عرض مشاركة واحدة
قديم 26-08-2013, 09:36 PM   #35
l فزاع l
مشرف المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 46,977

 
افتراضي


يشكل موردا ثميناً لحكومتها المستقلة

«كيبيك» الكندية تعتزم بدء إنتاج النفط

''الاقتصادية'' من الرياض


تبدأ مقاطعة كيبيك الكندية هذا الخريف إنتاج النفط الذي سيشكل موردا ثمينا لحكومتها ذات التوجه الاستقلالي والرامية إلى تحقيق السيادة على نفطها، كما سيعتبر تكريسا لدور بيتروليا، أول مجموعة نفطية لهذه المقاطعة الكندية.

وبعد فرض تعليق لإنتاج الغاز الصخري ستصبح كيبيك التي تستمد 40 في المائة من حاجاتها على صعيد الطاقة من محطات مائية كهربائية، سادس مقاطعة كندية تنتج المحروقات.

ونقلت ''الفرنسية'' عن وزير التنمية المستديمة والبيئة إيف فرنسوا بلانشيه، أن ''حكومة حزب كيبيك منفتحة على استغلال النفط على أراضي كيبيك بهدف تحقيق الاستقلالية على صعيد الطاقة''.

وأوضح رئيس مجلس إدارة بيتروليا اندريه بروكس لوكالة فرانس برس، أن المجموعة تملك 70 إلى 80 في المائة من احتياطات المحروقات في كيبيك والمساهم الأكبر فيها هو حكومة الإقليم التي تملك 10.4 في المائة من رأسمالها.

وبالتالي فإن المجموعة ستباشر إنتاجها النفطي بعد 11 عاما على إنشائها، وستستخرج أولى الكميات في شمال شبه جزيرة غاسبيزيا من خليج سان لوران ضمن مشروع ''هالديمند''. وقامت شركة بتروليا بمسح 7.7 ملايين برميل ''قابل للاستخراج'' قرب مدينة غاسبيه على أراض تملكها الشركة الكيبيكية بالتساوي مع مجموعة بويج، إحدى كبريات الشركات في فرنسا التي لها حضور في مجال البناء والأعمال العامة والاتصالات والمرئي والمسموع.

واستثمرت مجموعة بويج بواسطة شركتها الكندية ''انفستكان إنرجي'' 15 مليون دولار، وفق ما أكد أندريه برو. وقبل إطلاق أعمال الاستخراج، يتعين على الجمعية الوطنية الكيبيكية إقرار قانون جديد بشأن حماية الموارد المائية.

وبعد إشارته إلى المعارضة الشعبية للمشروع، أكد الوزير بلانشيه أنه ''ليس متحمسا ألبتة لفكرة قيام شركة هالديمند بالاستخراج''، لكنه بدا كأنه يسلم بفكرة إطلاقها لهذه الأعمال. وتجد الحكومة الاستقلالية نفسها في موضع حرج، إذ ترغب في التوفيق بين الطموحات البيئية والاستقلالية في الطاقة. كما أن غاسبيزيا تضم حقلا للغاز في منطقة بورك تضم أكثر من 28 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي. وكان بالإمكان إطلاق المشروع في بورك في وقت سابق لولا ''التخلف عن السداد'' من جانب صندوق الاستثمار السويسري بيلاتوس الذي شارك في تأسيسه المدير العام السابق في شركة ''الف-اكيتين'' لويك لو فلوش بريجان مع رجل الأعمال الإماراتي عباس إبراهيم اليوسف، بحسب المدير العام لشركة بتروليا. وأضاف برو ''أتفاهم جيدا مع لويك، لدي إعجاب كبير بشخصه''. وعلى رغم مشاكله مع القضاء الفرنسي إلا ''أنه مع ذلك شخص ناجح في النفط''. وكان صندوق الاستثمار بيلاتوس الذي كان ينوي أساسا ''شراء بتروليا''، قد تعهد باستثمار 20 مليون دولار في مشروع حقل الغاز الذي لن يدفع عليه في نهاية المطاف سوى ''ثلاثة إلى خمسة ملايين''، إضافة إلى الاستحواذ على حصص في الشركة، بحسب برو.

ويؤكد برو أن صندوق بيلاتوس أعاد بيع حصصه قبل ''عامين أو ثلاثة''، رغم أن وثائق بورصة تشير إلى أن بيلاتوس لا يزال يملك 6.3 في المائة من رأس المال.

وحققت بتروليا نجاحا أكبر مع مجموعة ''موريل بروم'' النفطية الفرنسية برئاسة جان فرنسوا اينين، وهو رجل أعمال فرنسي واجه مشاكل قضائية. وقامت كل من ''موريل بروم'' وشركة ''إم بي إي'' وبتروليا مؤخرا بالشراكة لشراء ما يقارب 2000 كلم مربع من الأذونات النفطية في غاسبيزيا. وتأمل خصوصا المجموعتان الفرنسية والكيبيكية في ''توسيع تعاونهما في أراض أخرى في كيبيك، حيث تملك بتروليا مصالح''، أي جزيرة انتيكوستي. وهذه الجزيرة ذات الطبيعة الخلابة على خليج سان لوران ومساحتها توازي مساحة جزيرة كورسيكا الفرنسية، تكتنز 40 مليار برميل من نفط الشيست، إضافة إلى كميات لا يستهان بها من نفط البرنت في بحر الشمال.

ولضخ البترول، سيتعين تحريره من الصخور الأساسية عن طريق التصديع بواسطة ضخ الغاز الطبيعي وليس الماء كما الحال عادة، بحسب برو الذي يتوقع بداية الإنتاج قرابة 2016.
l فزاع l غير متواجد حالياً