الواردات الصينية تقفز 29 %.. والصادرات تتباطأ
بكين - رويترز:
قفزت واردات الصين في تشرين الأول (أكتوبر) بينما نمت الصادرات بأبطأ معدل لها منذ عدة أشهر مما يشير إلى أن جهود توجيه الاقتصاد نحو الطلب الداخلي ربما تعوض الضعف الخارجي الذي أثر سلبا في النمو الاقتصادي هذا العام.
وأظهرت بيانات الجمارك أن الواردات زادت 28.7 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي وهي زيادة تفوق بشكل كبير متوسط التوقعات البالغ 23.0 في المائة، وأيضا الزيادة المسجلة في أيلول (سبتمبر) والتي بلغت 20.9 في المائة.
ونمت الصادرات 15.9 في المائة في تشرين الأول (أكتوبر)، وهو أبطأ معدل لها في ثمانية أشهر. لكن مع استبعاد شهر شباط (فبراير) الذي يتسم عادة بالتقلب، يكون هذا المعدل هو الأبطأ منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2009 حين سجلت الصادرات انكماشا.
وقالت دونا كووك الخبيرة الاقتصادية في أتش.أس.بي.سي في هونج كونج "كنا نتوقع تباطؤا كبيرا مع استمرار تراجع الطلب الخارجي في الاقتصادات الغربية".
"لكن الشيء الرئيس الذي ينبغي النظر إليه هنا هو قوة عوامل الطلب المحلي إذ نمت الواردات نحو 29 في المائة".
ولم تبد الأسواق تأثرا كبيرا بالبيانات نظرا لتغير معنويات المستثمرين تبعا للأحداث في أوروبا. وارتفعت الواردات من الشركاء التجاريين الثلاثة الرئيسين.
ونمت الواردات من الولايات المتحدة 5، 20 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. وكانت الأكثر تسارعا حيث زاد المعدل 7.6 نقطة مئوية على مستواه في أيلول (سبتمبر).
ونمت الواردات من أستراليا الغنية بالموارد 36.7 في المائة مقارنة بـ 33.4 في المائة في أيلول(سبتمبر) بينما زادت الواردات من الاتحاد الأوروبي 28.2 في المائة مقارنة بـ 25.7 في المائة. وأدت هذه القفزة المفاجئة في الورادات إلى فائض تجاري قدره 17 مليار دولار فقط مقارنة بالتوقعات البالغة 24.9 مليار دولار.
ووفقا لحسابات "رويترز" فقد تباطأ المعدل السنوي لنمو الصادرات الصينية إلى كل من الاتحاد الأوروبي وأستراليا في تشرين الأول (أكتوبر) عنه في أيلول (سبتمبر) إذ تراجعا إلى 7.5 في المائة من 9.8 في المائة وإلى 16.1 في المائة من 21.4 في المائة على الترتيب.
في المقابل زادت الصادرات إلى الولايات المتحدة 13.9 في المائة على أساس سنوي في تشرين الأول (أكتوبر) مقارنة بـ 11.6 في المائة في أيلول (سبتمبر).
|