[سيف الحجاج]

بدا مديرو الصناديق العالمية أكثر تفاؤلا تجاه سوق الأسهم السعودي، وذلك في الوقت الذي حققت فيه أفضل النتائج في حسابات المخاطرة إلى الربح في عام 2012، فضلا عن انخفاض درجة التذبذب بمقارنتها بسندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل.

ويرى "مارك موبيوس" الذي يشرف على إدارة 44 مليار دولار في "فرانكلين تمبلتون جروب" للأسواق الناشئة الذي يقع مقره في سنغافورة أن هناك الكثير من الأسهم الجيدة في السوق السعودي، وذلك نظرا لدرجة النمو العالية والمتنامية في ذلك السوق الاستهلاكي، حيث ارتفاع نسبة عدد السكان من الشباب، فضلا عن ارتفاع الثروات، ونسبة النمو الاقتصادي العالية.

ويشير "موبيوس" من خلال حديث هاتفي لوكالة الأخبار بلومبرج إلى أن ذلك السوق كان ضمن اهتماماتهم في السنوات القليلة الماضية، وهم مستمرون في زيادة حيازتهم به.

أما "جون برنانك" الذي يعد المؤسس ومدير الاستثمار في "باسبورت كابيتال" التي تدير 3.8 مليار دولار فيرى أن تذبذب الأسهم صار أقل من السابق تزامنا مع ارتفاع الأسعار مع زيادة ثقة المستثمرين بعد تأكيد الحكومة على اتخاذ خطوات من شأنها تعزيز النمو الاقتصادي.

هذا وتعتزم "باسبورت كابيتال" طرح فئة جديدة من الأسهم لصندوقها العالمي اعتبارا من أول أبريل/نيسان، وذلك بهدف تمكين المستثمرين من الوصول إلى سوق الأسهم السعودي، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأخبار يوم الأربعاء نقلا عن مصادر لم تذكر هويتها.

يذكر أنه طبقا لمؤشر بلومبرج لحساب درجة المخاطرة إلى الربح، فإن مؤشر السوق السعودي ارتفع 2.5 % هذا العام، وذلك بعد تعديله طبقا لتذبذب حركة الأسعار، ليكون الارتفاع الأكبر بين مؤشرات 73 دولة.

وطبقا لحسابات صندوق النقد الدولي، فإن الدين العام يبلغ 6.1% من الناتج المحلي الإجمالي، بالمقارنة مع المعدل العالمي عند 80%، في حين تشير التوقعات إلى نمو الاقتصاد السعودي 3.6% هذا العام في أعقاب ارتفاعه 6.5% العام الماضي.