عرض مشاركة واحدة
قديم 25-08-2016, 02:53 AM   #2
أليا صهل
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 10,221

 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أليا صهل مشاهدة المشاركة
الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي لابن قيم الجوزية



http://madrasato-mohammed.com/ibnou%...g_011_0001.htm

ص -44- وهذا عمر بن الخطاب قرأ سورة الطور إلى قوله: {إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ} فبكى واشتد بكاؤه حتى مرض وعادوه
وقال لابنه وهو في الموت: ويحك ضع خدي على الأرض عساه أن يرحمني ثم قال: بل ويل أمي إن لم يغفر الله لي ثلاثا ثم قضى وكان يمر بالآية في ورده بالليل فتخيفه فيبقى في البيت أياما يعاد يحسبونه مريضا وكان في وجهه رضي الله عنه خطان أسودان من البكاء وقال له ابن عباس: مصر الله بك الأمصار وفتح بك الفتوح وفعل فقال: وددت أني أنجو لا أجر ولا وزر
وهذا عثمان بن عفان رضي الله عنه كان إذا وقف على القبر يبكى حتى تبل لحيته وقال: لو أنني بين الجنة والنار لا أدري إلى أيتهما يؤمر بي لاخترت أن أكون رمادا قبل أن أعلم إلى أيتهما أصير
وهذا على بن أبي طالب رضي الله عنه وبكاؤه وخوفه وكان يشتد خوفه من اثنتين طول الأمل واتباع الهوى قال: فأما طول الأمل فينسي الآخرة وأما اتباع الهوى فيصد عن الحق إلا وإن الدنيا قد ولت مدبرة والآخرة مقبلة ولكل واحدة منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فإن اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل
وهذا أبو الدرداء كان يقول: إن أشد ما أخاف على نفسي يوم القيامة أن يقال لي يا أبا الدرداء قد علمت فكيف عملت فيما علمت؟ وكان يقول: لو تعلمون ما أنتم لاقون بعد الموت لما أكلتم طعاما على شهوة ولا شربتم شرابا على شهوة ولا دخلتم بيتا تستظلون فيه ولخرجتم إلى الصعيد تضربون صدوركم وتبكون على أنفسكم ولوددت أني شجرة تعضد ثم تؤكل
وكان عبد الله بن عباس كان أسفل عينيه مثل الشراك البالي من الدموع
وكان أبو ذر يقول يا ليتني كنت شجرة تعضد وودت أني لم أخلق
أليا صهل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس