المؤشرات الأمريكية تغلق متراجعة بأكثر من 1.5% في رد فعل على قرار الفائدة الصيني وتقرير خاص ببنك أوف أمريكا
أرقام 19/10/2010
تراجعت المؤشرات الأمريكية اليوم الثلاثاء بأكثر من 2% خلال جلسة التداول قبل أن تقلل خسائرها إلى 1.5% تقريباً قبل الإغلاق متأثرةً بقرار بنك الشعب الصيني المفاجئ برفع نسب الفائدة لأجل عام بربع نقطة مئوية أو خمسة وعشرين نقطة أساس، حيث بلغ سعر الفائدة على القروض 5.56% من 5.31%، أما معدل الفائدة على الودائع فارتفع إلى 2.5% من 2.25%، حيث يعد هذا هو التشديد الأول للسياسة النقدية بالصين منذ ديسمبر/ كانون الأول عام 2007.
يأتي القرار استجابةً لعوامل كثيرة يتمثل أهمها في ارتفاع مستويات التضخم إلى أعلى مستوياتها في اثنين وعشرين شهراً خلال أغسطس/ آب الماضي بنسبة 3.5%، مع توقعات ببلوغها 3.6% خلال سبتمبر/ أيلول، إضافة إلى ارتفاع مستويات الإقراض بشكل لافت وهو الأمر الذي أجبر صانعي السياسة النقدية بالصين على رفع الاحتياطيات الإلزامية لأكبر ستة بنوك بالبلاد بنصف نقطة مئوية إلى 17.5% قبل أقل من أسبوعين.
ثمة عامل آخر مهم يتعلق بارتفاع أسعار العقارات في أكبر 70 مدينة صينية بنسبة 9.1% خلال سبتمبر/ أيلول، مقارنة بنفس الشهر من عام 2009، وهو الأمر الذي يفسر تخوف السلطات من ارتفاع معدلات الإقراض، ومن ثم أصدرت قرارها برفع احتياطيات البنوك الستة الكبرى بقيادة البنك الزراعي الصيني.
وكانت نتائج "بنك أوف أمريكا" الفصلية السيئة خلال الربع الثالث والتي أظهرت ارتفاع خسائر البنك إلى 7.3 مليار دولار، بالإضافة إلى تراجع أرباح "جولدمان ساكس" بنسبة 40% خلال نفس الفترة قد تركت انطباعاً سيئاً في الأسواق بالتزامن مع صدور تقرير يشير إلى احتمالية تدخل بنك نيويورك الاحتياطي مع كونسيرتيوم لإجبار "بنك أوف أمريكا" على إعادة شراء سندات رهن عقاري بقيمة 47 مليار دولار.
في حين قاد سهما "آبل" و "آى بي إم" هبوط أسهم شركات التكنولوجيا خلال تعاملات اليوم بسبب النظرة المتحفظة للربع الأخير من العام رغم نتائجها القوية خلال الربع الثالث.
فقد تراجع مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 1.49% إلى دون مستوى 11000 نقطة إلى 10978 نقطة، في حين هبط مؤشر بورصة "نازداك" لدى الإغلاق بأعلى نسبة بين المؤشرات الثلاثة عند 1.76% إلى 2437 نقطة، بينما تراجع مؤشر "S&P500" بنسبة 1.59% إلى مستوى 1166 نقطة.
وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي أغلقت المؤشرات الأوروبية متراجعة لكن بنسبة أقل من مثيلتها الأمريكية، حيث أنهى مؤشر "فوتسي" البريطاني تداولاته فاقدا 0.67% إلى مستوى 5703 نقطة، بينما هبط مؤشر "داكس" الألماني بنسبة 0.40% إلى مستوى 6490 نقطة، في حين هبط "كاك" الفرنسي بنسبة 0.71% إلى 3807 نقطة