نقص الموارد المالية يهدد 60 جمعية طبية بـ «الانهيار» !
الأربعاء, 7 مايو 2008
بسام بادويلان - جدة
بداية يقول د. محمد القرني عضو الجمعية السعودية لطب الاسنان ان جمعيتي العيون والاسنان من انشط الجمعيات الموجودة الا ان ضخامة المشتركين فيهما ارهقت الميزانية وبالتالي فلابد من وجود دعم مادي حتى تقوم تلك الجمعيات بدور أكبر يتعدى الى تزويد الاطباء بجميع المستجدات في العالم .
ويطالب د. نصر الدين الشريف مدير التطوير الاداري بصحة جدة القطاع الخاص بدعم هذه الجمعيات ، فالدعم لا يجب ان يكون مقتصرا على القطاع الحكومي ، مشيرا الى ان الجمعيات الطبية لها دور بارز كالتفكير في تطوير الأطباء من خلال الندوات والمؤتمرات واللقاءات العلمية وغيرها .
نفس الكلام يؤكده د. خالد عبد الله الرحيمي استاذ الجراحة بجامعة الملك سعود وعضو عدد من الجمعيات الطبية . ويضيف ان هذه الجمعيات تعمل من خلال الدعم الذاتي وهو لا يكفي وبالتالي قد تتعثر أهدافها . وطالب بضرورة بدعم القطاع الخاص لاسيما ان تلك الجمعيات تؤدي في النهاية الى تنمية مهارات الاطباء في تخصصاتهم ، مؤكدا انه يوجد نحو 50 جمعية تعمل تحت مظلة الجامعات وبعضها تحت مظلة الهيئة السعودية للتخصصات الطبية .
دعم متواضع
ويرى د. سمير محمد حطيري استشاري جراحة الوجه والفكين وعضو جمعية الاسنان ان الجمعيات تعتمد في الوقت الحالي على دعم الأعضاء وهو دعم متواضع يتم من خلال الاشتراكات التي لا تغطي سوى مؤتمر طبي واحد ، مشيرا الى ان نقص الدعم يؤدي الى عدم قيام الكثير من الجمعيات بالدور المطلوب منها ، مؤكدا انها ايضا تفتقد الى ممارسة عملية الدور الرقابي والتدخل للتوصل الى حلول للمشاكل ، بمعنى ادق فإنها تحتاج الى دور واضح ومحدد .
أما د. مساعد باحاذق رئيس قسم جراحة الوجه والفكين بتخصصي الرياض فقال ان تفعيل دور الجمعيات الطبية يتطلب وجود مرجع لهذه الجمعيات لكي تتم تنفيذ القرارات مثل هيئة التخصصات الطبية التي تمثل النظام الصحي في المملكة . ويجب تطبيق قاعدة التدريب والتثقيف بالاضافة الى تقديم المساعدة الاجتماعية .
بينما قال د. حسين البار استاذ التثقيف الصحي بجامعة الملك عبد العزيز وعضو جمعية طب الأسرة والمجتمع ان الجمعيات الطبية تمر حاليا بفترة ركود بسبب نقص الدعم بالرغم من انها تؤدي الدور المطلوب الا انه لم يصل الى المستوى المأمول . وطالب المجتمع المدني الذي يستفيد من هذه الجمعيات بدعمها لتؤدي دورها ، مقترحا دمج هذه الجمعيات خاصة التي ترتبط بتخصص واحد كدمج جمعيات الجراحة في جمعية واحدة .
مجرد بريستيج
ولا ينكر د. حسن الزهراني استاذ جراحة الاوعية الدموية بجامعة الملك عبد العزيز ان بعض الجمعيات مجرد “برستيج” الا ان الوصف لا ينطبق على كافة الجمعيات التي تحتاج الى دعم حقيقي غير مشروط حتى تقوم الجمعيات بدورها الحقيقي في خدمة المجتمع لا خدمة جهات تقدم لها الدعم المادي ، مشيرا الى ان الفشل هو مصير الجمعيات التي تعتمد على دعم القطاع الخاص المشروط بتحقيق المصالح . واقترح ان تتولى هيئة مستقلة الاشراف على الجمعيات الطبية لتقوم بتفعيلها وتحسين مواردها وتضمن مشاركتها في الفعاليات.
ويرى د. عبد الله القرشي استشاري ورئيس جراحة الوجه والفكين بمستشفى الملك فهد العام ان الجمعيات الطبية تقوم بدور فاعل في مجالها ، معتبرا ان جمعية الاسنان من انجحها ، مشيرا الى وجود قصور في بعض الجمعيات تجاه تثقيف المجتمع . واضاف ان الرابطة العربية لجراحي الفم والاسنان لعبت دورا هاما من خلال تشكيل لجنة وفريق عمل تحت شعار “اطباء للجميع” وسيتم ارسال الفريق للقيام بعمليات مجانية في اليمن .