[يد النجر]

مركز لتطوير تقنيات وتطبيقات منتجات البوليمرات إضافة جديدة لوادي الظهران

فيصل السعدي - الظهران


توقيع مذكرة التفاهم لتأسيس المركز أمس بمبنى إدارة جامعة

وقعت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات «سبكيم» والوزارة مذكرة تفاهم لتأسيس مركز أبحاث تطوير تقنيات وتطبيقات منتجات البوليمرات ظهر أمس بقاعة كبار الشخصيات بمبنى إدارة الجامعة.
وسوف تنشئ سبكيم المركز في وادي الظهران للتقنية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن على مساحة تبلغ خمسة عشر ألف متر مربع، وستكون تكلفة إنشاء وتجهيز المركز 80 مليون ريال سعودي إضافة إلى ذلك ستتولى شركة سبكيم إدارة وتشغيل وصيانة المركز، والذي يهدف إلى تطوير تقنيات وتطبيقات منتجات البوليمرات وتحسين أسس الإنتاج التي تستخدم في كثير من الصناعات مع التركيز على الاستخدامات الرئيسية للمنتجات وهي الأفلام والتي تدخل في صناعة خلايا الطاقة الشمسية والأغطية الرقيقة للاستخدامات الزراعية والانابيب المرنة والمواد اللاصقة اللازمة لصناعة الأخشاب والأوراق والأصباغ، والكابلات للكهرباء والاتصالات ومنها كابلات الألياف الضوئية، وغير ذلك من المنتجات التي ستدعم البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية. كما سيسهم المركز في تعزيز سبل التعاون في مجال الأبحاث باستخدام المختبرات والأجهزة وتبادل الخبرات بين الجامعة وشركة سبكيم.
الجدير بالذكر أنه تم توقيع عقد إيجار الأرض المخصصة للمركز في وادي الظهران للتقنية بين شركة سبكيم وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وسوف يتيح المركز فرصة للطلبة للعمل في القطاعات المختلفة في المجالات الصناعية ومن ضمنها مراكز الأبحاث والتطوير. كما سيكون المركز نواة للتوسعات المستقبلية في هذا المجال وفتح قنوات اتصال جديدة ما بين الجامعات والقطاع الصناعي.
وسوف يتكامل هذا المركز - الذي سيطبق أرقى التقنيات ويضم أحدث التجهيزات عند تشغيله المتوقع في عام 2012م مع مراكز الأبحاث والتطوير الأخرى في المملكة، وهو ما سينعكس إيجاباً على قطاع صناعات البوليمرات في المملكة، ويسهم في استمرارها من خلال تطوير المعرفة محلياً بالتعاون مع المراكز العالمية.
وصرح مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن د. خالد بن صالح السلطان أن المركز هو أحد مظاهر اهتمام الجامعة بتعزيز العلاقة بالقطاع الصناعي, نوّه بالدور المهم الذي ينهض به وادي الظهران للتقنية في ربط العلم بالصناعة وتشجيع الفكر الابتكاري وتأسيس شراكة قوية مع كبريات الشركات على النحو الذي يسهم في توطين التقنية في المجالات الحيوية مثل البترول والغاز والمياه وتقنية المعلومات. وأضاف ان العلاقة بين الجامعة والقطاع الصناعي هي علاقة ذات مردود ايجابي على الجانبين فهي تؤسس بيئة نشطة ومحفزة على الإبداع ومواكبة أخر المستجدات التقنية، كما تمكن هذه الشراكة الشركات من القرب من الجامعة التي تعد مصدراً غنياً بالباحثين المتميزين وتوفر الفرص الوظيفية على النحو الذي يدعم الاقتصاد المعرفي. وأشار إلى الأهمية الكبيرة التي تمثلها تقنيات البوليمرات وضرورة دعم البحث العلمي في هذا الحقل الحيوي.
ومن جانبه أشار الرئيس التنفيذي لشركة سبكيم المهندس أحمد العوهلي إلى أن الشركة ستواصل بإذن الله جهودها ودورها الفاعل في مجال توطين التقنيات الحديثة والبحث الدقيق يضاف إلى مسئولية الشركة المهنية والاجتماعية من خلال إسهامها في تأسيس مثل هذا المركز، مبيناً أن المركز سيسعى لاستقطاب وتطوير أحدث التقنيات التي تثري الصناعات البتروكيماوية في قطاع البوليمرات، وقد أثنى العوهلي على وزارة البترول والثروة المعدنية لمبادرتها البناءة مقدراً جهودها وجامعة الملك فهد في إنجاح هذه النقلة النوعية في مجال الصناعات البتروكيماوية وتطبيقاتها.