منصور الميمان رئيس اللجنة التأسيسية لمصرف الإنماء في حوار مع "الاقتصادية":
أعمال المصرف متوافقة مع الشريعة الإسلامية وستعزز من أداء القطاع المصرفي السعودي
-
حوار: عبد الله البصيلي -
30/03/1429هـ
أكد منصور بن صالح الميمان الأمين العام لصندوق الاستثمارات العامة ورئيس اللجنة التأسيسية لمصرف الإنماء أن المصرف يتميز بمفاهيمه وقيمه التي انطلق بها، و أن من أهمها انتهاجه مبدأ تقوية العلاقة مع عملائه وخلق علاقات طيبة وودية معهم كما سيكون شريكا لهم.
وأشار الميمان إلى أن أعمال المصرف ستكون متوافقة مع أحكام وضوابط الشريعة الإسلامية، وأنها ستسهم في تعزيز مكانة المصرف لما تشهده السوق المحلية من إقبالٍ متزايد على الخدمات المصرفية الإسلامية، وأنه على ضوء ذلك سيرتفع أداء وقدرة القطاع المصرفي السعودي. وأبدى رئيس اللجنة التأسيسية لمصرف الإنماء تفاؤله من حيث إقبال المواطنين على تغطية الاكتتاب، مطالباً بضرورة استغلال الاكتتاب لما سيحققه من عائد مجز لهم.
بداية نود توضيح أهم الملامح العامة لمرحلة تأسيس مصرف الإنماء؟
دون أدنى شك، يتطلّب تأسيس أي مؤسسة مالية الكثير من الدراسات الميدانية والجهود البحثية والعمل الحثيث والمتكامل من جميع الأفرع والإدارات، فكيف لو كانت هذه المؤسسة المصرفية بحجم مصرف الإنماء المؤسس أصلاً بتضافر جهود شركاء ناجحين لهم اسمهم في عالم الاقتصاد السعودي، وها نحن بحمد الله تجاوزنا الكثير من مراحل التأسيس والتخطيط والتي من شأنها تأسيس مصرف قادر على المنافسة كما يتوقع منا.
أما عن الملامح العامة لهذه المرحلة، فقد تمّ حال صدور المرسوم الملكي الكريم بتأسيس المصرف تكوين لجنة تأسيسية تتولى الإشراف على إنشاء وتأسيس المصرف حيث شكل المساهمون المؤسسون لجنة ضمت ممثلين عن الشركاء -صندوق الاستثمارات العامة والمؤسسة العامة للتقاعد والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية- بحيث تتولى هذه اللجنة مهمة استكمال الإجراءات والضوابط المتعلقة بطرح أسهم المصرف للاكتتاب العام بالإضافة إلى الإشراف على الترتيبات القانونية والإدارية لتأسيس المصرف بالتنسيق مع الجهات المختصة.
في رأيكم ما أهم عوامل جذب المستثمرين لدى مصرف الإنماء؟
إن الميزات العديدة التي يتميز بها مصرف الإنماء تشكل له عناصر جاذبة جداً، إذ إنه يتميز حتى بمفاهيمه وقيمه التي انطلق بها، ولعل أهمها أن المصرف ينتهج مبدأ تقوية العلاقة مع عملائه وخلق علاقات طيبة وودية معهم كما سيكون شريكا لهم. كما أن خدماته المصرفية المتوافقة مع أحكام وضوابط الشريعة الإسلامية تسهم في تعزيز مكانة المصرف لما تشهده السوق المحلية من إقبالٍ متزايد على الخدمات المصرفية الإسلامية، وبالتالي سيرتفع أداء وقدرة القطاع المصرفي السعودي بطبيعة الحال بإذن الله.
ذكرتم القيم والمفاهيم الخاصة بمصرف الإنماء، حدثونا عنها؟
ينطلق مصرف الإنماء من قيم ومعانٍ محلية ملتزمة بالشرع الحنيف، برؤية محترفة ومعاصرة، وأحدث الأدوات المصرفية التقنية التي تدار بواسطة كوادر عالية التأهيل، هذا كله يجعل من المصرف أنموذجاً جديداً في عالم الخدمات المصرفية. كما أن التزام المصرف تجاه عملائه الذين هم شركاؤه بطبيعة الحال، في تقديم منتجات مصرفية عصرية تتوافق مع تطلعاتهم، وتحقق ما يصبون إليه في شراكة مستمرة ومتواصلة في إطار الشريعة الإسلامية الغراء وقيم الأصالة والتراث والتطلعات العصرية، تعطيه بعداً جديداً لمفهوم العميل الشريك، والعناية به من خلال آخر ما أتيح في المصارف من وسائل تقنية بعد العناية به إنسانياً وشخصياً.
ومصرف الإنماء هو مصرفٌ يعتني بأدق التفاصيل، خاصةً فيما يتعلق بالعميل وطريقة خدمته من خلال قيم ومبادئ ثابتة راسخة في ذهنيتنا المحلية التي تتحلى بالكرم والتهذيب وحسن الخلق.
أطلقتم أخيراً هوية مصرف الإنماء التجارية، هل عكست مفاهيمكم وقيمكم التي ذكرتها؟
لا شك في هذا، فقد انطلق العمل نحو بناء هويتنا التجارية من تلك المفاهيم والقيم وكانت نصب أعين الزملاء في المصرف عند تصميم هويته، مما جعلها علامة فارقة ومميزة في عالم الخدمات المصرفية فبعد بحوثٍ طويلة في السوق ومداولات طويلة بين كوادرنا الوطنية العاملة في المصرف، والشركة العالمية المتخصصة التي شاركتهم في بناء الهوية التجارية، أزحنا الستار عن الشعار والذي هو عبارة عن شكل مربع باللون البني يتوسطه مجموعة من العناصر المتمثلة في باب مفتوح أو حرف ألف غير مهموزة أو شكل العدد واحد. مجسداً القيم الأصيلة والمبادئ التي ظهرت في دلالات الشعار ورموز تكوينه الدالة على منظومة المنطلقات الأخلاقية كالقدوة في مساعدة الشركاء، وتحقيق حياة أفضل لهم واحترامهم والريادة والابتكار في تقديم المنتجات المصرفية الإسلامية.
كما أن الشعار أدى رسالتنا التي نريدها واضحةً تماماً، وعكس الانتماء وسعينا الجاد إلى إرضاء العملاء وإحاطتهم بالرعاية والاهتمام؛ وعكس اللون أسلوب المصرف في تقديم الخدمات الراقية لعملائه.
الاكتتاب ينطلق غداً كيف استعددتم له؟
يعد مصرف الإنماء من أكبر المصارف المحلية من حيث رأس المال التأسيسي والذي يبلغ خمسة عشر مليار ريال، سيطرح منه 70 في المائة للاكتتاب العام، بالقيمة الاسمية البالغة 10 ريالات للسهم بدون علاوة إصدار. ويعد الاكتتاب في أسهم المصرف أضخم طرح أولي في تاريخ السوق المالية السعودية والعربية على الإطلاق، حيث من المزمع أن يتم طرح 1.05 مليار سهم للمواطنين. ولا شك أن استعداداتنا توازي حجم هذا الاكتتاب الضخم، حيث اتخذت كافة الاستعدادات من قبل المصرف ومدير الاكتتاب بالإضافة إلى الشركات المساندة ، وبدأت الحملة الإعلامية والإعلانية للمصرف في الانطلاق للتعريف بالمصرف وبأهدافه ونهجه الإسلامي، كما استعدت جميع البنوك لهذا الحدث الأكبر في تاريخ الاكتتاب في المملكة. ونحن متفاؤلون من ناحية تغطية الاكتتاب وإقبال المواطنين على الاكتتاب، بل أشجعهم على الاكتتاب فما فوق، لأن الاكتتاب في "الإنماء" فرصة أدعو إلى اغتنامها وعدم التفريط فيها لما تحققه من عائد مجز بإذن الله علما بأن المؤسسين وهم صندوق الاستثمارات العامة والمؤسسة العامة للتقاعد والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية سيكتتبون بأي أسهم لا يتم تغطيتها بالاكتتاب، مع أنني أتوقع أن يغطى الاكتتاب بالكامل من المواطنين لاستغلال هذه الفرصة الاستثمارية الجيدة.