الكليبي: مضاربات البورصة ونفاذ المخزون الهندي نهاية العام الجاري قد يرفع الأسعار
ارتفاع أسعار السكر الهندي يثير قلق المشترين.. وتطمينات للسوق السعودية
- علي آل جبريل من الرياض - 28/03/1429هـ
أبدى مسؤولون في شركة الخليج للسكر أكبر مستورد للسكر الخام الهندي أمس قلقهم إزاء زيادة الأسعار في الهند، باعتبار أن الإمدادات ستكون مغرية إذا تراجعت الأسعار.
وقال مسؤول في الشركة التي تتخذ من دبي مقر لها: "اشترينا نحو 1.5مليون طن من السكر الخام من الهند، والأسعار الهندية ارتفعت في الشهور الثلاثة الماضية ونحن نراقب الاتجاه العام".
وجرت عمليات الشراء منذ تموز (يوليو) عندما أبرمت الهند أولى صفقاتها للسكر الخام ببيع 500 ألف طن لشركة الخليج للسكر. وقال المسؤول: "إن سعر السكر الخام تسليم المصنع ينبغي أن ينخفض بواقع 500 روبية (12.5دولار) للطن من مستواه الحالي البالغ نحو 11.5 ألف روبية للطن (287.5 دولار)". وبلغ السعر قبل نحو أربعة أشهر 9500 روبية للطن. وتابع المسؤول: إذا استمرت الهند موردا طويل الأمد للسكر الخام فمن المنطقي بالنسبة لنا أن نشتري من هذا البلد بدلا من البرازيل بسبب تكاليف الشحن". وتملك الخليج للسكر طاقة تكريرية تبلغ 1.5مليون طن.
وهنا، طمأن محمد الكليبي نائب الرئيس العام لشركة صافولا، المدير العام للشركة المتحدة للسكر في السعودية، بوفرة كميات السكر في السوق المحلية، إضافة إلى استقرار أسعارها، باعتبار أن المحصول الجديد للبرازيل سينتج بعد أسبوعين من الآن.
وأكد عدم حصول أي نقص في السوق السعودية عند تذبذب المحصول الهندي. وقال: "إن الأسعار العالمية للسكر معتدلة الآن". وأشار إلى تأثر كميات من السكر بأسعار السلع الاستهلاكية الأخرى خلال الأشهر الماضية.
وذكر أن الطاقة الإنتاجية للشركة تصل إلى 1.200 مليون طن ويقدر استهلاك السوق المحلية 900 ألف طن، مما يجعل الشركة أن تكون قادرة على تغطية أسواق الدول المجاورة -على حد قوله-.
ولفت إلى أن استيراد السعودية يتم عبر البرازيل، وبشكل محدود من الهند، موضحا أن المنتج البرازيلي أفضل بكثير من المنتج الهندي.
وقال: "إن أسعار السكر في السوق العالمية مستقرة عند 345 دولارا للطن، وبحصول المضاربة في البورصة قد يزيد من السعر. وتوقع الكليبي ارتفاع أسعار السكر في نهاية العام الجاري، معللا ذلك بقرب نفاذ المحصول الهندي الذي سرعان ما تتأثر به الأسعار العالمية.
|