اعتقال نائب رئيس شركة النفط الروسية "يوكوس"
أفادت وسائل الإعلام الروسية أن السفارة الأمريكية فى موسكو تقدمت بمذكرة إلى الحكومة الروسية تستفسر فيها عن ملابسات إلقاء القبض على نائب رئيس ثاني أكبر مؤسسة نفطية روسية "يوكوس" بلاتون ليبيديف. وأشارت إلى أن المذكرة عبرت عن قلق الولايات المتحدة على الديمقراطية وحرية التجارة فى روسيا.
واستنادا إلى مصادر دبلوماسية أمريكية ذكرت وسائل الإعلام الروسية أن دبلوماسيا أمريكيا طلب عدم ذكر اسمه قال إن واشنطن لا تنوي التدخل فى الجوانب القضائية لمختلف القضايا فى روسيا، ولكنها فى ذات الوقت تعرب عن قلقها الشديد بشأن الدواعي السياسية التي تقف خلف هذه الأحداث. وأضاف " إننا فقط نود أن نعرف الحقيقة من شركائنا الروس". ووصف المصدر الدبلوماسي الأمريكي شركة "يوكوس" بأنها إحدى أكبر المؤسسات النفطية الحديثة فى روسيا، وأن ما حدث يلقي بظلال خطيرة على حالة الاستثمار فى روسيا.
ورأت مصادر روسية أنه عشية إلقاء القبض على ليبيديف، قام رئيس شركة "يوكوس" ميخائيل خودوركوفسكي بدعوة سفير الولايات المتحدة فى روسيا ألكسندر فيرشبو إلى مكتبه، وإفادته بكل الأحداث التي وقعت بعد ساعات قليلة. وأكدت المصادر الدبلوماسية الأمريكية بأن خودوركوفسكي لم يطلب من السفير الأمريكي اتخاذ أية إجراءات، ولكنه فقط أراد أن تتفهم واشنطن وجهة نظره فى خطورة ما يحدث.
من جانبها أكدت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية أن تأثير شركة "يوكوس" النفطية الروسية فى تزايد مستمر فى الولايات المتحدة، إذ إن خودوركوفسكي يعد من أكبر الداعين إلى زيادة تصدير النفط الروسي إلى الولايات المتحدة. وأن الولايات المتحدة بدورها كررت أكثر من مرة عزمها تقليل اعتمادها على نفط الشرق الأوسط وذلك بالتعامل مع الشركات والمؤسسات النفطية الروسية، وعلى رأسها "يوكوس".
|