الإماراتيون يواصلون اقتناص الفرص في ضحايا الرهن العقاري
- أبوظبي - رويترز: - 24/03/1429هـ
قالت شركة الاستثمار مبادلة للتنمية المملوكة لحكومة أبوظبي أمس إنها تجري مباحثات لشراء حصة في شركة عقارية أمريكية تعتزم إقامة مشاريع إقليمية معها.
وتتجاوز قيمة الأصول تحت إدارة مبادلة عشرة مليارات دولار وتشمل استثماراتها نسبة 7.5 في المائة في مجموعة كارلايل. وأبلغ كارلوس عبيد المدير المالي للشركة مؤتمرا صحافيا في أبوظبي أمس "نجري مباحثات لشراء حصة في شركة جون بك". ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.
وفي وقت سابق أمس قالت مبادلة في بيان إنها أقامت شركة عقارية جديدة مع جون بك التي تتخذ من شيكاغو مقرا وذلك لمباشرة مشاريع في أبوظبي التي تسيطر على خامس أكبر احتياطيات نفطية في العالم وفي أنحاء الشرق الأوسط.
ومبادلة أحدث وكالة استثمار حكومية وصندوق ثروة سيادية يشتري حصصا في شركات غربية يتداعى الكثير منها تحت وطأة أزمة الرهون العقارية عالية المخاطر في الولايات المتحدة. وفي العام الماضي اتفق جهاز أبوظبي للاستثمار الذي يعد أضخم صندوق ثروة سيادية في العالم على شراء ما قيمته 7.5 مليار دولار من أسهم "سيتي جروب" التي قد تشطب حسبما ذكر جولدمان ساكس الشهر الماضي أصولا بنحو 12 مليار دولار في الربع الأول من العام. كما يبدي مستثمرو المنطقة اهتماما بالقطاع العقاري الأمريكي.
وكان بنك الاستثمار الإسلامي البحريني "أركابيتا" قال في شباط (فبراير) إنه يتطلع إلى الاستثمار في القطاع العقاري الأمريكي بعد تأثر الأسعار بأزمة الرهن العقاري. كما دخلت "إعمار العقارية" أكبر شركة تنمية عمرانية عربية من حيث القيمة السوقية سوق الولايات المتحدة عام 2006 عندما اشترت حصة في "جون لاينج هومز". وأضافت مبادلة أن المشروع المشترك الذي أطلق عليه شركة جون بك العالمية سيكون مقره في أبوظبي وسيعمل في مجالات العقارات والتأجير والخدمات الإدارية. وتبلغ حصة مبادلة في الشركة الجديدة التي لم تكشف عن قيمتها 51 في المائة.
وكانت نشرة الشرق الأوسط الاقتصادية "ميد" التي تصدر من لندن أفادت في وقت سابق هذا الشهر أن أول مشاريع الشركة الجديدة سيقام على جزيرة سعوة في أبوظبي التي يجري تطويرها كمركز تجاري للمدينة في إطار خطة أبوظبي 2030. وقالت "ميد" إن الجزيرة ستضم بورصة للأوراق المالية إلى جانب بنايات تجارية وسكنية وفندق ومستشفى.
|