[ابوفهد]

القاضي بالمحكمة الكبرى بالرياض الشيخ الدكتور ابراهيم الخضيري أن غالبية حالات الطلاق التي تأتي لمحكمة الرياض تعود أسبابها إلى (ضعف الجانب الديني عند الزوجين) أو عدم توافقه بينهما إلى جانب (الفقر) الذي يأتي في المرتبة الثانية من بين أسباب الطلاق خصوصاً بين فئة الشباب.
وحذر د. الخضيري في هذا الجانب في تصريح ل "الرياض" بشدة من التخطيط الإعلامي الغربي المركز عبر قنواته المختلفة الذي يسعى لتفكيك الأسرة المسلمة ومحاربتها، واغتيال قيمتها حتى أصبحت العلاقات الأسرية تغتال كل يوم عبر الفضاء.
ودعا الخضيري العلماء والدعاة والمصلحين وكافة أجهزة الدولة المعنية إلى الاهتمام أكثر بظاهرة الطلاق "المعضلة" التي أصبحت من أخطر القضايا في المجتمع وتحتاج لدراسة أسبابها بعناية ومنها الفقر (أحد الأسباب) الذي - والحديث للخضيري - بدأ ينتشر في المجتمع كالنار في الهشيم، ولابد في هذا الإطار من ايجاد وظائف للشباب العاطل من العمل، كما أن على الشباب أن يثبت وجوده في سوق العمل التجاري لأن سمعته أصبحت مع الأسف "سيئة" في هذا المجال وينبغي عليهم أن ينخرطوا بجد في المهن المختلفة دون تردد.
واستنكر الخضيري في هذا السياق بعض النظرات السلبية من بعض الزوجات لأزواجهن على أنهم "بنوك متحركة" مطالبهن بتغيير تلك النظرة وترك الأنانية ومراعاة قيم الزواج، كما طالب الأزواج الشباب بالتريث وترك العجلة والنرفزية والانفعال الذي يقود للطلاق دون النظر لعواقبه.
وكشف قاضي المحكمة الكبرى في نهاية تصريحه عن بعض الأسباب التي تقف خلف حالات الطلاق التي تمر على المحكمة بخلاف السببين الأولين "ضعف الجانب الديني" و"الفقر" منها التقصير في النفقات أو التقصير في احترام الزوجة للزوج أو العكس أو بين أقاربهما إلى جانب عدد من الأسباب الأخرى التي تأتي بعد هذه الأسباب في الأهمية.