[المجلس البلدي]

منذ العام 2008م ونحن نعيش لحظات انهيار عالميه تتراكم يوما بعد يوم دون اية حلول عدا تلك المسكنات التي كانت تخفف من اعراض هذه النكسه الاقتصاديه العالميه اهمها التيسير الكمي والذي اثبت عدم جدواه مع الوقت . ومع مرور السنوات نجد انفسنا اليوم امام انهيار عصب الحياة لهذه الاقتصاديات الا وهو النفط الذي مازال يتهاوى حتى هذه الساعه .. الكثير يرى ان هبوط اسعار النفط ينعكس ايجابا على الانتاج وبالتالي يحدث انتعاش عالمي بينما الحقيقة المره ان المشكلة تكمن في النظام الاقتصادي نفسه الذي ادى الى هذا الانهيار نتيجته الاعلان قريبا عن الافلاس فـ دولة عظمى مثل الولايات المتحدة ترزح تحت دين يفوق اربعة عشر ترليون دولار يتجاوز ناتجها القومي ، ومما لاشك فيه ان الدين صديق للولايات المتحده لكن تضخمه الى مايفوق الناتج القومي يوحي بكارثة تتجاوز طاقة امريكا. وافضل الحلول بالنسبة لها هو اعلان الافلاس وهذا بحد ذاته طوفان وسونامي افلاس عالمي للارتباط الوثيق لاقتصاديات دول العالم بالاقتصاد الامريكي . الجدير بالذكر ان انهيار الاسواق ينبئ عن اخبار تتعلق بمشاكل عويصه لم تطفؤ بعد على السطح وما انهيار 2006م عنا ببعيد حيث كان انعكاس استباقي لأزمة 2008م وها نحن ذا نعيش نفس السيناريو 2016م وهو يقينا ردة فعل استباقيه لكساد ما على الابواب كنتيجة طبيعيه لما حدث من اعتلال عالمي مزمن وسمة ملازمه للسلع والتجارة منذ الخليقه ايا كان شكل او نوع هذا الاقتصاد ولكنه ايضا مؤشر لتغييرات يجب ان تكون اما بحلول جذريه وهذا مستحيل لطبيعة الرأسماليه او تغير شامل في التعاطي مع هذا النوع من النمط الاقتصادي واتباع منهج اقتصادي جديد ، وهو يعني انتهاء البورصات ، اخي المتداول اختي المتداوله الاخوه المشاهدين والمستمعين لو حدث ما دون اعلاه فهذا يعني انه لاقيمة للعمله اصلا لذا اما غناة الذيب والا فقره المغامره طيبه ع دفعات ، حرره المجلس البلدي في ليلة شتوية قارسه.