأتها من السوق السعودية. ولاشك أن خضوع أعمال «سلامة» التشغيلية والمالية للمراجعة من قبل الهيئات الشرعية المتعاقبة أكسب الشركة مزيدا من الثقة أمام عملائها ومساهميها على حد سواء. وتأتي انطلاقة شركة «إياك» السعودية للتأمين التعاوني «سلامة» بثوبها الجديد بعد أن تم منحها الترخيص مزاولة النشاط من قبل مؤسسة النقد العربي السعودي في شهر شعبان من العام الماضي 1428هـ كما أن حصولها مطلع هذا العام على موافقة مؤسسة النقد العربي السعودي على بدء بيع منتجاتها التأمينية تحت الترخيص الجديد تتويج لجهود الشركة خلال السنوات الأربع الماضية لتكون بذلك من أوائل شركات التأمين السعودية في الوصول إلى هذه المرحلة.
* ما خططكم المستقبلية لتقديم حلول تكافلية للشركات والأفراد؟
لاشك أننا نسعى دائما وأبدا لتقديم الحلول والحماية التأمينية التي تخدم احتياجات عملائنا من خلال فريق العمل المتخصص الذي تفخر «سلامة» به وذلك بدراسة الأخطار التي يتعرض لها العملاء سواء الشركات أو المؤسسات التجارية منها والصناعية وكذلك الأفراد وتقديم الحلول والخدمات التأمينية التي تتوافق مع حاجاتهم.. ونحن نقدم في «سلامة» جميع أنواع التأمين العام مثل السيارات والحريق والهندسي والبحري بالإضافة إلى التأمين الصحي التعاوني من خلال شبكة فروع وصلت في بنهاية 2007 إلى 10 فروع موزعة في أنحاء المملكة ونتطلع إلى تغطية كافة مدن ومناطق المملكة الأخرى بنهاية العام الحالي 2008 من خلال فتح فروع جديدة أو بالتعاون مع وكلاء الشركة المحليين، ولتحقيق هذه الغاية بدأنا ومنذ وقت مبكر باستقطاب عدد من الشباب السعودي وتأهيلهم وبلغت نسبة الشباب السعودي المدرب حديثا أكثر من 50 في المائة من عدد العاملين بالشركة، ولدينا طموح بزيادة العدد لتلبية التوسع المتوقع في النشاط لتحقيق رغبات العملاء وطموحات مساهمينا.
|