[يد النجر]

«المياه الوطنية» تسحب مشاريع بقيمة «128» مليون ريال من مقاولي الشبكات والصرف الصحي

سحبت شركات المياه الوطنية أمس عدداً من مشاريع المياه والصرف الصحي لأحياء شرقي الرياض بلغت قيمتها نحو 128 مليون ريال.

وأوضحت شركة المياه الوطنية بأن المشاريع المسحوبة من المقاولين مخصصة لمدينة الرياض، وقد صدرت موافقة مجلس إدارة شركة المياه الوطنية على سحب تلك المشاريع من المقاولين المتعثرين، خاصة وإنها مشروعات إستراتيجية تهم شريحة كبيرة من عملاء الشركة في مدينة الرياض، وتقع هذه المشاريع في أحياء متفرقة من مدينة الرياض وأهمها مشروع تنفيذ شبكات الصرف الصحي لأجزاء من حي النظيم، والخليج، والمعيزلية والجنادرية، وكامل غرناطة والحمراء، وكذلك مشروع تنفيذ شبكات الصرف الصحي لأجزاء من أحياء اليرموك، وأشبيلية، وقرطبة، بقيمة إجمالية للعقدين بلغت (128,500) مليون ريال

من جهة أخرى قال رئيس اللجنة الوطنية للمقاولين بمجلس الغرف السعودية عبدالله العمار إن هذه الخطوة التي تقوم بها شركة المياه الوطنية يجب أعادة النظر فيها وتتوقف على نوعية المخالفة التي يجب عدم تضخيمها، مؤكداً على ضرورة مناقشة المقاول قبل سحب المشروع.

وأكد ل" الرياض" ان عمليات سحب المشاريع وإعادة طرحها مرة أخرى تعمل على تعطيل المشاريع التنموية، لافتاً إلى أهمية أتباع الشركة أسلوب المناقشة مع المقاول نفسه.

وتوقع أن يكون المقاولون الذين سحبت منهم المشاريع قد واجهوا مشكلات متعارف عليها بين أوساط المقاولين، منها عدم توفر العمالة، إضافة لعدم استلام دفعات من المستخلصات في أوقاتها.

وقال إن مقاولي الصرف الصحي يواجهون مشكلات تعطل تأخر حصولهم على تراخيص العمل الخاصة بهذه المشاريع من الجهات ذات العلاقة أو عدم توفر مادة الإسفلت في كثير من الأحيان، مضيفاً في هذه الحالة فإن المقاول لا ذنب له في التأخير أو تعطيل المشروع.

في نفس السياق قال العمار إن كان المقاول هو السبب في التقصير بأخذه أعمالاً تفوق قدراته المالية والإدارية والفنية أو إسناد المشروع إلى مقاولين من الباطن غير أكفاء سواء عن طريق مقابل مادي أو غيره ، مؤكداً إن اللجنة الوطنية تؤيد تصرف شركة المياه الوطنية.

وأضاف أما إذا كانت المخالفات مقصورة على البطء في تنفيذ المشروع فيمكنها حل ذلك عن طريق إشراك مقاول أخرى معه في التنفيذ وبنفس قيمة العقد على أن يتم اقتطاع مستخلصات المقاول الجديد من القيمة الإجمالية معززاً قولة بأن عمليات الطرح الجديدة سوف تكبد الشركة مشكلات كثيرة أبرزها اختلاف الأسعار وتأخر المشروع.