عرض مشاركة واحدة
قديم 20-10-2010, 08:27 AM   #48
القلب الكبير
فريق المتابعة اليومية - محلل فني
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 60,692

 
افتراضي

الشيخ نواف الصباح: 250 مليار دولار تستثمرها دول الخليج لاضافة 7 ملايين برميل لانتاجها
الشرق الأوسط 20/10/2010
أطلع الشيخ نواف سعود الصباح، نائب المدير التنفيذي والمستشار العام لمؤسسة البترول الكويتية، «الشرق الأوسط»، على أن الحديث حول أن طاقة الإنتاج العالمي للنفط بلغ أو قارب طاقة الإنتاج القصوى، هو «حديث غير صحيح» حيث يتواصل استكشاف الحقول الجديدة وتتواصل الزيادة في قدرة المكامن الحالية عبر استخدام التقنية الحديثة.

ويذكر أن السعودية كشفت أول من أمس عن احتياطي هائل في حقل الغوار يبلغ 88 مليار برميل. وقال الشيخ نواف في تصريحات أدلى بها أمس لـ«الشرق الأوسط»، على هامش فعاليات التعاون بين مجلس دول التعاون الخليجي والمملكة المتحدة، التي تقام حاليا في لندن تحت عنوان «أيام الخليج»، قال إن الثقل الاستراتيجي لدول الخليج ليس في معدل الإنتاج الحالي، وإنما هو في قدرتها على زيادة الإنتاج لمواجهة أي نقص طارئ يحدث في أسواق الطاقة العالمية.

وأضاف الشيخ نواف أن مجموع الاستثمارات التي تنوي دول الخليج إنفاقها خلال السنوات المقبلة لزيادة الإنتاج تبلغ نحو 250 مليار دولار لزيادة الطاقة الإنتاجية الفائضة بنحو 7 ملايين برميل يوميا، وهي طاقة إضافية فوق طاقة إنتاجها الراهنة. وذكر مسؤول النفط الكويتي أن شركة «أرامكو» السعودية استثمرت خلال السنوات الخمس الماضية 62 مليار دولار لزيادة طاقة إنتاج النفط إلى 12 مليون برميل يوميا.

وأضاف «رغم أن السعودية تنتج حاليا أكثر من 8 ملايين برميل يوميا، فإنها أعلنت عن استثمار 90 مليار دولار أخرى خلال الخمس سنوات المقبلة لزيادة طاقة الإنتاج».

وعلى صعيد الكويت، قال الشيخ نواف إن مؤسسة البترول الكويتية تعتزم إنفاق أكثر من 80 مليار دولار خلال الـ 20 سنة المقبلة لتنفيذ استراتيجية بعيدة المدى ترتكز على زيادة طاقة الإنتاج في الكويت من معدلها الحالي 3 ملايين برميل يوميا إلى 4 ملايين برميل يوميا، وزيادة الطاقة التكريرية بنحو 50%، وتحديث المصافي لمواكبة التطورات البيئية.

يذكر أن الكويت تملك طاقة إنتاجية فائضة تبلغ 700 ألف برميل يوميا في الوقت الراهن. وأشار المسؤول النفطي الكويتي في تعداده للاستثمارات النفطية في دول التعاون، إلى أن شركة «أدنوك» الظبيانية أعلنت عن استثمار 50 مليار دولار خلال الأعوام المقبلة لرفع إنتاج الإمارات العربية المتحدة من النفط إلى 3.5 مليون برميل يوميا من مستوياتها الحالية البالغة 2.3 مليون برميل يوميا، كما أن قطر تعتزم استثمار 30 مليار دولار سيوظف ربعها لزيادة طاقة إنتاجها إلى مليون برميل يوميا. وتستثمر سلطنة عمان 3 مليارات دولار لزيادة إنتاجها بنسبة 20%.

وقال «إذا نجحنا في تنفيذ مشاريع زيادة الإنتاج في الوقت المحدد ستكون لدينا طاقة إنتاجية فائضة قدرها 7 ملايين برميل فوق طاقة الإنتاج الحالية».

وحول آثار الأزمة المالية العالمية على الإنتاج، قال الشيخ نواف إن الركود الاقتصادي أدى إلى قرار دول البلدان المصدرة للنفط «أوبك» خفض إنتاجها لمساعدة أسواق الطاقة على الاستقرار، مشيرا إلى أن الطاقة الإنتاجية الفائضة في السعودية تبلغ حاليا 3 ملايين برميل يوميا، كما تبلغ في الكويت 700 ألف برميل يوميا، وفي الإمارات العربية المتحدة نصف مليون برميل يوميا.

وقال إن هذه الطاقات الإنتاجية الفائضة يمكن أن تتدفق إلى الأسواق حينما يرتفع الطلب. وذكر أن أسواق الطاقة متوازنة حاليا من الناحية الفنية، ولكنه أشار إلى أن طاقات الإنتاج الفائضة خارج دول التعاون تكاد تكون قليلة جدا أو معدومة.

مشيرا إلى أن ذلك يمنح دول الخليج الثقل الاستراتيجي في أسواق الطاقة وتوفير الإمدادات التي يحتاجها الاقتصاد العالمي. وقال إن الحفاظ على طاقات الإنتاج الفائضة مكلف جدا لشركات دول مجلس التعاون النفطية، ولا توجد شركة دولية تحتفظ بمثل هذه الطاقات وتتحمل كلفة الاحتفاظ بالطاقة الفائضة، سوى شركات النفط الوطنية في دول التعاون «لأننا في دول التعاون نعتبر ذلك أمرا استراتيجيا تجاه تحمل مسؤوليات تأمين إمدادات أسواق الطاقة ومدها بما تحتاجه من خامات وإن كان ذلك يحملنا كلفة باهظة».

وأضاف أن تحمل مسؤوليات تأمين إمدادات الطاقة وتبعاتها المالية، هو الفارق بين شركات النفط الوطنية وشركات النفط العالمية التي لا تقوم بالاستثمار في الإنتاج إلا إذا كان العائد من الاستثمار يحقق العوائد المطلوبة. وأكد الشيخ نواف في كلمته أمام الحضور في منتدى «أيام الخليج»، «أننا في دول التعاون نعمل كل ما في وسعنا لمساعدة الاقتصاد العالمي على النمو عبر توفير الإمدادات المتاحة من النفط، ولكن توفير هذه الإمدادات الآمنة يجب أن يقابل بأمن في الطلب».

ولكنه أشار إلى التصريحات السالبة التي تطلقها دول الاستهلاك الرئيسية بين فينة وأخرى، قائلا «ما يحزننا أننا في الوقت الذي نضع فيه أنفسنا كشركاء في النمو الاقتصادي مع مستهلكي الطاقة الرئيسيين، يؤسفنا أن نسمع في بعض الأحيان صيحات في الدول الاستهلاكية تنادي بتقليل الاعتماد على نفط الشرق الأوسط». وقال إن منظور «استقلال الطاقة» منظور لا معنى له، وما يهم هو الاعتماد المتبادل بين المستهلكين والمنتجين للطاقة.

وأن الشراكة في الطاقة تستدعى التعاون المشترك. وقال إن استخدام النفط كسلاح سياسي كان كارثة قبل ثلاثة عقود ولا جدوى منه في أي وقت. وحول استثمارات الكويت في شركة «بريتش بتروليوم» وحول ما إذا كانت تأثرت بما حدث لها من تداعيات، قال المسؤول الكويتي إن مكتب الاستثمار الكويتي لا يزال بين أكبر خمسة مستثمرين في شركة «بريتش بتروليوم
القلب الكبير غير متواجد حالياً