المؤشر يتشبث بمستوى 10 آلاف نقطة
السوق يحاول «الاسترخاء» وترتيب الأوراق قبل عكس الاتجاه
تحليل: علي الدويحي
نجح المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية على مدى أربعة أسابيع في البقاء داخل مسار صاعد مع تخلل عمليات جني أرباح، ويدخل اليوم السبت تعاملاته لليوم الثالث ليحاول الإغلاق أعلى من مستوى 10 آلاف نقطة بعد ان يسجل قمة مزدوجة عند مستوى نقطة 10100 نقطة بعد ان بدأ انطلاقته من عند مستوى 9181 نقطة. جاء إغلاق الأسبوع الماضي في المنطقة الإيجابية على المدى اليومي وكذلك على المدى الأسبوعي والشهري مع رفع درجات الحذر حيث بدأت هناك بعض المؤشرات الفنية في حالة تضخم قد تجعل السوق يعكس الاتجاه مباغته ومن أي منطقة وفي أي لحظة خاصة اذا فشلت الاتصالات والكهرباء في مساندة السوق في حالة استمرار سلبية سهم سابك وحتى يتمكن السوق من إكمال موجته الحالية والمحافظة على عدم كسر حاجز 9980 نقطة اليوم السبت التي يتطلب عدم الهبوط اسفل منها والتداول بكميات كبيرة وسيولة عالية حيث يعني كسرها مواصلة الهبوط الى حدود 9830 نقطة وهذا الكلام نعني به المضارب اليومي.
اليوم السبت ينحصر تحرك المؤشر العام بين خط 9980 كقاع و10166 كقمة مع مراعاة عامل الوقت فكلما اقترب من القاع ومع نهاية الجلسة فإنه سيكون اقرب الى السلبية وكذلك في حال الاقتراب من خط القمة مع بداية الجلسة يحتاج المضارب الى التريث حتى يجري عملية جني الأرباح اليومية المعتادة مع مراقبة سهم الراجحي فاختراق سعر 97 ريالا تؤهل السهم بالوصول الى حاجز 100 الى 102 ريال وتظل المحافظة على سعر 95 ريالا مطمئنة فيما يأتي سهم سابك على الحافة ولكن يظل عدم الإغلاق اسفل من سعر 148.25 ريالا مطلب عام للسوق او الإغلاق على تراجع ليومين متتاليين ويعتبر اختراق 154.50 ريالا مطلبا ضروريا لاستقرار السوق وللسهم وإلا فإن سعر 145 ريالا خط الدعم القادم.
اتبع السوق خلال هذه الموجة والممتدة ما بين 9181 الى 10100 نقطة تطبيق استراتيجية سبق أن عمل بها خلال الفترة الماضية وتحديدا عندما ارتد من عند مستوى 7681 نقطة حتى مستوى 11964 نقطة والمتمثلة في صعوده عن طريق القطاع المصرفي وبمساندة من بعض القطاعات المختلفة ولعل من أبرزها قطاع الصناعات التحويلية والتشييد والبناء وهذا يعطي السيولة الانتهازية فرصة للهرب أثناء النزول بكميات عالية وتعود للشراء عند ما تطمئن أثناء الجلسة نفسها وبنفس الكميات مع ملاحظة ان ابرز السلبيات التي يعاني منها السوق المسارعة في الصعود والهبوط، حتى اصبح هذا الملمح ينفرد به السوق السعودي بين أسواق المال العالمية، وهذا يدعو المضارب اليومي الى عدم مطاردة الأسهم المرتفعة والتركيز على الشركات التي لم تواكب ارتفاع الموجة الحالية، مع ملاحظة ان اختراق 10 آلاف نقطة كان ضعيفا حيث اصبح هناك احتمالان لا ثالث لهما، يتمثل الاحتمال الأول في تثبيت الأسهم القيادية والدخول في المسار العرضي بهدف ايقاف هبوط او صعود الشركات الثقيلة ومحدودية تحركها مقابل إعطاء الأسهم الصغيرة فرصة التحرك الأخير بهدف التصريف الاحترافي وهذا يتم عن طريق تحرك سهم الراجحي واختراق حاجز 100 ريال على ان يعود في اختبار خط دعم سابق وفي وقت لاحق وهذا يمكن فهمه من بداية التداول ومن خلال متابعة قطاع التأمين الذي غالبا ما يتحرك في آخر الموجة وبشكل سريع، اما الاحتمال الثاني هو مواصلة القطاع المصرفي جني الارباح وكسر سهم سابك لحاجز 148.25 ريالا والدخول في مسار هابط مع حدوث ارتدادات وهمية عن طريق تحرك سهم الكهرباء والاتصالات.
ومن المنتظر ان يدخل المؤشر العام اليوم السبت وهو يملك خط دعم اول عند مستوى 10030 وخط دعم ثانيا عند مستوى 9980 نقطة ومستوى دعم ثالثا عند مستوى 9888 ورابعا عند مستوى 9820 نقطة فيما يملك نقاط مقاومة تبدأ الأولى من عند مستوى 10095 ثم حاجز 10166 نقطة وتعتبر هي المحك الحقيقي لمعرفة اتجاه السوق وثالثة عند مستوى 10220 نقطة وهي منطقة جني ارباح قوية نوعا ما.
اجمالا يبقى السوق مضاربة بحتة للمضارب اليومي والدخول على شكل دفعات مع اهمية انتقاء السهم مع ملاحظة انه لا يمكن فصل تعاملات اليوم عن تعاملات الجلسة السابقة من جهة وجلسة الغد من جهة اخرى فمن المحتمل ان يشهد السوق عكس اتجاه في مدة لا تتعدى نهاية تعاملات غد الاحد ومن مصلحة السوق ان يستهل تعاملات اليوم على تراجع دون كسر حاجز 9976 نقطة ومن الايجابية ان يغلق أعلى من مستوى 10166 نقطة مع الحذر في حال الوصول إليها والالتفاف حولها لفترة طويلة.
|