[القلب الكبير]

ارتفاع أسعار القمح .. والسعودية تؤكد: اشترينا مليون طن بأسعار مناسبة
الاقتصادية 03/08/2010
سجلت أسعار القمح في السوق العالمية، أمس، أعلى مستوى خلال 14 شهرا بارتفاعها أكثر من 2 في المائة، في الوقت الذي طمأنت فيه المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق السعودية المستهلكين بأن وضع المخزون لديها ''مطمئن'' بعد أن اشترت صفقة وصفت بأنها الأكبر والبالغ حجمها مليون طن.

''الاقتصادية'' سألت، أمس، المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي مدير عام المؤسسة عن الوضع المحلي، خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك فقال: ''الوضع في المملكة مطمئن فيما يخص توافر الدقيق .. اشترينا كمياتنا في وقت مبكر وجدولنا وصولها''.

وبيَّن الخريجي، أن المملكة استطاعت شراء أكبر صفقة قمح بأفضل الأسعار، وتمكنت من تحقيق وفر يقدر بنحو 20 في المائة من السعر''.

وكانت وكالة رويترز نقلت أمس عن تيم بودي رئيس سي.بي.اتش أكبر مجموعة أسترالية لتجارة الحبوب، أن مشتري القمح الاسترالي في آسيا والشرق الأوسط يسعون لضمان الحصول على إمدادات في المدى الطويل مع صعود الأسعار العالمية''

وقفز القمح الأمريكي نحو 2 في المائة، أمس، ليسجل أعلى مستوى في 14 شهرا، في حين بدأت السوق شهرا جديدا بقوة بعدما سجلت أكبر مكاسب شهرية منذ عام 1959 على الأقل في تموز (يوليو)؛ نتيجة مخاوف بشأن محصول البحر الأسود.

وهنا عاد الخريجي للإشارة إلى أن الصفقة السعودية التي بلغ حجمها مليون طن تم شراؤها من كندا وألمانيا بأفضل المواصفات، وأن هذه الصفقة تم جدولة وصول بواخرها حتى نيسان (أبريل) من العام المقبل، مبينا: ''انتهينا هذا العام من شراء الكميات التي نحتاج إليها وبالسعر المناسب''.

وحول الأسعار العالمية قال المهندس الخريجي: إن أسعار القمح ''شهدت ارتفاعا من بعد شرائنا، حيث بلغت الزيادة نحو 30 في المائة من السعر العالمي''، مرجعا السبب في الارتفاع في الأسعار إلى الجفاف الذي أصاب روسيا وتوقعات بانخفاض المحصول الكندي بسبب الأمطار والصقيع. وفيما يتعلق بالقمح المحلي قال الخريجي: ''تسلمنا حتى الآن 900 ألف طن .. بقي كميات لم تسلم حتى الآن''. ومن المعلوم أن السعودية كانت تنتج 2.5 مليون طن قبل خطط التخفيض التي تنوي الاستغناء عن شرائه محليا بحلول 2016، ويرجح أن الإنتاج انخفض هذا العام بنحو 60 في المائة، مقارنة بالسنوات الماضية.

عالميا تشير البيانات الرسمية إلى أن صادرات أستراليا من القمح في أول ثمانية أشهر من عام التسويق من تشرين الأول (أكتوبر) 2010 إلى أيلول (سبتمبر) 2011، عانت منافسة من قمح البحر الأسود الأرخص. ومن تشرين الأول (أكتوبر) إلى أيار (مايو) صدرت أستراليا 9.09 مليون طن انخفاضا من 9.6 مليون طن في الفترة نفسها من العام السابق.

وإلى جانب المنافسة العنيفة من موردين من البحر الأسود واجه المصدرون الأستراليون الدولار الأسترالي القوي؛ ما أضعف قدرة قمح البلاد على المنافسة. وقال: ''بودي أن الإمدادات العالمية تظل وفيرة، رغم ارتفاع أسعار القمح نتيجة مخاوف بشأن المحصول في روسيا وتضرر أوروبا من الجفاف''.

وتابع: ''مع كل الفائض في المحصول الموجود في أنحاء العالم في الوقت الحالي توجد كمية كبيرة من القمح على المدى القصير، لكن المشكلة هي الوصول إليه من الناحية اللوجيستية''