[ابوفهد]

وادي رم (وادي القمر) بدأ يضحك من جديد لزواره بعد حزن دام ثلاث سنوات


رغم الأحداث التي عصفت بالمنطقة في الآونة الأخيرة والتي كان لها أثر سلبي على العديد من المرافق والمناطق السياحية في الأردن ومنها وادي رم الذي يبعد عن مدينة العقبة بحوالي 40 كيلو مترا ويطلق عليه (وادي القمر) نظرا لتشابه تضاريسه مع تضاريس القمر والذي كان قمره حزينا طيلة فترة الثلاث سنوات الماضية غير انه بدا يستعد للضحك والابتسام من جديد بوجه كل من يفكر في زيارته حيث بقي من اكثر المناطق جذبا للسائح الأوروبي وتحديدا الإسباني والألماني والفرنسي والإيطالي وذلك بسبب الفرق الشاسع بين ما يرونه في هذا الوادي وما يعيشونه في بلدانهم. ويمتاز هذا الوادي بجباله الشاهقة وصفاء الطبيعة في الصحراء العربية في فصل الربيع وسفوح الأودية التي تمتاز برمالها الحمراء ومعانقتها للجبال ذات الارتفاعات الشاهقة، إضافة إلى ذلك فان الوادي يعتبر من اكثر الأماكن السياحية المناسبة لممارسة العديد من الرياضات المختلفة كالتسلق على الجبال الشاهقة وعروض البالونات والمناطيد كذلك القيام برحلات جماعية على ظهور الجمال والتخييم في الوادي.
وعند زيارة موقع وادي رم لا بد من استخدام واسطة نقل من اجل التجوال والاستمتاع بمناظر الجبال الشاهقة والرمال ساحرة الألوان حيث تتوفر سيارات ذات دفع رباعي لكي تستطيع التحرك على الرمال وبين الجبال والتي يستخدمها السياح للقيام برحلات جماعية ، بالإضافة إلى واسطة النقل الرئيسية التي خلقها الله تعالى والتي تعتبر اكثر ملائمة للسير على الرمال وتحمل البيئة الصحراوية هناك وهي الجمل.
وللسائح الخيار في ان يقضي ليلة في احد مخيمات وادي رم وهي على شكل خيم ، ولا بد للسائح قبل النوم في هذه المخيمات التي تنتشر في مختلف أرجاء الوادي إلا ان يقضي ليلة سمر عربية. كما انه بإمكان السائح في وادي رم ان يراقب لحظة غروب الشمس وهي تتسلل الى الوادي بلونها الأحمر كذلك رؤية النجوم التي تطل على الوادي من السماء البعيدة عن قمم الجبال الشاهقة.
يذكر انه تتوفر في منطقة وادي رم عدة خدمات سياحية مميزة مزودة بكافة وسائل الراحة للسياح كمطعم يقدم وجبات مختلفة واستراحة حديثة مزودة بكافة الخدمات السياحية المطلوبة إضافة إلى توفر الخيم التي يمكن للسائح استئجارها للمبيت فيها والتمتع بمناظر الجبال الشاهقة.