رئيس بورصة نيويورك الجديد يبشر بتغييرات فورية
أعضاء في مجلس الإدارة يتأهبون للرحيل لقربهم من الرئيس المستقيل بسبب فضيحة مالية
لندن: «الشرق الأوسط»
بدأ جون ريد، الرئيس المؤقت لبورصة نيويورك، فور دخوله مبنى البورصة اول امس، ما يمكن وصفه باكبر عملية تغيير في عمر المؤسسة البالغ 211 عاما. وقد وصل ريد، 64 عاما، بضعة ايام قبل المتوقع، عائداً من اجازة في فرنسا، ودخل المبنى قبل انتهاء التداول بساعة واحدة، في الوقت الذي يستعد عدد من المسؤولين المقربين من الرئيس المستقيل ريتشارد غراسو للمغادرة في وقت قريب، حسبما اشارت وكالة رويترز اول من امس.
والتقى غراسو مساء الجمعة مع اثنين من مسؤولي البورصة المحتمل اقالتهما، وهما المساعدان التشغيليان للرئيس، كاثرين كيني وروبرت بريتز. وقال مقربون من البورصة ان عملية «تنظيف البيت» التي سيقوم بها ريد لا بد ان تشمل المديرين التنفيذيين المقربين جدا من غراسو.
وقال جون غاتفرويند، الرئيس التنفيذي السابق لـ«سالومون براذرز»، في مقابلة مع رويترز اول من امس «اتوقع ان يتم بطريقة او باخرى الاختفاء السريع للعديد من اعضاء مجلس الادارة واظن ان ذلك ضروري». واضاف مشيرا الى ريد: انه رجل ذكي ولا اظن انه سيكون مقيدا بالاطراف المختلفة.
وقد رفض متحدث باسم بورصة نيويورك التعليق على مستقبل كل من كيني وبريتز.
ومن بين اعضاء مجلس الادارة المهددين بالاقالة او الاضطرار للاستقالة كينيث لانغون. وقد طالب اتحاد العمال الاميركيين باقالته الفورية من لجان المجلس. كما ان من بين الاسماء المرشحة لمغادرة المجلس الرئيس التنفيذي لمجموعة غولدن مان ساكس هنري بولسون، لكن توقيت رحيله سيعتمد على عملية الاصلاح في البورصة، حسبما اشار مصدر مطلع. وقد اوضح ريد في رسالة وجهها الخميس الى اعضاء البورصة اهدافه الرئيسية وبرنامج عمله. وقال فيها ان «البورصة ستتبنى وتنشئ اجراءات حكم جديدة تتسم بالشفافية، كما سيتم تعيين ادارة عليا دائمة». واشار ريد الى ان البورصة ستتقدم بسرعة لكن «يجب اجراء التغيير بشكل جيد»، بعد استقالة غراسو الاسبوع الماضي التي فرضتها الفضيحة المالية حول تعويضه الذي بلغ 140 مليون دولار.
لكن اتحاد العمال الاميركيين، الذي يضم اتحادات تمول صناديق تعويضات تقارب قيمتها 400 مليار دولار، قال انه في حال فشل لانغون بالاثبات انه اخذ «خطوات جدية لاعادة هيكلة تعويض غراسو بشكل مسؤول» يجب ان لا يرشح لدورة جديدة في منصبه كمدير للبورصة. لكن هذا الطلب قد يكون في غير محله اذ ان لانغون حاليا يخدم في مركزه للدورة الثالثة تباعا ولا يستطيع الترشح لدورة رابعة بعد انتهاء فترة خدمته في 2004 حسب قوانين البورصة. وقال متحدث باسم لانغون انه ما زال متمسكاً باعلانه السابق الذي رفض فيه الاستقالة، في حين رفض متحدث باسم بورصة نيويورك التعليق على مطلب اتحاد العمال.
وكان كارل ماكول، الذي قاد البورصة لفترة مؤقتة بعد استقالة غراسو استقال الخميس ليمكن ريد من «القيام بحرية بكل اللازم لتصحيح سمعة بورصة نيويورك». وتتوقع مصادر مطلعة ان يقوم ريد، الذي نجح في الثمانينات باعادة ترتيب «سيتي غروب» عندما اصبح رئيسها، ان ينجح بتحقيق انجاز مماثل في البورصة
ج/الشرق الاوسط
|