عرض مشاركة واحدة
قديم 17-10-2008, 01:22 AM   #9
bhkhalaf
الفريق الصحفي لتداول - عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 34,586

 
افتراضي

عمالة تحتكر الآبار وترفع الصهريج لـ1000 ريال..
أزمة المياه في ظهران الجنوب تدفع بعض الأهالي لهجر منازلهم



إبحار . محلى /

تفاقمت أزمة شح المياه بمحافظة ظهران الجنوب إثر نضوب آخر الآبار التي كانت تمد الأهالي بالماء من قرى المجازة والحاجر(20كم جنوب المحافظة) مما أجبر الأهالي على جلب المياه من محطة التحلية بأحد رفيدة (140كم شمالاً) وبأسعار خيالية تجاوز سعر الصهريج 1000 ريال، كما هجر بعض المواطنين منازلهم للبحث عن أماكن تتوفر فيها المياه بيسر وسهوله.
وأكد المواطن سالم علي آل مداوي أن أزمة المياه بظهران الجنوب مستمرة منذ شهرين ولكن حدتها زادت خلال شهر رمضان وأيام عيد الفطر المبارك بسبب نضوب معظم الآبار التي كانت تسعف الأهالي بالماء في قرى المجازة والحاجر مما سمح بظهور سوق سوداء أبطالها من العمالة الوافدة تلاعبوا بالأسعار كيفما يشاءون في ظل غياب الرقيب حيث وصل سعر الصهريج سعة 14طنا 300 ريال مصدرها آبار ملوثة بمياه الصرف الصحي.
وقال آل مداوي إن معظم الأهالي يعتمدون الآن في شربهم على المياه التي يشترونها من المحلات التجارية، وتساءل آل مداوي عن وظيفة خزان المياه الكبير الذي يتوسط المدينة والمغلق لأكثر من 15 عاما هل هو معلم تراثي أم أنشئ ليكون بمثابة مستودع استراتيجي للماء وقت الأزمات؟
وحمل المواطن مهدي ملفي الوادعي فرع وزارة المياه بعسير المسؤولية في تفاقم أزمة شح المياه بظهران الجنوب لعدم اتخاذها حلولا عملية كإحداث محطات لتنقية مياه السدود بالمحافظة والتي لم يستفد منها أحد بل كانت سبباً لجفاف معظم الآبار.
وبين المواطن مسفر فرحان أحمد أن الأهالي نتيجة لهذه الأزمة التي وصفها بالخانقة أصبحوا يجلبون الماء من محطة تحلية المياه بمحافظة أحد رفيدة وبأسعار خيالية تفوق 1000 ريال للصهريج، وأكد على اختفاء مهن الزراعة والرعي بنسبة 80% بسبب انقطاع الأمطار ونضوب الآبار.مشيراً إلى أن بعض أهالي قرى وادي جناب هجروا منازلهم بسبب جفاف الآبار وغياب متعهد الماء.
وطالب المواطن علي حسين آل جشمه من أهالي مركز الحرجة بالتسريع في مشروع إمداد المياه المحلاة لمحافظة ظهران الجنوب والمراكز التابعة لها.
من جهته، قال حفيظ عبدالرحمن (سائق صهريج من العمالة الآسيوية) إن ارتفاع الأسعار يعود إلى أصحاب الآبار جنوب المحافظة الذين اتفقوا فيما بينهم خطياً على بيع الماء بمبلغ لا يقل عن 120ريالا للصهريج سعة14 طنا مما جعلهم يرفعون التسعيرة إلى 300 ريال.
وأكد خالد الوادعي أن 70 صهريجا في السوق هي مملوكة في الغالب لعمالة وافدة مقابل 1000 ريال تعطى شهريا للكفيل المتستر عليهم والأخطر أن هؤلاء استأجروا آبارا ملوثة من ملاكها وهذا الاحتكار أتاح لهم رفع الأسعار لأرقام فلكية.
وقال إن الدخل الشهري للصهريج يزيد على 15 ألف ريال ولم يكتفوا بذلك بل تسبب تسابقهم على البيع إلى وقوع حوادث مرورية قاتلة ذهب ضحيتها عدد من الأبرياء.
إلى ذلك أكد رئيس المجلس البلدي بظهران الجنوب محمد مهاوش الوادعي أن أزمة المياه الخطيرة بظهران الجنوب تتطلب حلولاً عاجلة على المدى القريب بحفر آبار ارتوازية في مواقع جنوب المحافظة حيث أثبت المسح الجيولوجي وجود مخزون مائي جيد ولكن العمل البيروقراطي والروتين العقيم مازالا يؤخران حفر هذه الارتوازات ,وهناك حلول على المدى البعيد بنقل المياه المحلاة من محطة الشقيق المرحلة الثانية إلى العديد من المدن في منطقة عسير ومنها ظهران الجنوب بتكلفة إجمالية تقدر بـ 11 مليار ولا يحتاج إلا إلى سرعة التنفيذ والإنجاز.
وشدد ابن مهاوش على ضرورة نشر ثقافة الترشيد واستهلاك الماء من قبل الأهالي خاصة في خضم هذه الأزمة التي طال أمدها.
الوطن خاطبت بالفاكس مدير عام مصلحة المياه بعسير المهندس يزيد آل عائض بتاريخ 13/9/1429 ومن ثم مكالمته هاتفيا للتعليق على أزمة شح المياه بظهران الجنوب ولم يصل أي رد حتى تاريخ النشر.
bhkhalaf غير متواجد حالياً