[بشرة خير]

محللون لـ "مباشر" أرباح سابك جيدة ولكن لا يزال حولها العديد من التساؤلات خاص مباشر تعليقا على نتائج سابك في الربع الثاني من العام 2008 والنصف الأول من العام نفسه والتي أظهرت فيها ارتفاعا في صافي أرباحها بنسبة زيادة (13%)، بالإضافة إلى تحقيقها على مستوى الربع الثاني أعلى أرباح لها في ربع واحد منذ تأسيسها بنسبة زيادة قدرها (17%)، كما يزيد عن أرباحها في الربع الأول من العام 2008 بنسبة 8.9%. حول هذه النتائج علق عدد من المحللين الماليين في حوار خاص بمباشر، حيث أكد صالح الثقفي - الخبير الاستثماري - أنه وبالنسبة لنتائج شركة سابك فقد أتت في وقت الحقيقة الجميع يترقب هذه الأخبار والجميع يخاف من تردي النمو العالي من شركة سابك في السنوات الأخيرة أتوقع أن رد الفعل كان يشير إلي بعض خيبة الأمل وتخوف من المستقبل أكثر مما هو مركز على النمو المبيعات ونمو الدخل الصافي، أتوقع أن تكون اهتمام أكثر المستثمرين والمساهمين والمتعاملين حول كيف ستدير سابك هذه الاستثمارات الضخمة المتشاهدة والمتعددة الأماكن الجغرافية ونحن نأتي الآن في وقت يكاد يكون أسعار البترول ومشتقات البتروكيماوية والمواد الخام وصلت إلي أسعار عالية جدا على مدى الـ 5 سنوات الأخيرة أتوقع أن يكون هناك تصحيح كبير في أسعار هذه المواد الخام منها البترول طبعا قد يؤثر ذلك على هامش الربحي لشركات البتروكيماويات وقد يكون هنا في قمة دخول سابك على المدى الطويل وهنا سابك مجبرة الآن على الحفاظ على مركزها وعلى مكانتها أكثر مما هي متخوفة من النزول في نسب النمو في الأرباح. ويرى تركي فدعق - عضو جمعية الاقتصاد السعودية - أن نتائج سابك التي أظهرت ما فوق الـ 14 مليار تعتبر نوعا ما إيجابية ولو إن هنالك مواضيع يجب تأجيلها إلى أن تصدر القوائم التفصيلية للنتائج النصف سنوية، لأن العديد من المصرفيين يريدون أن يعرفوا من أين أتت 14 مليار وما دور شركة سابك في البلاستيكيات المبتكرة في تحقيق هذه الإيرادات إذا استثنيا إيرادات شركة سابك للبلاستيكيات المبتكرة من هذه النتائج بالإمكان الوصول إلي رؤية أوسع لنتائج سابك. على المستوى العام من المتوقع بناء على هذه الأرقام أن تصل سابك في نهاية العام إلي نتائج تقترب من رأسمالها وبالتالي يرى فدعق أن النتائج في المجمل العام هي نتائج إيجابية لسابك ولكن حتى تكون الصورة أكثر دقة بحاجة إلي معرفة بياناتها التفصيلية والتي من المتوقع أن تصدر خلال الأيام القليلة القادمة. وعلق الدكتور فهد بن جمعة - الكاتب الاقتصادي والمحلل المالي - بقوله: النتائج جيدة وأتت مثل ما توقع الكثير من المحللين وحققت نموا في الأرباح صافي الأرباح تقريبا 13% لكن هناك عدة أسئلة لا تزال غير واضحة مثلا: عندما نرى أن الإيرادات قد ارتفعت في النصف الأول مقارنة بالنصف الذي سبقه من نفس العام بنسبة 54% هذه الإيرادات العامة بينما صافي الأرباح نمت بـ 13% إذن هل يعني هذا أن هناك ارتفاعا كبيرا في تكاليف الشركة أدت إلي تناقص الأرباح صافية هذا سؤال يعني نريد إجابة عليه من رئيس شركة سابك. أيضا هناك مسألة أخرى وهي مساهمة شركة البلاستيك في الأرباح التي حققتها شركة سابك يعني عندنا نقارن الفرق بين صافي الأرباح مقارنة في النصف الأول أو الربع الثاني مقارنة بالربع الأول من هذا العام تجد أن الفرق تقريبا مليار ريال هل هذا الفرق أتى من شركة البلاستيك، وهل أرباح شركة البلاستيك كانت أكثر من مليار إذا كان أكثر من مليار فهذا يعني أن الأرباح التشغيلية لسابك بدون شركة البلاستيك هي أقل من المتوقع.. فهذه أسئلة مازال يشوبها نوع من الغموض. أيضا نرى أن ارتفاع أسعار النفط له تأثير على أرباح سابك فإذا ارتفعت سابك بسبب الارتفاع الخيالي أو القياسي لأسعار النفط في الربع الثاني هل معنى ذلك أن هذه الأرباح سوف تتراجع مع تراجع النفط في المستقبل لو حصل ذلك، خاصة أن هناك كثير من المؤشرات تشير أن أسعار النفط قد تتراجع إذا ما انعكاسها على الربحية خلال العام أو النصف القادم هل سوف تتراجع أرباح سابك. هناك عدة أسئلة يعني نحتاج إلي زيادة من الإفصاح والشفافية حتى نستطيع أن نقيم ما نتوقعه في هذه الشركة في المستقبل هذه الأسئلة مازلت تحتاج إلي إجابة وبكل وضوح لكن بشكل إجمالي فعلا شركة سابك قد حققت أرباحا جيدة وهي شركة مازالت في القمة ومتألقة ولكن يجب أن يكون هناك نوع من الإفصاح والشفافية فيما يدور داخل هذه الشركة كما تعودنا عليه في الماضي، كذلك نريد أن نعرف ما تأثير ارتفاع التكاليف على أرباح سابك. وعلق الدكتور محمد العجلان الخبير الاستثمار على النتائج بقوله: أعتقد أولا أن نتائج سابك للربع الثاني إيجابية جدا والدليل على ذلك أنها أعلى من نتائج الربع الأول وأعلى من نتائج الربع الثاني في العام الماضي 2007 طبعا حسب الإعلان الذي طرح من نتائج سابك إنه زيادة الأرباح مقارنة بالربع الأول ومقارنة بالربع الثاني من العام الماضي نتج لزيادة أسعار المنتجات البتروكيماوية ولدخول أيضا الوحدة البلاستيكية في أرباح سابك أعتقد أن طبعا لازم نفرق الدخول لأن الإيرادات لدى سابك زادت أعتقد بنسبة أكثر من 50% عن الفترة المقارنة ولكن هل الوحدة البلاستيكية دخلت من ضمن الأرباح أو أنها مجرد فقد ارتفعت الإيرادات وبدون زيادة الأرباح حسب الإعلان الموضح أنها دخلت الأرباح إنها يعني أن التكهنات أو التوقعات التي كانت تشير إلي أن مثلا سابك كانت تعاني من الوحدة البلاستيكية الموجودة في الولايات المتحدة نتيجة لتباطؤ النمو الاقتصاد الأمريكي فبذلك تكون هذه المخاوف قد بدأت تذهب. وأضاف: النتائج بشكل عام رائعة لو استمرت سابك على نفس الأداء نأمل أن تحقق سابك قرابة الـ 29 مليار في نهاية عام 2008 بمعنى أن العائد على السهم قرابة الـ 10 ريالات على اعتبار أنه رأسمال سابك 30 مليار مما يعني أن سابك في السعر الحالي تتداول عند مكررات أرباح 13 أو 14 مرة أعتقد أن الأخبار جدا إيجابية أضف إلي ذلك أن لدى سابك مصنع كيان وينساب لم تدخل بعد في أرباح شركة سابك. وأشار إلى أن ينساب وكما هو معلوم سيتم دخول أرباحها أو دخولها في الإنتاج في هذه العام 2008 الربع الثالث أو الربع الرابع أما بالنسبة لكيان فلن تـدخل في أرباح سابك إلا في نهاية 2006 مما يعني أن سابك لديها أيضا إمكانية الصعود وإمكانية زيادة أرباحها في الأرباع القادمة بمعنى الربع الثالث والربع الرابع من هذا العام بالإضافة إلي الربع الأول من عام 2009 فبشكل عام باختصار أرباح سابك بالنسبة ليا ومن وجهة نظري الخاصة يعني من المتوقع أعتقد أنها جدا ممتازة. وكان محمد العمران عضو جمعية الاقتصاد السعودية قد أشار من قبل - في حوار له مع قناة cnbc عربية – إلى أن الشركة حققت أرباح نصف سنوية في حدود 14 مليار، مضيفاً " وبافتراض تكرار نفس الأداء خلال النصف الثاني من عام 2008 ، فمعنى هذا أن الشركة ممكن تحقق 29 مليار وهو ما يقل قليلاً عن رأسمال الشركة المحدد بـ 30 مليار". وأضاف العمران" إذا ما قارنا ربحية الشركة خلال عام 2008 بربحية العام الماضي والذى سجلت فيه الشركة 27 مليار، فهو يعني أنه من الممكن أن شركة سابك في نهاية 2008 تحقق معدلات نمو تقل عن 8% سنوياً وهذا يعتبر نوعاًما فيه انخفاض على أساس سنوي، لكن طبعاً من المبكر الحديث عن هذه النقاط لأن سابك لديها محفزات إيجابية من خلال ارتفاع الأسعار والتوسع والمشاريع الكبرى كشركة ينساب". وأكد العمران أن الشركة أعطت ثقة قوية للسوق وتلاشى الخوف من نتائج سابك تماماً. ومن ناحية أخرى، حذر العمران من الإفراط في التفاؤل مثل ما حدث يوم أمس، مشيرًا إلى إن كان هناك مبالغة في ردة الفعل حيال هذه النتائج، مؤكدًا على النتائج جيدة وليست سلبية وهذا ممتاز وأعطى دفعة قوية للسوق، لكن في نفس الوقت شدد العمران على أنه يجب ألا نعطي هذه النتائج أكثر من حجمها وبالتالي نتفاجأ بردود أفعال أكثر مما هو موجود.