الخميس7 ربيع الاول 1432 هـ. الموافق 10 فبراير 2011 م.
تعليق على حركة سوق الأسهم:
مؤشر السوق ينهي الجلسة على ارتفاع حذر
وقعت الأسواق العالمية يوم أمس تحت الضغط بعد أن رفعت الصين سعر الفائدة على الودائع والإقراض بمقدار 25 نقطة أساس في زيادة هي الثانية خلال شهر ونصف الشهر؛ في محاولة لاحتواء التضخم. والصين التي يتوسع اقتصادها بمعدل نمو متسارع، تضع ضمن شواغلها الأكثر أهمية، مسألة معالجة التضخم وفقاعة الأصول، من خلال سيطرة البنك المركزي الذي يتخذ مختلف تدابير التشديد في الآونة الأخيرة. واقترنت الخطوة التي اتخذتها الصين، بإعلان البرازيل، وهي من الأسواق الناشئة الأخرى سريعة النمو، تخفيض انفاقها بمبلغ 25 بليون دولار، في محاولة منها هي الأخرى؛ للسيطرة على التضخم. وأدى استخدام السياسة النقدية من قبل الدولة الأولى والسياسة المالية من قبل الدولة الثانية، وتعتبر الدولتان من مجموعة الدول ذات الاقتصادات سريعة النمو، وهي من بين الدول الأربع التي يطلق عليها مجموعة BRIC، وأدى ذلك إلى دفع الأسواق العالمية إلى اتخاذ موقف يشوبه الكثير من الحذر.
وأنهى مؤشر تداول لجميع الأسهم السعودية يومه على ارتفاع، لكن مع قدر كبير من الحذر، حيث شهد عمليات بيع واسعة بغرض جني الأرباح في معظم أوقات الجلسة، بيد أنه تمكن أخيرا من الإغلاق بنسبة إيجابية بلغت 0.14 في المائة، وكان ذلك عند مستوى 6611.6 نقطة في آخر يوم من أيام تداول الاُسبوع.
هذا، وقد أغلقت خمسة قطاعات فقط من بين الـ 15 قطاعا المدرجة في المنطقة الحمراء، في الوقت الذي شهد فيه أداء الأسهم المدرجة تباينا، حيث شهد ارتفاع أسعار 64 سهما مدرجا، بينما انخفضت أسعار 58 سهما. وتم خلال جلسة الأمس تداول 136.4 مليون سهم، بقيمة إجمالية بلغت 2.89 بليون ريال سعودي.
أداء القطاعات
بقيادة قطاع الزراعة والصناعات الغذائية، أنهت عشرة قطاعات من القطاعات الـ 15 المدرجة في السوق، يومها في المنطقة الخضراء. وارتفع قطاع الزراعة والصناعات الغذائية بنسبة 0.72 في المائة، عند مستوى 5354 نقطة. وتم تداول 13.8 مليون من أسهمه، بقيمة بلغت 341.5 مليون ريال. وتلاه قطاع التأمين، بارتفاع قدره 0.68 في المائة، عند مستوى 878 نقطة، وتم تداول 13.3 مليون من أسهمه، بقيمة 301.4 مليون ريال.
أما أسوأ القطاعات أداءً خلال جلسة الأمس، فقد كان قطاع الاستثمار المتعدد، الذي أغلق منخفضا بنسبة 1.06 في المائة، عند مستوى 2374 نقطة، فاقدا 25 نقطة ومحققا سيولة قدرها 177.8 مليون ريال.
نشاط السوق
أنهت 64 شركة من الشركات المدرجة في السوق التي تم تداول أسهمها بالأمس، يومها مرتفعة، بينما انخفضت 58 شركة وبقيت 23 شركة دون تغير. وقد تم تداول 136.4 مليون سهم خلال جلسة الأمس، بقيمة إجمالية بلغت 2.9 بليون ريال. وانخفض حجم التداول بنسبة بلغت 16.9 في المائة عما كان عليه في نهاية تعاملات أمس الأول، في حين انخفضت القيمة المتداولة بنسبة 21.81 في المائة مقارنة بيوم أمس الاول.
الأسهم الأكثر نشاطا
حافظ سهم سابك على الموقع الذي بلغه يوم التداول السابق، حيث تصدر الأسهم الخمسة الأكثر نشاطا في السوق من حيث قيمة التداول التي بلغت 340.6 مليون ريال، وذلك من تداول لعدد 3.3 مليون سهم، وحل سهم كيان السعودية في المرتبة الثانية بسيولة قدرها 194.3 مليون ريال، من تداول لعدد 10.2 مليون سهم. أما الأسهم الثلاثة الأخرى الأكثر نشاطا فهي سهم الإنماء بسيولة قدرها 139.6 مليون ريال، من تداول 13.4 مليون سهم، فسهم تبوك الزراعية بسيولة قدرها 114.6 مليون ريال، نتجت من تداول 5.2 مليون سهم، ثم أخيرا سهم الباحة بسيولة قدرها 105.7 مليون ريال، من تداول 8.1 مليون سهم. وقد شكلت هذه الأسهم الخمسة نسبة 29.42 في المائة من حجم التداول ونسبة 30.97 في المائة من قيمة التداول في السوق.
الأسهم الرابحة والأسهم الخاسرة
من بين الأسهم الرابحة أمس، سجل سهم تبوك الزراعية أعلى ارتفاع له، حيث صعد بنسبة 9.59 في المائة، تلاه سهم المتحدة للتأمين بارتفاع قدره 8.66 في المائة. وجاء بعد السهمين السابقين سهم الباحة الذي ارتفع بنسبة 4.82 في المائة، بينما احتل سهم أمانة المرتبة الرابعة بارتفاع قدره 2.68 في المائة. ومن بين الأسهم الخاسرة ليوم أمس، سجل سهم أنعام أعلى خسارة وكانت بنسبة 3.85 في المائة، تلاه سهم المملكة بنسبة انخفاض قدرها 2.86 في المائة. وجاء سهم ولاء في المرتبة الثالثة، حيث انخفض بنسبة 1.48 في المائة، بينما جاء رابعا سهم إعمار، مسجلا انخفاضا نسبته 1.41 في المائة أيضا.
|