تعليق عام
مما لا شك فيه ان الاسبوع الماضى كان من الاسابيع القاسية على المتعاملين بالسوق المصرى وكانت كل يوم تزيد حدته الى ان وصلت الى ذروتها الخميس ولم تتضح الصورة ان كانت هذه نهايتها ام ما زال هناك المزيد ولكن يجب الا يمر الامر على انه مجرد تصحيح قوى او هبوط عنيف ثم يعاود السوق صعوده مرة اخرى فمن اهم سمات المستثمر الناجح هى خبراته التراكمية التى يكتسبها عبر السنين ومن خلال الازمات التى تمر عليه ومن اهم دروس هذه المرحلة هى المستهدفات الخيالية واحلام الثراء فجميعنا يعمل انه خلال الفترة الماضية وقبل بداية هذا الهبوط العنيف لم يكن هناك سهم بالسوق المصرى لم يكن عليه مستهدفات زادت فى بعض الاحيان عن خمس اضعاف سعر هذا السهم والاهم من ذلك هو تناول جميع المتعاملين لهذا الخبر فيما بينهم وهذا ما لم نعهده فهناك حكمه ان السوق ليس من الطيبة بحيث يعكس اتجاهه للجميع والا اصبح الجميع بائعا او مشتريا فى ذات الوقت وهو ما يهدم اهم اساسيات السوق من اختلاف وجهات النظر ما بين بائع ومشترى
النقطة الاخرى التى يجب ان نلتفت اليها جيدا هى ان السوق ككل ومنذ بدا فى الهبوط التدريجى فى البداية لم يعطى اى سهم اشارة دخول امنه نهائيا ومن كان يشترى كان يشترى اما عن وجهة نظر شخصية بان السعر وصل لمرحلة يفترض ان يرجع منها او بناء عن اشاعه او خبر سمعه من مكان ما ولكن لم يعطى التحليل الفنى اى اشارة دخول امنه فى اى سهم
وقد صاحب هذا ايضا بلبلة فرض الضرائب على ارباح البورصة مما ساعد فى انتشار حالة الارتباك بين كثير من المتعاملين وزيادة فى مبيعات الاجانب بشكل ملحوظ ومتوالى بشكل يومى ركزوا فيه على بيع اوراسكوم انشاء اعتقادا منهم ان بعد ارتفاع اسعار الطاقة فسينعكس هذا على ارباح الشركة لارتفاع التكلفة بعد دخولها قطاع الاسمدة كنشاط رئيسى ولكن صدر بيان من الشركة يشير الى عدم تاثر الشركة بهذه الزيادة نظرا لتوقيعها عقود مسبقة بالاسعار القديمة قبل الزيادة
ولا ننسى الاكتتابات الكبيرة التى سحبت سيولة ضخمه من السوق مثل ماريديف وبالم هيلز وبايونيرز وحيث انها جميعا كانت تعتمد على نسبة التخصيص فقد سعى جميع المكتتبين بطلب اكبر قدر ممكن من الاسهم حتى يحصل على اكبر نسبة ممكنه من اسهم الاكتتاب هذا بخلاف الاكتتابات الاخرى الخاصة بزيادة راس مال بعض الشركات التى تواكبت فى نفس الوقت
كل هذه العوامل تجمعت فى وقت واحد الى جانب وصول بعض الاسهم الى مستويات سعرية متضخمه فى فترات زمينة قياسية فلزم التصحيح حتى يتمكن السوق من مواصلة صعوده مرة اخرى حيث كان واضحا ضعف العزم وكان هذا الضعف يزيد من يوم لاخر
ومما لا شك فيه ان سعى متخذى القرار وجميع المسئولين لتأكيد عدم وجود النية لفرض ضرائب على ارباح البورصة سيكون له رد فعل ايجابى على السوق قد تظهر بوادره خلال هذا الاسبوع اضف على ذلك انتهاء فترة الاكتتابات ورد فوارق المبالغ ارجع قوة شرائية لا يستهان بها للسوق مرة اخرى خاصة انها ستكون على اسعار متدنية ومغرية جدا للشراء فى جميع الاسهم وايراد صفقة تيليكوم بالسوق المحلى الذى يزيد عن 3 مليار جنيه
وما ننصح به خلال هذه الفترة هو :-
• الحرص وعدم الاندفاع للشراء لمجرد عمل متوسطات الا بعد التأكد من الوصول للقاع والتعرف على نقطة الارتداد اولا بالنسبة للمؤشر ثم بعد ذلك للسهم
• تقييم اسهمنا بالقيمة السوقية الحالية حسب اخر سعر حتى يتم التعامل مع السوق بموضوعية بعيدا عن سعر الشراء الحقيقيى حيث ان هناك من اشترى على الأسعار المتدنية التى وصلت لها الاسهم ويمكنه البيع محققا ربحا يتجاوز 20 % قبل وصول السعر لسعر شرائى
• يمكن مقارنة الاسهم ببعضها وتغيير المواقف ببيع الاسهم التى لم تهبط كثيرا وشراء اسهم تاثرت بقوة وبنسبة اعلى بشرط يكون ذبذبتها عالية
• ليس شرطا الشراء فى نفس السهم الذى معك فى حال وجود سهم اخر ذو ذبذبة عالية وسرعة ارتداد اعلى فالمهم هو المحصلة النهائية لاستثماراتك
• تأكد ان الفرص لا تنتهى من السوق
|